آخر الاخبار

قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان منظمة دولية تكشف ما أخفته المليشيا الحوثية حول الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة.. تفاصيل الكوارث المدمرة على اليمنيين خبراء بارزون يكشف حقيقة أحدث علاج لجدري القرود.. تفاصيل عن كل ما تريد معرفته عنه... منظمة الصحة العالمية تكشف التفاصيل المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر يحذر 15 محافظة يمنية من الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة.. وانهيار الحصون الطينية والانهيارات الصخرية وزاره الدفاع تحذّر من أي محاولات لإنشاء معسكرات أو جماعات مسلحة خارجة عن القانون وزارة الأوقاف اليمنية تجري مباحثات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة عدن أمن أبين توضح ملابسات مقتل قائد الحزام الأمني في المحفد وماذا حدث؟ الإتحاد الأوروبي يكشف حصيلة عملياته ضد الحوثيين في البحر الأحمر خلال 6 أشهر وماذا دمرت؟

تساؤلات موجهة لنصر طه مصطفى
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الجمعة 01 سبتمبر-أيلول 2006 07:19 م

" مأرب برس - خاص "

ردا على مقاله في صحيفة الناس(فساد الضمير وفقر الأخلاق)

 

 

نصر طه مصطفى في مقاله الذي نشرته صحية الناس العدد( 311) تحت عنوان فساد الضمير وفقر الأخلاق حاول أن يكون موضوعيا من خلال تموضعه في منطقة رمادية عائمة وغائمة تعكس عن نفسية تلونت بطابع الحذر والحيطة وتريد أن تظل محتفظة باحترامها لدى الكل.. لكنه يعود ليخاتل نفسه ويجعل ما يسكنه في الداخل طافياً كجثة قذفتها موجات البحر بعد أن أزهقت منها روحها، مدح الرئيس وكال له المديح واصفاً إياه (بالشجاع والجريء والواثق من نفسه ومعالج المشاكل وصانع الاستقرار ونافخ روح التسامح الوطني) وهي مفردات لا وجود لها في الواقع سوى النقيض البارز في كل مفردات حياتنا وتفاصيلها اليومية ثم استطرد نصر في مقاله ذلك أن الرئيس حقق المنجزات رغم الصعوبات ومخلفات البؤس والجهل والفقر والتخلف ويسهب قائلاً أن الرئيس أعاد الزخم لعجلة التنمية؟! نتساءل.. أي تنمية هذه التي يتحدث عنها نصر طه مصطفى هل تجذير الفساد في مختلف مجالات الحياة الوطنية تنمية ؟ هل زرع الفتن بين القبائل وافتعال المشاكل فيما بينها وتغذية روح الثأر والانتقام تنمية ؟ هل تهريب النفط ونهب ثروات البلد والمضي به إلى هاوية الدمار والجوع والاقتتال وإعادته إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو تنمية؟ هل استثمار التناقضات وهدهدة القلق وتنمية التصادم بين مختلف فئات المجتمع وشرائحه تنمية ؟

عن أي تنمية يتحدث نصر طه مصطفى ؟!

لماذا يرضى كاتبنا الذي كنا نحترمه أن يتحول إلى مجرد أداة وقلم مأجور يتقمص الموضوعية والحيادية، لو كان نصر طه مصطفى جائعاً أو نائماً على أرصفة التلقي البائس لما قال هذا الكلام ولكن البذخ الذي يسربله به الحزب الحاكم دمر عصب الإحساس لديه أي ثقافة لديك يا نصر؟ هل أضحت ثقافة التبرير والترويض متجذرة فيك إلى هذا الحد الذي أفقدك الإحساس بهذا المواطن الذي يعتاش من أكداس القمامة ويسكن الرصيف؟ في أي تربة تدس رأسك بحيث لا ترى واقع الوطن وهو يتحول إلى أشبه (بصومال جديدة) يسودها التناحر والجوع والتشرد ويغيب فيه مفهوم الدولة الحقيقية كما أنني أتعجب من مادحيك الذين يمدونك في الغي ويصفونك بالموضوعي والحيادي لأنك فقط تلقي إليهم فتات يعتاشون منه.

مقالك هذا كما يقول عابد المهذري مكرر كتبته في منتصف التسعينيات في صحيفة المستقلة اللندنية أهذه ثقافتك ؟ الثقافة يا أستاذ نصر ليست اجترار كلمات أو احجيات.. وحكايا مملة وتفاهات سمجه.. الثقافة ليست فرض أنويه ولا تكريس شخصنه.. الثقافة لا التخلي عن المواقف ولا التجرد عن الأخطاء.. المثقف الحقيقي يا أستاذ هو من يعبر تعبيراً صادقاً عن واقعه ومجتمعه ولا يسعى إلى تزييف تفكيره وتخنيع إرادته وتخدير قدرته على النهوض والتغيير.. وترويض إقدامه تحت مسمى الموضوعية والحيادية.

أستاذ نصر أنا أنعيك وأنعي بقايا احترام كنت أكنه لك كقارئ من قرّائك كما أنعي قلمك الذي فقد بريقه وروعته.