الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي ترامب يعلن التقدم والفوز في 12 منطقة أمريكية … . نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لحظة بلحظة التحالف العربي ينفذ ثلاث عمليات إجلاء جوية في سقطرى الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية
أتاحت ثورات الربيع العربي التي شهدتها بعض الدول العربية ومن بينها اليمن للكثير من الفئات والأقليات والأقاليم إلى المجاهرة بمطالبها الخاصة وما تحلم به في هذا الوقت من أحلام وما تنادي بها من حقوق وتطلعات مستغلة أجواء الإنفتاح والحرية والنهج الديمقراطي الذي يسود في الواقع العربي اليوم فهنا في محافظة حضرموت ظهرت مؤخراً ما تعرف بجبهة إنقاذ حضرموت لتأسس فيما بعد عصبة القوى الحضرمية داعية إلى احترام ومراعاة خصوصيات حضرموت في أي اتفاقيات أو تحولات قادمة تحصل في جنوب اليمن صحيفة مأرب برس التقت برئيس جبهة إنقاذ حضرموت والناطق الرسمي لعصبة القوى الحضرمية د. عبدالله سعيد باحاج لمعرفة ماهي أجندات العصبة وما ترمي إليه
حاوره / ناصــر المشــجري
كيف أتت فكرة تأسيس الجبهة وما أبرز الأجندات والأهداف لكم ؟
في البداية شاكرين لكم ولصحيفة مأرب برس حرصها على تسليط الضوء على نشاط وتحركات جبهة إنقاذ حضرموت وعصبة القوى الحضرمية وأما بخصوص سؤالكم أخي الكريم جبهة إنقاذ حضرموت لم تكن فكرة مزاجية او إعتباطية فالكل يدرك أن حضرموت يجب أن تكون لها خصوصية وفيها بالأمس كانت دول قائمة لها حدودها ورموزها ووثائقها إلى ماقبل 67م وعلى هذا الأساس وتماشياً مع هذه
المرحلة المساعدة تم تأسيس جبهة إنقاذ حضرموت وبالتالي عصبة القوى الحضرمية في 17مايو 2012في مدينة سيؤن بعد أن نجحنا في تشكيل عدة مكونات مناصرة للقضية الحضرمية وهي جبهة إنقاذ حضرموت والتجمع الوطني الحضرمي وتكتل صحوة شباب حضرموت والتكتل الشبابي الجامعي إضافة إلى إتلاف شباب حضرموت الأحرار وتجمع حضارم لأجل الجنوب (حتوم) والمنظمة الوطنية لتحرير حضرموت وعصبة القوى الحضرمية تهدف من تأسيسها الدفاع عن حقوق ومصالح سكان حضرموت بشكل خاص وهناك تجارب مماثلة بفكرتنا في كثير من دول العالم في إندونيسيا والعراق والسودان وغيرها .
هل يفهم من كلامكم بأنكم تسعون لقيام دولة مستقلة لكم ؟
حالياً نحن نحمل رسالة ولا نحمل مطالب سياسية معينة فنحن ندعوا القائمين في المطالبة بالدولة الجنوبية وضع نص دستوري وضمانات واضحة ومكتوبة بخصوصنا والإلتزام بحق تقرير المصير لسكان حضرموت متى ما رغب الغالبية فيه بأي حال من الأحوال حتى نستفيد من الأخطاء والمشكلات التي حصلت في السابق بسبب غياب النصوص القانونية التي تمثل خط رجعة وهذا ما حصل بين شركاء الوحدة اليمنية وهو نموذج يجب أن لا يتكرر مطلقاً ولكن إذا لم تتم إستجابة لمطلبنا فأننا سنمضي في نضالنا السلمي الهادف إلى إستقلال حضرموت على أراضيها وحدودها الموثقة في التاريخ والذي مازال الواقع يشهد على ذلك وليس بإستطاعة أحد نكران هذا وبكل صراحة لن نقبل بأن نكون مواطنين في ظل الدولة الجنوبية بشكلها السابق واقصد بها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعلمها ذو النجمة الحمراء فلم يرى الحضارم من هذه الدولة سوى كثير من المآسي والويلات وإذا أرادوا حضرموت أن تبقى ضمن الجنوب عليهم صياغة دولة جديدة وتحديد عاصمة جديدة أيضاً وكذا ودستور وعلم وطني
في حال لم تلاقي مطالبكم هذه إستجابة ماهي معالم دولتكم التي تنوون قيـــــامها ؟
عصبة القوى الحضرمية تعتبر دولة الجنوب السابقة القائمة بعد عام 67م دولة محتلة وغاصبة لأرض حضرموت وهويتها التي تمتد من حدودها مع سلطنة عمان وشرق العوالق وبيحان ومأرب وسقطرى حتى حدودها البينة مع المملكة العربية السعودية وهذا القول والتوصيف ينطبق كذلك على الجمهورية اليمنية بعد عام 90م إلى الوقت الراهن لأنها نشأت بدمج الدولتين في دولة واحدة وحضرموت ليس من الشمال او الجنوب ولكن تمت يمننتنا بالإكراه بعد سيطرة الجبهة القومية على أرض حضرموت بعد خروج بريطانيا منها مع بقية المشيخات والسلطنات في ماكان يطلق عليه الجنوب العربي بتواطئ بريطاني وقوى أخرى متحالفة بعد أن
وعدت بريطانيا بتسليم حضرموت لأهلها في ذلك الحين .وكل من أتى إلى أرض حضرموت وعاش وسكن فيها قبل 22مايو 90م نعتبره مواطن حضرمي إلا إذا رغب بغير ذلك فهذا شــأنه .
ما تروجون لها من أفكار وما ترفعونها من أهداف كيف يتقبلها الناس ؟
زي ما قلت لك لدينا إلى الآن ثمانية مكونات منظوية تحت العصبة وهذا يدل على أن هناك تجاوب وقبول ودون شك كل حضرمي أصيل معنا ونصير وداعم لنشاطات العصبة التي تنفذها في الشارع ولكننا نعاني من الحضارم الذين لم يفهموا بعد أين تكمن مصلحتهم الحقيقية ونقصد بهم بعض أخواننا في الحراك الجنوبي الذين يكنون لنا العداء أما نحن في عصبة حضرموت شعارنا دوماً (لا استعداء – لا إستعلاء – لا استغناء ) وهو ما جعلنا محل احترام وتقدير قطاع كبير وواسع في حضرموت هذا على الصعيد الداخلي أما في مستوى الخارج فهناك تحركات فاعلة يقوم بها المغتربون الحضارم في دول الخليج العربي لتدعيم مطالب ومشاريع العصبة الحضرمية وبواسطتهم تم تسليم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ملفاً متكاملاً بخصوص ما يتطلع إليه الحضارم مدعماً بالوثائق والمستندات ونفس الملف سلم أيضاً إلى المبعوث الأممي لدى اليمن جمال بن عمر في لقاه بقادة وسلاطين الجنوب أواخر العام الماضي في القاهرة
من يمول نشاطاتكم ويقف خلفكم ؟
أقولها لكم بكل صدق وصراحة إن العصبة لم تتلقى أي دعم من احد بمعنى الدعم وليس من مبادئنا فكل اعتمادنا على تبرعات المناصرين ومايتم تحصيله من إشتراكات الأعضاء أي مجهودات ذاتية والشارع الحضرمي يعرف هذه الحقائق
فيه من يتهمكم بالعمل على تقويض جهود الحراك الجنوبي لخدمة جهات أخرى
كل عمل وطني عام تصاحبه الأقاويل والشائعات فلسنا ضد أحد أو نعمل تحت أمرة احد قضيتنا قضية عادلة وفق القوانين والأعراف الدولية وأهل حضرموت لن يقبلون بعد اليوم أن يجرجرون وتتم الإستهانة بهم ويهمشون يكفي ما حلت بنا من مآس ونكبات نتيجة سلبيتنا وسكوتنا في الماضي أرض حضرموت سكانها يساوي 60 % من سكان الجنوب سابقاً والدخل المحصل يعادل 90 % وهذا ما يعطينا كامل الحق بأن نرفع صوتنا عالياً للمطالبة بحقنا في الإقتصاد والأمن والشأن الإجتماعي وهذه الميزات لو كانت عند غيرنا لأدرك أحقيتنا في مثل هذا الكلام ونحن ننتهج طرق الشفافية والديمقراطية في المطالبة بالحقوق فلماذا ينكروا علينا ذلك في الوقت الذي فيه يتملك الآخرون كل شيئ خارج إطار الدولة نحن لن نطمئن للبيض أو غيره لأنهم اليوم بعد كل ما أوقعوا فيها شعوبهم من مأزق ونكبات لا يعرفون من هم بالأمس يمنيين واليوم جنوب عربي وهذه السياسات الفاشلة دفعت بنا بالمطالبة أن تكون هناك معالم واضحة في المستقبل ترضي كل المواطنين في المناطق الجنوبية في المراحل القادمة .
موقف العصبة من الحوار الوطني المقبل ؟
تجري العصبة إتصالات ومشاورات متواصلة مع الجهات الراعية له ولكننا لن نشارك فيه إلا إذا وجهت لنا الدعوة الرسمية بصفة مستقلة وعلى أن يكون حواراً غير مشروط لأننا بإختصار لم نعد نقبل بالوصاية والضم والتبعية والإلحاق مطلقاً بعد اليـــــوم .