عبد الملك الحوثي يتغزل بالكيان الصهيوني بتصريحات مشبوهة تكشف التناغم بين المشروعين ترامب : آمل أن تمحو أميركا إيران عن وجه الأرض الصين تطالب مليشيا الحوثي إلى نسيان الخيار العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات «ترمب» يهدد بمنع «هاريس» من الترشح.. ويصفها بالليبرالية المتطرفة وزير الأوقاف يترأس اللقاء التشاوري لقطاع تحفيظ القرآن الكريم ويناقش مستوى تنفيذ الخطط العامة موظفو البنك المركزي والأهلي يلوحون بالإضراب تنديدا بالتراجع عن الإجراءات الاقتصادية توكل كرمان تنسف حديث نتنياهو أمام الكونجرس وتخاطبه أنت إرهابي كبير ومرتكب حرب إبادة مكانك الطبيعي في السجن وأروقة المحاكم أقوى 10 جوازات سفر في العالم لعام 2024.. ماذا عن جواز اليمن؟ وأين حلت السعودية؟ 4 ناجين فقط.. حادثة غرق جديدة ضحيتها عشرات المهاجرين الأفارقة قبالة سواحل اليمن بيان للإمارات حول موقفها من اتفاق الحكومة اليمنية مع الحوثيين
مأرب برس - خاص
تنافر .. وتجاذب
قال لي صاحبي وهو يحاورني : كيف يمكن تحويل حالات التنافر والتفرق والخلاف بين العناصر المكونة لهذا الشعب إلى حالات تجاذب واتحاد واتفاق لتكوين شعب واحد ؟ قلت : يا صاحبي ؛ إنها سنة الله تعالى في خلقه " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ، ولذلك خلقهم ".
إن الخلاف يا صاحبي له ثلاثة أسباب :
أولها : الجهل ، وهذا خلافٌ زائل بزوال الجهل ، فمتى ما علم الجاهل أذعن للحق ، وخضع للحجة ، وسلّم للمنطق .
وثانيها : سوءُ الفهم ، وهذا أيضاً خلاف زائل بزوال سوء الفهم ، فمتى ما فهم المسيءُ تراجع عن جداله ، وعاد إلى صوابه .
وثالثها : العناد ، وهذا يا صاحبي هو الخلاف الذي لا يزول ، فالمعاند يعلم أن الحق ليس في صفه ، وأن الحجة ليست إلى جانبه ، وأن الصواب ليس في رأيه ، ولكنه بالرغم من ذلك يستمر في جداله ، ويتيه في مرائه ، ويكذب في حديثه ، ويفجر في خصامه .
وخلافنا (عناد) فـ" كل حزبٍ بما لديهم فرحون " ... هذه قضية ...
والقضية الأخرى أن خلافنا خلاف مصالح شخصية ، وتنافرنا تنافر أهواء ذاتية ، وتفرقنا تفرق مطامع فردية ، ولو اختلفنا لمصلحة الشعب ، وتفرقنا لرقي البلد ، وتنافرنا لعز الأمة ، لانتهى خلافنا إلى اتفاق ، وتفرقنا إلى اتحاد ، وتنافرنا إلى تجاذب .
ألا ترى يا صاحبي ، رجال العلم والسياسة في الغرب يختلفون ويتنافرون ويتفرقون ، ثم يكون ثمرة خلافهم وتنافرهم وتفرقهم رقيٌّ وتقدم وعزة وقوة ، لا لشيء إلا لأنهم اختلفوا لمصلحة شعوبهم ، وتنافروا لرقي بلادهم ، وتفرقوا لعزة أمتهم .
أما رجال علمنا ، وهامات سياستنا فيكون ثمرة اختلافهم هلاك شعوبهم ، ودمار أوطانهم ، وانهزام أمتهم ، لأنهم غلبوا مصالحهم على مصلحة الشعوب ، وقدموا مطامعهم على رقي أوطانهم .
والله المستعان على ما يصفون ،،،