دولة عربية خالفت كل الدول العربية في إعلان بداية رمضان
لجنة اعتماد مساكن الحجاج تقوم بزيارة المساكن في المدينة المنورة .. استعدادات مبكرة لموسم الحج
الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب
ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟
قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة
الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة
عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب
قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
المفترض أن يتم تسليم السلطة إلى عبدربه منصور هادي قريبا، ولكن النظام بدلا من ذلك يعمل على تسليم السلطة إلى جماعات إرهابية هنا وهناك، وآخرها في رداع!
إن تاريخ 21 فبراير القادم، تاريخ نقل السلطة كلياً إلى عبدربه منصور، أصبح قريبا، ولكنه في نفس الوقت نجده بعيدا عندما نقارنه بالسرعة التي تقوم بها بقايا النظام بتسليم المواقع للإرهابيين والبلاطجة! فمع كل يوم يمر قبل هذا التاريخ، يقوم النظام بصناعة اضطراب هنا أو هناك! قنبلة هنا و هناك! تسليم موقع هنا أو هناك!
تاريخ 21 فبراير قريب، ولكن إذا كان النظام وبقاياه يقومون بتسليم الإرهابيين المواقع العسكرية في ليلة وضحاها! فإننا نخشى ونتساءل كم مواقع عسكرية أخرى سيستلمها الإرهابيون قبل أن يأتي هذا الموعد، الإرهابيون بجميع أشكالهم!
طبعا من الصعوبة بمكان أن نطالب بتعديل المبادرة وتعجيل موعد نقل السلطة أي "موعد الانتخابات الرئاسية"! ولكن علينا أن نرسل إلى الخليج والولايات المتحدة أن تدرك خطورة هذه الفترة القصيرة والطويلة المتبقية لتاريخ 21 فبراير، وذلك في ظل بقايا النظام التي تسابق الزمن في الوقت الضائع كي تعود به إلى الخلف!
على دول الخليج وأمريكا أن يدركوا خطورة بقاء رأس النظام وبقاياه "من أصحاب الحصانة"، هذه المدة المتبقية، خصوصا وأنهم متشبعون بثقافة "هدم المعبد"، وهي عبارة طالما كررها ورددها هذا النظام من قبل الثورة وأثناءها وبعد المبادرة!
إن الفترة المنتظرة حتى 21 فبراير، هي فترة كان المفترض أن يتفرغ فيها النظام لتسليم السلطة، ولكن الخطر أن يكون النظام متفرغا فيها لإغراق السفينة!
المفترض أن يقوم النظام بنهاية هذه الفترة بنقل السلطة إلى عبدربه منصور هادي، والحقيقة أن النظام فعلا يقوم حاليا بنقل السلطة، ولكن ليس إلى عبدربه هادي، وإنما في رداع مثلا، ينقلها إلى الجماعات الإرهابية!
على دول الخليج أن تجتمع "ببقايا النظام"، وأن تزيل سوء الفهم الموجود لدى هذه البقايا، وأن تقول لهم بأن المقصود بالفترة المتاحة من تاريخ التوقيع وإلى تاريخ 21 فبراير، هو التهيئة للانتقال السلمي للسلطة! وليس كما تعتقد هذه البقايا بأن هذه الفترة منحت لهم كوقت إضافي بدل ضائع ليستمروا في مواجهة الثورة ومواجهة رغبات التغيير!
بل لقد وصلت الوقاحة ببقايا النظام أن يلمح بعد هذا كله إلى تأجيل موعد نقل السلطة " موعد الانتخابات" والمحددة في 21 فبراير، وكأنه لم يكتف بالعبث الذي مارسه طوال الفترة السابقة، سواء بالأرواح أو الأموال! أو حتى بالجهود والوساطات الدولية! ويريد منا أن نمنحه مزيدا من الوقت، ليصنع لنا مزيدا من الاضطرابات وربما تسليم مزيد من المواقع! وبكل استخفاف يبرر لذلك بأن السبب في التأجيل هو الاضطرابات! طبعا الاضطرابات التي يصنعها هو! يا لهذا الاستخفاف "الجندي"، وإن جاء من لسان غيره!
بل إن الأمر المثير للتقزز، هو أن طلب تأجيل موعد نقل السلطة "الانتخابات"، هو مشروع "التمديد"، وهذه المرة تمديد الرئاسة "الفخرية"!
طبعا بعد توقيع المبادرة مباشرة، لم يستطع النظام أن يتفرغ تماما للتخريب ولصناعة الاضطرابات وعرقلة المبادرة، لأن زخم الثورة المتزايد فاجأه، ومسيرة الحياة بعثت الحياة في أوساط الفئة الصامتة واربكت بقايا النظام، وانتفض بعدها الموظفون في المؤسسات وارتبك الفاسدون، وكبار البلاطجة انشغلوا بمواجهة الانتفاضة الجديدة التي جاءت على حين غرة من داخل مؤسساتهم التي يعيثون فيها الفساد! وتعثر جدول أعمالهم المخصص لعرقلة تسليم السلطة بعد التوقيع! ولهذا ربما بدأت التلميحات بطلب وقت إضافي ثان فوق الوقت الإضافي!!
ومن هنا فإن أسوأ ما في المبادرة الخليجية ليس فقط الحصانة، وإنما هي فترة التسعين يوما الطويلة، التي فهمها النظام على أساس أنها وقت بدل ضائع، ومن هذا الفهم والمنظور، أصبحت الاضطرابات بالنسبة لبقايا النظام هي الأوكسيجين الذي يولده النظام بنفسه ليتنفس اصطناعيا في هذا الوقت الضائع! ولذلك فهو سيظل يضخ جسده بهذه الاضطرابات فيما تبقى له من وقت ممنوح في هذه المبادرة، ليسلم بعده عبئا ثقيلا لليمنيين! وسامحكم الله يا خليج على هذه التسعين يوم، ولكن على أي حال سيكون بعدها مهمة البناء لليمن الجديد السعيد بإذن الله العزيز القهار