رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
مأرب برس – فلسطين – خاص
نحلم بوطن ونعشق الحرية ، تتغني بأهازيج النصر ، ونقبل السماء وننحني ركوعاً مع بزوغ الشمس حتى أفولها .. نناجي سحابات الخير وغيوم الظلام الكاسيات للحلم والعشق .
يولد الوليد صارخاً .. صرخات ابتهال مستقبلاً ضياء الحياة ، ويمتطي أثداء أمه بدفء ، ينمو وتنمو معه ابتسامات الأمل والشوق لمداعبتهما بضحكاته وابتساماته وتبدأ تتدرج قدماه أولي الخطوات ومعهما تزنان ملامح الإدراك لترسم بكلماته المتلعثمة إيحاءات الإدراك ، فيسبح هائما بصرخات الألم وغضب وتجتاحه اجتراحات الزمان لتؤرق ليله ، وتتمرد علي السكون.
تغادره ابتسامته محياه ، وتعبس بشرته الناعمة وتتجعد غضبا ، ويزداد تشققات الشفاه خشونة وغلاظه .
تبدأ رحلة الغاضبون ، العابسون ، نبحث دوما عن الغضب بين أزقة الشتات واللجوء ، علي الضفة المرادفة التي أصبحت رافدا لمعاناة القلوب ، ورديفا لموجات السعادة التي غادرتنا مع غياب شمس الأصيل في قريتي ، وهجرتني الطيور وأنا ألاحقها بين شجيرات مزرعتنا الخضراء.
تلاحقنا سكرات الموت على شواطئ ترتسم عليها أسماءنا ، وألواننا ، وانتمائنا ، ارسم اسمك بأحرف الدم فلسطيني .. عراقي .. لبناني .. صومالي .. سوداني ، أختر ما شئت من الأحرف ومن الكلمات ، فالغضب متجذر بأعماق البحر ، وبين نسمات الربيع ، ووريقات الخريف المتساقطة لتدوسها نعال الألم ، لا تقف شريد الذهن ، خجول البوح أمام المسميات ، ولا تلامس قطرات المطر في فصل الشتاء ، فهي سيول جارفة غادرها الخير ، تتسارع لتستقر في قعر المحيط ثائرة بأمواجها الهادرة ، سيول اقتلعت البسمة وألقت بها فوق سطح خيمتك .
جواز سفري لا أرقام تميزه ، أو رمزُ يزينه لأنه مجهول ، سجين قيده ولجوئه وتشرده ، يحمل عنوان خيمتي التي أحملها متنقلا باحثاً عن مراعي خضراء ، تغرد بها طيور الحب ، بلا رائحة الأجساد المذبوحة أو رقاب مجذوعة ، بلا مقصلة تبتسم احتفالا بعنقي ليزين شوقها للموت ، أو يد أخي تقتلع نبضات من قلبي ... احمل خيمتي باحثا بين كومات الغضب التي استعمرت أدميتنا واجتاحت ربوع عمرنا الذي أفنته تكدرات الغدر والانتقام من لجوئي ، والثأر من انتمائي .
هويتي حمراء بلون دمائي التي لم تبرح شرايين الجسد بعد بنصل سيف محموم مسنون ، يتأهب لينثر كرات الدم علي قارعه الموت ، التي تلاحقنا لأننا من حمل هم فلسطين والعراق والصومال ولبنان والسودان .
نغضب ويحتقن الغضب بأعماقنا ، مرافقاً ، ومسافراً معنا ، لا يبرح الوجدان ، ولا يغادر الفؤاد الملتهب شوقا وحبا للحرية ، وحلما بوطن وراية وأرضا ، فلماذا نحن غاضبون ؟ لأننا عشاق حرية ، حالمون بنسمة هواء طاهرة صافية نقية ، أملون بربوع خضراء نتقوت من كرامتها ، ابتسامة نقبل بها السماء ، وننحي ركوعاً مع إشراقه كل فجر .. نسبح حمداً لقطرات الندي .. ونسائم الربيع .