آخر الاخبار

واتساب يحظر الرسائل من هذه الحسابات تعرف على اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف فى افتتاحية الدورى الإنجليزى عبر التاريخ وزير الخارجية الأمريكي يعلن أن اسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار ويتحدث عن الخطوة القادمة هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان

إلى كل مواطن يمني..من تخدم الفدرالية؟
بقلم/ رياض الأحمدي
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 5 أيام
الجمعة 13 سبتمبر-أيلول 2013 05:12 م

أنت الآن مواطن يمني في الدولة اليمنية البسيطة، التي تتوحد فيها القوانين والفرص، وإن ‏واجهت مشاكل فهي الأمر الخارج على القانون الذي نسعى لإنفاذه. ‏

أنت الآن ضمن مركز يواجه تحديات وضغوطات هو الجمهورية اليمنية. يحتاج من جميع ‏أبناء الوطن أن يعملوا على مواجهة الأزمات وإزالة التحديات ومعالجة الأخطاء. ‏

عندما تتم فدرلة اليمن سوف تصبح مواطناً ضمن مركز أضعف جديد هو حضرموت، مثلاً، ‏فتنتقل التحديات من الوطن الجامع لتصبح تحدياتك أنت. وسوف تنتقل الخلافات السياسية ‏والصراعات الشخصية من صراعات بعيدة إلى صراعات داخلية في المستوى الأقل. وتتحول ‏الضغوطات والتدخلات الدولية من الحلقة الأكبر في صنعاء إلى الحلقة الأضعف التي تم ‏إيهامك بأنها تحرر. وستصبح في القبضة الدولية بطريقة مباشرة وغير مباشرة. دون أن ‏تستطيع الخروج منها، لأنك أضعف من ذلك. ‏

لا تقل لي أن لديك ثروة.. فالصومال مليء بالثروات.. ولا تقل لي إنك بعيد عن هذا العالم ‏فتصبح بلا وصاية وبلا تدخلات دولية.‏

إن المشكلة السياسية التي يتحدثون عنها في حوارات موفمبيك هي أزمة سياسيين وليس ‏أزمة شعب، لأن حاجة الشعب ليس في السلطة السياسية بل تتعلق بالإدارة، وبدولة عدالة ‏ومواطنة متساوية .‏

إن ضعف الأمة العربية هو النتيجة الطبيعية لكونها منقسمة إلى أقطار وشعوب ولو كانت ‏في مركز ودائرة واحدة لكان الأمر مختلفاً. وعندما يصبح اليمن مكوناً من سلطات سياسية ‏مستقلة فإن ذلك سيجعل كل سلطة وكل جزء وكل مجموعة تعمل في اتجاه مختلف. ‏

لنفرض جدلاً أن في حضرموت 100 رجل أعمال.. عندما يتم تحويلها إلى إقليم مستقل، فإن ‏واحداً أو اثنين أو ثلاثة إلى 10 تجار أو رؤساء مجموعات تجارية سيتولون تأسيسها السياسي ‏ثم احتكارها باسم أنهم سلطة مستقلة. سوف يصنعون مئات العراقيل أمام التجار الآخرين ‏ويتحولون إلى عائلات حكم مع المدى. حتى لو لم تظهر في الصورة. ‏

ليس بإمكان أي رجل أعمال أو مواطن صالح متوسط إلا أن يتحمل ويتعبد. ليس هناك سلطة ‏مركزية يمكن أن توقف الإقطاعيات والاحتكارات من النافذين المحليين. ‏

ليس هناك صوت أقوى من صوت محمد علي أحمد وعلي ناصر محمد في أبين وعدن. إذا زعق ‏زاعقٌ يصبح خائناً وعميلاً... وإذا تدخلت السلطة المركزية لمحاولة إضعاف نفوذه، يصبح ‏انتهاكاً لسيادة الإقليم وعلى الأقليم أن يهدد بالاستقلال. ‏

يا هؤلاء: إن المحافظة الآن هي السلطة المستقلة الوحيدة لأنها لا تتبع التدخلات الأمريكية ‏والبريطانية والغربية المباشرة. أما عندما يتحول البلد إلى أقاليم يصبح كل إقليم تابعاً مباشراً ‏لأحد العواصم الأجنبية، فصعدة مركزها طهران وعدن مركزها واشنطن أو لندن ومثلها ‏المكلا .. إلى آخر ذلك. فلا يوجد شيء اسمه دولة أو سلطة مستقلة في هذا العالم. لو كان هناك ‏دولة مستقلة من الدول العربية لرأينا بينها من يسلح مقاوماً! مثلاً،. ‏

والدليل على ذلك أن الطبخة الفدرالية في صنعاء تتم بإشراف مباشر من واشنطن ولندن ‏وغيرهما. أي أن ما يجري هو قسمة اليمن بين القراصنة الكبار وليس بين المواطنين. ‏

يا كل مواطن يمني: إن إصلاح الدولة أسهل ألف مرة من بناء مؤسسات حكم مناطقية جديدة، ‏وإن الفدرالية أمر لا يتعلق بالمركزية واللامركزية، بل يتعلق بسلطات سياسية تشبع أطماع ‏المجموعات السياسية وليس المواطنين... وإن مشاكل الدولة البسيطة مهما كانت أسهل ألف ‏مر من تعقيدات الدولة المركبة. ‏

الإمارات، قطر، عُمان، الكويت، البحرين، هذه محميات ومدن حكم مملوكة لعوائل يأمرها ‏الغرب، ومجموعات سكانية مسلوبة الإرادة، مهددة بالزوال بأقرب تغيير في المناخ الدولي، ‏ونحن دولة وشعب وأمة وتاريخ 10 ألف سنة. يريدون نهب بلادنا واقتسامها لكي نصبح ‏شظايا متفرقة. كل ما نريده نحن هو بناء دولة واحدة ومواجهة للفساد والمفسدين.. أما مطالب ‏الفدرلة والقضايا السياسية فهي قضايا سياسيين فشلوا في احتكار الوطن كاملاً، فأرادوا احتكار ‏أجزاء منه. ‏

مشاهدة المزيد