آخر الاخبار

نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا منظمة صحفيات بلا قيود  تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي فهمي العليمي من سجون مليشيا الحزام الأمني وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته الكشف عن الجهة المتسببة بالعطل الكبير في شبكات الإنترنت وأحدث اضطرابات حول العالم؟ السعودي في مناطق الشرعية يلامس حاجز الـ 500 ريال يمني.. اليكم أسعار الصرف الآن مستجدات الأحداث في ''منجزة'' بمحافظة عمران بعد يوم دامي.. الشرعية تصف ما حدث بالجريمة الحوثية النكراء كيف استغلت المعارضة في إسرائيل الهجوم الحوثي المفاجئ على تل أبيب؟ ترحيب وإشادة برأي غير ملزم لمحكمة العدل الدولية بشأن دولة فلسطين تحقيق أولي يكشف الخدعة التي وقعت فيها إسرائيل مع طائرة الحوثي المسيرة التي ضربت تل أبيب واسم الدولة المصنعة للطائرة ردا على استهداف تل أبيب.. صحيفة عبرية تكشف: ''إسرائيل تخطط لضرب الأراضي اليمنية'' العلماء يعلنون العثور على كنز ثمين تحت سطح عطارد

نبوءات البردوني السياسية
بقلم/ صالح البيضاني
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 9 أيام
الأربعاء 10 أغسطس-آب 2016 12:12 م
على الرغم من مغادرته الحياة قبل ما يناهز العقدين، إلا أن الشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني لا يزال الأكثر حضورا في المشهدين السياسي والثقافي اليمنيين حتى اليوم، حيث تحول شعره إلى أيقونة للثورة والحرب والسلام واستشراف المستقبل، كما زينت الأطراف المتصارعة خطاباتها الإعلامية بقلائده الشعرية التي وصف في الكثير منها ” زمان بلا نوعية” يكاد يشبه واقع اليمن الراهن.
واكب “الرائي” كما يسميه اليمنيون الحاضر وحمل الكثير من عشاق شعره نحو آفاق المستقبل فيما يمكن أن يوصف بأنه “السفر نحو الأيام الخضر”، تلك النافذة من الأمل التي تركها البردوني مشرعة في قصائده التي تنضح بالتفاؤل بين غابات اليأس، المبشرة بقادم جميل يصنعه “مهدي” يمني خالص ومخلص ظل هاجسا يلازم كل من توغلوا في أعمال البردوني وتوقفوا بين السطور عند نبوءاته الشعرية، التي تحولت إلى مادة ثرية لنقاش لم ينقطع يوماً، منذ رحيله الجسدي في الثلاثين من أغسطس 1999، مخلفا الكثير من السماوات وروحاً ملهمة ظلت ترفرف في كل سهل وواد وجبل.
في أغسطس 1987 كتب البردوني قصيدته “حراس الخليج”، حينها كانت العلاقات الكويتية-العراقية في أفضل حالاتها قبل توقف الحرب العراقية الإيرانية، بينما لخصت ثلاثة أبيات النبوءة التي تحققت بعد ثلاث سنوات من كتابة القصيدة، عندما أقدم صدام حسين على غزو الكويت في الثاني من أغسطس 1990 وأمر جنوده بإحراق آبار النفط قبل أن يخرجوا منها وفي ذلك يقول البردوني:
البحرُ يا نفَّاط متقدٌ
غامر وإلا اجتاحكَ الغَمرُ
حُراسكَ اشقرّوا متى انقرضت
(عبسٌ) وأين تغيَّبت (نمرُ)؟!
أتُرى (كلابُ الحوَّابِ) اشتبهت
أم أُلجِمت عن نبحِ من مروا؟!
قبل الثورة الشبابية التي اندلعت في 2011 بعام كتب الصحافي والكاتب عزت مصطفى عن نبوءة توشك أن تتحقق للبردوني بزوال حكم علي عبدالله صالح الذي كان حينها في أوج قوته، كتب مصطفى في فبراير العام 2010 ما يلي: في مارس 1977 كتب الشاعر العظيم عبدالله البردّوني قصيدته “الحبل.. العقيم” وقال فيها:
لا تخافي يا أمُّ.. للشوق أيدٍ
تنتقي أخطر اللغى، كي تبينا
ولكي تنجبي البنينَ عظاماً
حان أن تأكلي أبرَّ البنينا.
ولأنها النبوءة الوحيدة في شعر البردوني التي تضمنت شرطاً قبل الفعل فقد جاء تحققها سريعاً، إذ أكلت البلد أبرَّ بنيها في الحادي عشر من أكتوبر من ذات العام، وبعد سبعة أشهر فقط من كتابة القصيدة، في إشارة لاغتيال الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي الذي يعتبر أكثر الرؤساء اليمنيين شعبية في التاريخ الحديث.
وفي نهاية مايو وبداية يونيو 1990 وبعد أيام قلائل من تحقيق الوحدة اليمنية، قال البردوني في قصيدته “ربيعية الشتاء”:
يا بنتُ أمِّ (الضمدِ) قولي لنا
أيّ عليٍّ سوف يخصي عليّا.
ولم يكن البيت أعلاه لافتاً حينها، فقد كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض يتعانقان أمام الكاميرات عقب الإعلان عن تحقيق الوحدة وبعد أربع سنوات من القصيدة أخصى عليّ عليّاً، كما تحققت هذه النبوءة بشكل مختلف لاحقا عندما تسبب الجنرال القوي علي محسن الأحمر في إقصاء صالح من السلطة في العام 2011.
وفي ذات القصيدة التي ترتبط منذ عنوانها بالربيع الذي ارتبطت به الثورات العربية، يقدم البردوني في طيات شعره نبوءة أخرى حيث يقول:
عشرينَ عاماً سوف تأتي غداً
ما اسم الذي كان بها مُختلي؟
ووفقا للباحث والصحفي اليمني عزت مصطفى المتتبع لنبوءات البردوني السياسية فقد انقضت الأعوام العشرون التي ذكرها البردوني في 2010 وهو العام الذي انتهى باندلاع الثورة الشعبية في اليمن التي أنهت اختلاء علي عبدالله صالح بالسلطة.