آخر الاخبار

تعرف على نضام الإنجيل المعزز بالذكاء الاصطناعي.. هكذا تضرب إسرائيل أهدافها بدقة لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟ حزب الإصلاح بوادي حضرموت يوجه تحذيرا للقيادة السياسية ويدعو الى إشراك الأحزاب السياسية في الإدارة للسلطة والثروة مشّاط الحوثيين يصدر توجيها لجماعته حدد فيه المدة البكائية بمقتل حسن نصر الله سبع دول ترحب بقرار الأمم المتحدة تعليق انشطتها في مناطق الحوثي .. تفاصيل مبالغ أممية اعتمدت لفقراء اليمن تسعى المليشيات الى نهبها.. 120 مليار ريال يتم إيقاف صرفها في مناطق سيطرة الحوثيين اللواء سلطان العرادة ورئيس الوزراء يعقدان اجتماعاً موسعاً بقيادة رئاسة الأركان العامة والمناطق والمحاور العسكرية وزير الداخلية يقوم بزيارة تفقدية لشرطة محافظة مأرب الجيش السوداني يحقق انتصارات واسعة ويطبق حصارا شبه كلي على قوات الدعم السريع .. تفاصيل ومبشرات طائرات إسرائيلية انتظرت بالجو لتلقي توجيهات تل أبيب لقتل حسن نصرالله وجثته تم تعرف عليها فجر اليوم .. تفاصيل

(بيارة الوطن)!
نشر منذ: 18 سنة و 4 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 15 مايو 2006 10:22 ص

النظام اليمني الحالي سوف يسقط في بلاعة.

هذا ما خرج به أحد الأصدقاء المقيمين في صنعاء وهو يبلغني في حزن شديد أثناء حوار عبر الماسنجر بقصة الطفل اليمني الذي لقي مصرعه في حادث انهيار غطاء بلاعة بشارع الستين الغربي أمام بوابة مطعم الخطيب.

الحادث وقع ظهر الجمعة بسبب تآكل طبقة الاسفلت المغطية للبلاعة حيث انهارت طبقة الاسفلت بمن كانوا في باب المطعم ونجوا جميعاً ما عدا طفل مسكين يبلغ من العمر 9 سنوات لم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشاله حيا لأنها وصلت متأخرة جدا وساد عملية الانقاذ عشوائية وتخبط.

وكانت عاصمة المعز قد شهدت خلال عام واحد العديد من الحوادث المشابهة التي لقي عدد من الناس حتفهم فيها، لأن حكومتنا الرشيدة لم تكمل مشروع الصرف الصحي وما تزال نسبة كبيرة من المناطق بدون مجاري صرف صحي الأمر الذي يدفع الساكنين إلى حفر بيارات بشكل عشوائي تشكل خطرا على حياة الناس.

ويرى صديقي الذي أفزعه ماحدث مثلما أفزع كل صاحب ضمير أننا كلنا سنسقط في بيارة الفوضى والفساد، وسوف يسقط النظام المسؤول عن كل هذا في بيارة القادم المجهول.

الطفل البالغ من العمر تسع سنوات يمثل المستقبل في اليمن، والمستقبل مهدد ببيارة.

وللأسف أصبح مستقبل اليمن كله بيارة عليها طبقة هشة من الاسفلت، فجأة وبدون سابق إنذار تنفتح لتبتلع الجميع.

ويتساءل الصديق إلى أين نهرب والأرض تحت أقدامنا تهتز وتنفتح لتبتلع الطفولة؟

لقد أصبح الوطن بيارة تلتهم كل شئ جميل ويضيع في جوفها ما تبقى من عزاء.

ويتابع صاحبي قائلا " أنا حزين على الطفل البرئ هذا كثيرا، غادر الحياة وليس له من غريم غير الفساد والإهمال".

كل طفل يمني في ظل الوضع الحالي يمكن أن يخرج من داره ولا يعود، بسبب الاهمال والعبث والفساد.

هذا الطفل الضحية كان يستعد للامتحانات بعد يومين عندما ابتلعته البيارة. وعلى كل مواطن يمني أن ينظر إلى أولاده ويتذكر أن أي منهم يمكن أن يكون في مكان هذا الطفل الضحية.

إن أي مواطن ينظر إلى أطفاله وتثور هواجسه من حقه أن يتساءل:

لماذا يسقط أولادنا في البلاعات وأولادهم لا يسقطون.

أولادهم يمشون بحراسة ويعيشون في أمان وأولادنا عرضة للخطف، للاغتصاب، وللموت في بالوعة.

إنني انعي وطنا يموت ابناؤه في القذارة في وقت تكفي فيه نفايات قصر الستين لإشباع آلاف الجياع، وبناء مشاريع الصرف الصحي في كل أنحاء اليمن وليس في العاصمة وحدها فقط.

لماذا لا نشتري على الأقل بأثمان البط والنعام والخضروات " الأورغانيك" في قصر الرئاسة أغطية للبلاعات.

أو على الأقل لماذا لا نحترم أنفسنا و نتوقف عن الإشادة بالإنجازات التي حولت الوطن إلى بلاعة كبيرة، ينمو فيها الفساد والقذارة، ويكافأ فيها المهملون بأرفع المناصب.

إن على كل الشرفاء في هذه الأمة أن يعملوا على تنظيف الوطن من هذه القذارات، وأن يعملوا على عدم تحويل الوطن إلى بلاعة كبيرة سوف يكتب التاريخ عنها بلا شك.

زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون *
2090م.. احتفالات الوحدة في مأرب !!
محمد الصالحيخـــواطر عن مــأرب ( 1- 2 )
محمد الصالحي
نظرية التفاحة والحكومة اليمنية
بينما الرئيس ما يزال الزاهد الوحيد في الرئاسة
مشاهدة المزيد