آخر الاخبار

عقب ضربات الحديدة الاستعراضية.. صحفي يمني يحرج واشنطن وتل أبيب وذيل طهران في اليمن بهذا التصريح زعيم المليشيات يحتفي علناً بالعدوان الإسرائيلي على الحديدة الاستخبارات الأميركية تحذر من تورط روسيا في دعم الحوثيين وصحيفة أمريكية تكشف عن تحرك لإعداد قائمة واسعة من الأهداف الحوثية لضربها أردوغان يكشف عن رغبته بفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية لهذه الأسباب؟ تحالف اقتصادي يقوده الوليد بن طلال للاستحواذ على أطول برج في العالم بمدينة جدة 17 وكيلا يعترضون على صرف مرتبات وأجور و نفقات كبار قيادات الدولة بالدولار الأمريكي ويكشفون حقيقة كشوفات الإعاشة عاجل.. تسجيل أدنى قيمة على الإطلاق للعملة اليمنية في مناطق الشرعية ''أسعار الصرف الآن'' بماذا رد الحوثيون على هجوم إسرائيل في الحديدة؟ حزب الرشاد اليمني في مأرب يدعو للاصطفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي ودعم قرارات البنك المركزي القلق الأممي.. ماذا قال غوتيريش عن الغارات الإسرائيلية على محافظة الحديدة؟

ليس دفاعاً عن "الإخوان"..ولا هجوماً على " الرئيس" !
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 4 أيام
الجمعة 15 سبتمبر-أيلول 2006 04:29 م

" مأرب برس - خاص "

لم أكد أصدق نفسي وأنا استمع لبرنامج "بلا حدود " مع الرئيس اليمني ومرشح حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح وهو يكيل كل تلك التهم التي تصل إلى حدّ التجريم والتخوين وتؤسس لمزيدٍ من التفرقة بين أبناء الشعب اليمني لا سيما في وضعٍ في منتهى الخطورة كالذي نمر به هذه الأيام . علي عبدالله حاول جاهداً أن يجعل من هذا البرنامج دعاية انتخابية مجانية يقدمها لاكبر عدد ممكن من المشاهدين وحاول ثانية أن يتجنب الحديث باسم حزبه " المؤتمر الشعبي العام " الذي لم يذكره عدا (مرّة واحدة !) خلال ساعة كاملة من حديثة الذي اتسم بالمفارقات والتناقضات الغريبة والعجيبة والتي تنم عن قلق يساور الرجل وعن مجموعة تقف وراءه وتحرضه ضد أحزاب اللقاء المشترك. الرجل يمارس خطاً لم يعهده على مدى فترات حكمه السابقة ،أو لنقل تجنبه ، خيفة الوقوع في براثن التكتلات المعارضة التي باتت اليوم تهدد مصيره وإن بدأ واثقاً من نفسه لكن ما يضمره غير ما يضهره! لكن مما يُستفاد من هذه المقابلة أن كل تلك العلاقة التي كانت تربطه بالتنظيمات السياسية _خاصة الاسلاميين منهم_ كانت تفتقد للمصداقية والشفافية والتعاون من أجل مستقبل اليمن بل كانت لاغراض في نفس الرئيس ربما لم تكن تلك الأحزاب تعلمها حتى "رجم " بها صالح يوم أمس وقال ان الاصلاح كان عبارة عن كرت في لعبة سياسية للبقاء أطول في السلطة على رغم ان صالح يظهر ملله من الحكم لكنه اصبح تململ الخائف من فقدان الكرسي وليس من يحاول مغادرته. صالح نسب لنفسه كل شئ بعيداً عن حزبه حتى النظام والدولة لم تكن موجودة قبله بل هو من أسس لها وبناها بيديه واختزل بذلك جهود الثوار والاحرار من أبناء اليمن على مدى عقود من الزمن ، وكرّس لمقولة " من لها غير علي !" التي يلوكها بعض العامة العاشقين للخطابات الرنانة وتسويق المشاريع العملاقة وبناء يمن جديد في المريخ! هذه الرؤية السقيمة لدى مرشح المؤتمر تذكرني بنكتةٍ لبعض الأخوة السودانيين من المتعاطفين مع ثورة الإنقاذ فصار بعض الجهلة منهم يروجون لمقولة : "قبل البشير ما فيه شمس عندنا " وهذا هو المؤتمر الشعبي العام الذي يصور مرشحه بالأسطورة و "السوبر مان " وما سواه مجموعة لصوص وقطاع طرق وناهبي ثروات البلاد ..ويا سبحان الله يكاد المسئ يقول خذوني !! هجوم صالح على " الاخوان المسلمين " ووصفهم بالارهابيين والظلاميين هي أوصاف لم يسبقه إليها حتى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج دبليو بوش صاحب المعركة مع الارهابيين في العالم وهو عبارة عن آخر مسمار في نعش علاقات الاسلاميين به فقد بات في حكم المعلوم أن التحالفات السابقة ماعادت مجدية وأنه لا بد من وقوف إلى جانب مصلحة الشعب مهما كلف ذلك من ثمن . التحالف الذي ينوي القيام به الحزب الحاكم هذه الأيام مع عبدالرحمن الجفري أحد الوجوه البارزة والعقول المخططة للأنفصال وكادر من كوادر الدولة المعلنة ابان تلك الفترة سيقول عنها المؤتمر انها جاءت من أجل "مصلحة اليمن" ..أرايتم كيف هي التناقضات الغريبة!! وأترك لكم اعزائي القراء تفسير كلمة " مصلحة اليمن !!" وانتم الحكم .