آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تنهي حياة أحد الأسرى من قوات الشرعية تعذيبا في أحد سجونها بصنعاء آلاف المتظاهرين يحتشدون قرب الكونغرس احتجاجاً على خطاب نتنياهو ‏اتفاق قادته السعودية والإمارات: خارطة طريق جديدة تنص على تصدير النفط وتوحيد العملة ووقف تدمير الاقتصاد والقطاع المصرفي ألمانيا تلاحق «حزب الله».. وتبدأ بحظر مركزه الإسلامي في هامبورغ تعرف على المبالغ المالية التي رصدها الاتحاد السعودي للهجن في بطولة كأس العلا للهجن حرس الحدود» السعودي يضبط كميات من القات المهرب جنوب المملكة هيئة الأسرى والمختطفين .. جماعة الحوثي المسلحة أصدرت 145 قرار إعدام بحق مختطفين مدنيين الجزائية في عدن تصدر أحكام إعدم وسجن بحق أفراد عصابة ادينوا في اغتيال ائمة مساجد وضباط عسكريين.. الأسماء عملة موحدة وبنك مركزي مستقل.. مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن ''الهدف'' من الاتفاق الأخير بين الشرعية والحوثيين السعودية تصدر بيان بشأن الإتفاق المعلن بين الحكومة اليمنية والحوثيين

طلب يد أميرة فأحيل للتحقيق واتهم بالجنون
بقلم/ دنيا الوطن
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
الإثنين 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 08:27 ص

"الأمر مجرد محاولة، والله على كل شيء قدير".. هكذا خاطب الشاب المغربي رشيدي مولاي التاقي -المنحدر من عائلة فقيرة- أسرته وهو يحاول إقناعها بقبول قراره التقدم لخطبة أميرة من العائلة الملكية المغربية شهر مارس 2008.

والآن صرف التاقي النظر عن هذا الموضوع بعد تعرضه للاعتقال لفترة وجيزة بسبب إصراره على الزواج بمحبوبته واتهامه بالجنون من معتقليه.

واعترف مولاي التاقي في حديث لأسبوعية "الأيام" المغربية في عددها الأخير (13 - 20 نوفمبر) بأنه "أعجب" بشخص الأميرة "للا سكينة"، حفيدة الملك الراحل الحسن الثاني التي كانت ذات منزلة خاصة بالنسبة له، وأدمن على مشاهدة صورها على شبكة النت.

ولم تقف القضية عند حد "الإعجاب"، بل قرر الشاب المغربي التقدم لخطبتها، وطلب يدها من والدتها الأميرة للا مريم، وراسل لأجل تحقيق هذا الهدف ديوان الأميرة الأم لمدة سنة كاملة بدأت شهر فبراير 2007، وانتهت في شهر مارس 2008.

واعتقد "روميو المغربي" أن جهوده كللت بالنجاح يوم 13 مارس 2008 عندما زار مقر ديوان الأميرة الأم بالعاصمة الرباط، بعد تحديد موعد له.

غير أنه بمجرد دخوله ديوان الأميرة للا مريم، يقول التاقي: "وجدت نفسي في مخفر للشرطة، وما هي إلا ثوان حتى حاصرني رجال الأمن واعتقلوني كأي شخص فار من العدالة، حيث مورس ضدي التعذيب ودخلت دوامة تحقيقات حتى منتصف الليل، قبل أن أحال إلى مصلحة أمنية أخرى في جو لم يخل من الاستهزاء"، قبل أن يطلق سراحه.

واعترف التاقي، المنحدر من مدينة الرشيدية (أقصى شرق البلاد)، بـأنه ليس "في مستوى هذا الطلب ماديا ومعنويا"، غير أنه يضيف: "لكن وجدانيا وعاطفيا يبقى إعجابي بالأميرة معطى إنسانيا لا يستحق صاحبه الاعتقال والاعتداء".

لست مجنونا!

مبادرة "التاقي" جعلت رجال الأمن الذين تكلفوا ببحث قصته يتهمونه بالجنون، إلا أنه قال للصحيفة المغربية: "كنت في كامل قواي العقلية عندما تقدمت لخطبة الأميرة"، موضحا أنه "لا يحق لأحد أن يتهم غيره بالجنون، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالجانب الوجداني".

وانتقد مولاي التاقي من وصفهم بـ"بعض المسئولين الأمنيين غير المؤهلين فكريا وفلسفيا للخوض في مثل هذه المواضيع التي تفوق مستواهم المعرفي والفكري"، ووصف قضيته بأنها "قضية تتجاوز الفهم والإدراك عندهم"، بحسب ما ورد في الصحيفة المغربية على لسانه.

وأكد أن مبادرته هذه "مبادرة تاريخية عاطفية" حاول من خلالها "تكسير الأعراف والتقاليد في قالب وجداني".

وولدت الأميرة يوم 30 أبريل 1986، وأمها هي "للا مريم" الابنة البكر للحسن الثاني، ووالدها هو فؤاد الفيلالي نجل عبد اللطيف الفيلالي الوزير الأول السابق في البلاد.

وسكينة هي الحفيدة الأولى للعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، ولذلك كانت ذات قيمة أثيرة لديه، وبسبب تعلقه الشديد بها أطلق اسمها على واحد من أكبر المساجد في العاصمة الرباط بحي السويسي، وهو من الأحياء الراقية في العاصمة.

ويقترن اسم الأميرات من العائلة الملكية المغربية بلقب "للا"، وهو ما يعني "سيدتي" باللغة العربية الفصحى في اللهجة المغاربية.

ويمثل الخوض في بعض الخصوصيات للعائلة الملكية بالمغرب وملف الإسلاميين والصحراء أهم ما تحرص بعض الأسبوعيات المغربية على إثارته بين الفينة والأخرى؛ لرفع مبيعاتها في كل ركود سياسي.