آخر الاخبار

تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن

التغني بالوطنية
بقلم/ يحيى عسكران
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2013 03:00 م

ـ رغم ما يعانيه وطني الجريح من منغصات ومطبات العبور إلى بر الأمان وشاطئ الوئام والسلام بعد جولة صراعات عاشها اليمن العامين الماضيين على سلطة وكرسي الحكم وأزمة طاحنة كادت تعصف بالأخضر واليابس وتطحن الجميع دون استثناء، يظل الأمل يراودنا أن هناك مستقبلًا آمنًا يسود اليمن السعيد ويعم الخير أرض الجنتين.

ــ فما يجري هنا وهناك في بلدنا الحبيب من أحداث مؤسفة، سئمنا الحديث عنها وسماعها، لا لشيء إنما لارتباطها بحياة أسر ومجتمعات من سفك دماء وإزهاق أرواح بدون حق، يندى لها الجبين وليت أنها كانت في صدور أولئك الساعين في الأرض فسادًا كونهم يقتلوننا في اليوم ألف مرة بسبب أفعالهم الشنيعة التي لا يرتضيها لا دين ولا عرف ولا ضمير إنساني.

ــ ما نُعانيه حقيقة في يمن الإيمان والحكمة هي بالدرجة الأولى أزمة ضمير، كما أشار إليها علماء الدين وخطباء وأئمة المساجد - الأسبوع الماضي - في خطاباتهم وأحاديثهم، وليس أزمات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في حدِّ ذاتها، فالحوار الوطني كفيل بحلِّ أي من هذه المشاكل طالما استبشرنا خيرًا بجلوس المتحاورين على طاولة واحدة لحلحلة الأمور الوطنية التي اصطنعها تجار الأزمات من مراكز القوى في هذا البلد المغلوب على أمره.

ــ وما جرائم الاعتداء على المصالح الوطنية العامة، وفي مقدمتها أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء باستمرار، إلا أنموذج لأزمة الضمير التي انتزعت من قلوب ضعفاء النفوس وأمراض عقدة "الأنا"، ومن هم أساسًا!!.. عصابة إجرامية غادرة اعتادت على البطش والاعتداء والقتل وتخويف الآمنين وترويع الضعفاء والمساكين، أصحاب الدفع المسبق، استفادت من الوضع الهش في ظل غياب هيبة الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية.

ــ جرائم هذه العصابات بعيدة، كل البعد، عن المدنية والحضارة الإنسانية التي ينشدها الجميع ويحلم بها الصغير والكبير في أن يتساوى الناس سواء أمام النظام والقانون، ويكون هناك دستور يُنظّم شؤون حياتنا، ونرفض التبعية والحزبية التي ولّدت في قلوبنا إرثًا كبيرًا من الحقد والكراهية، وزرعت الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.

ــ مشكلتنا في اليمن من القمة إلى القاعدة، ولا أستثني أحدًا، أننا نتغنى بالوطنية وندعي الولاء والانتماء والحب للوطن، وكل أعمالنا لا تعكس روح الوطنية التي ندّعيها، وهل هناك تفسير لمن يسعى وراء المصلحة الذاتية والكسب غير المشروع في أي مرفق أكان، حتى لو على حساب المصلحة الوطنية، ومن يعمل أًصلًا للمصلحة الوطنية ولا يحقق قبل ذلك له ومن حوله بتلك المصلحة ما فيه خدمته.. فلماذا ندعي الوطنية وهي منا بريئة من أعمالنا؟

ـ المزايدة بالوطنية مرفوضة.. كلنا نحب الوطن، ولكن السؤال الذي يبحث عن إجابة كيف لنا أن نحب الوطن ونحن ننخر فيه كل يوم، على سبيل المثال لا الحصر رئيس الحكومة باسندوة الذي يفترض أن يكون أنموذجًا في الوطنية بعد الرئيس هادي، ما إن يلتقي مسؤولين أو يحضر احتفالات تراه يتغنى بالوطنية ويبكي وتسيل الدموع، لكنه يفسد وطنيته - فعلًا - بخطاباته المعتادة بذكر مساوئ النظام السابق، والذي نحن في غنى عن سردها وتكرارها.. وكان الأولى أن يترفع عن مثل هذه "الحزاوي" التي سئم منها الكثير، ويبدأ في تكريس ثقافة الأخوة والمودة بين الجميع كونه رئيس حكومة شعب بأكمله لا رئيس حزب أو طائفة أو فئة معينة.

ــ كل أخطاء حكومة الوفاق يترصدها ضعفاء النفوس لاستغلالها في العبث بمقدرات الوطن ومكتسباته وانتهاك حقوق العباد ومصالح البلاد، ما يزيد الطين بلّة في تعقيد الأوضاع وتأزّم الأمور يومًا تلو الآخر، ويعكس حالة الجمود التي وصلت إليها أجهزة ومؤسسات الدولة التي أصبحت بالفعل غير قادرة على مواجهة واستيعاب مضامين المتغيرات التي دفع ثمنها وراح ضحيتها شهداء ليس لهم أية صلة أو علاقة بهذا التغيير لا من قريب ولا من بعيد.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الفضول … شاعر الخلود الوطني
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
سوريا: علمانية بمواصفات ذقن حليق
د. محمد جميح
كتابات
إلهام محمد الحدابيطائفية بنكهة عصرية
إلهام محمد الحدابي
احمد احمد القادريصبرًا أيها المعتقلون
احمد احمد القادري
نبيل حيدرمذبحة.....
نبيل حيدر
مشاهدة المزيد