تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء ''المواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج القادمة (خليجي27)
مطلع عام 2006 كنت في مديريتي ساقين وحيدان بمحافظة صعدة, رُفقة وفد برلماني كبير قيل إنه للتهدئة وإنهاء حروب صعدة وكان للتهيئة للانتخابات الرئاسية, كانت سيارتا التوجيه المعنوي للجيش, إحداهما تسبق الموكب وأخرى في ذيله, يغرد من مكبرات الصوت فيهما الفنان الكبير أيوب طارش عبسي بأناشيده الثورية الحماسية.
السيارتان ذاتهما كانتا توزعان علم اليمن الموحد بورق رخيص الثمن وألوان باهتة وصور ضخمة بورق مصقول وألوان زاهية لـ«الرئيس السابق», لم أجد ما أقوله سوى أن أكتب ضمن مادة استطلاعية للزيارة نشرتها حينها في صحيفة النداء, أن الثورة التي لم تصل صعدة بعد, لن تعززها صور الرئيس الملهم, بل منجزات شاملة وحقيقية ودولة حاضرة.
قفزت الى ذهني حينها فكرة بأن ثورة 26 سبتمبر, لم تصل من قبل إلى صعدة إلا تلك المرة بصوتها الفني «أيوب», وماعداه, فلا علاقة له بالثورة.
سألت أحدهم في مران مسقط رأس الراحل حسين الحوثي عن سبب حبه للأخير، وكان الوحيد الذي تجرأ حينها وصارحني بذلك فيما تهرّب الآخرون, قال الشاب: إن الوحيد الذي كان يسأل عنهم هو حسين الحوثي ولم يرَ يوماً مسئولاً حكومياً في المديرية والمحافظة أو يشعر أنهم يهتمون له كحال حسين.
الثورة كانت تغييراً في كل شيء بما فيها سلوك الحاكم ونظرته للمواطنين واهتمامه بهم, والمنجزات والخدمات التي يلمسونها في الصحة والتعليم والأمن والاستقرار والعدالة وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون.
وإذا لم يلمس الناس ذلك في كل اليمن فسيحبون الحوثي وأخاه من بعده وجماعته رغم ما تقوم به من جرائم وانتهاكات وماتمتلكه من رؤية متخلفة ومشروع سلالي عنصري, وسيحنّون للرئيس السابق ونظامه رغم ما ألحقه باليمن من استبداد وظلم وطغيان وقمع وفساد وعبث لأكثر من ثلاثة عقود, وسيؤيدون الانفصال ورموزه رغم ماكان منهم سابقاً وربما القاعدة وعناصرها رغم فكرها المنحرف وجرائمها المتكررة.
وحينما أشعر بإحباط أجد نفسي مجبراً على اللجوء إلى فنان الثورة الكبير أيوب طارش, وتعجز الأيام أن تنسيني صوته وهو يغرّد بأنشودة قبل أكثر من عقدين في المركز الثقافي بتعز:
دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال
ثورة تمضي بإيمان على درب المعالي
تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحال
واحد وخمسون عاماً منذ قيام ثورة سبتمبر 1962م وكادت أهدافها ومنجزاتها تذهب أدراج الرياح بسبب بروز مشروع استبدادي أسري لأكثر من 33 عاماً وكان فرصةً لبروز المشاريع الأخرى وفي مقدمتها المشروع الإمامي العنصري الذي قامت ثورة سبتمبر للقضاء عليه وإزالته.
وكانت ثورة 11 فبراير 2011 امتداداً لثورة سبتمبر ومثيلتها ثورة 14 أكتوبر 1963م في جنوب اليمن سابقاً, وهناك توافق كبير مابين أهداف الثورتين الأم والثورة الأخيرة 11فبراير، وقد يكون الشبه حتى في عوامل الانكسار والانهزام, فهل يستطيع ثوار اليمن تجاوز كل خلافاتهم والالتفات لوطنهم وشعبهم وعدم إتاحة الفرصة للمشاريع الصغيرة تلك؟.
هل ممكن أن نكون عند حسن ظن فناننا الكبير أيوب وهو يهتف بنا مغرداً في رائعته تلك:
موكب التحرير ألفت القلوبا
وتوحدنا شمالاً وجنوبا
وفتحنا لسنا العلم الدروبا
rashadali888@gmail.com