آخر الاخبار

الرد الإيراني خلال أيام.. البنتاغون يستدعي جمع الملحقين العسكريين العرب في واشنطن لتطمينهم ويناقش معهم رد طهران المحدود عاجل خمسة عشر محافظة يمنية مهددة بأمطار غزيرة وسيول جارفة خلال الساعات القامة والمركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المواطنين رئيس هيئة الأركان من حضرموت يطالب مختلف القوات والقطاعات العسكرية بالاستعداد مباحثات بين وزير الأوقاف والإرشاد ومفتي الديار المصرية في مجالات التعاون المشترك أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بنيت على «سطح مبنى» اللواء سلطان العرادة يشيد بمواقف دولة الكويت حكومة وشعبا وتدخلاتها الإنسانية في شتى المجالات نادي الهلال يتعاقد مع بديل سعود عبدالحميد أول لاعب سعودي يحترف في إيطاليا صور.. وفاة أكثر من 50 شخصا في ملحان المحويت والسلطة المحلية تطلق نداء استغاثة عاجل حديث لرئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل ما المشاريع التي دشنها الرئيس العليمي حتى الآن في تعز وكم عددها؟

خطاب رئيس عربي أبدي مرشح للرئاسة! -
بقلم/ صافية ناصر الصوفي
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 30 يوماً
الإثنين 28 أغسطس-آب 2006 05:54 ص

كُلَّما فكَّرْتُ أن أترُك السُّلطة ينهاني ضميري... مَن تُري يَحْكُمُ بَعدي هؤلاء الطيبين؟ مَن سيشفي مِنْ بَعْدِيَ الأبرصَ والأعرجَ والأعمي ومَن سيُحيي عظام المَيِِّتِين؟ مَن تُري يُخرج مِن مِعطفه ضوءَ القمر مَن تُري يُرسل للناس المطر؟ مَن تُري يرغمهم أن يعيشوا كالبقر...؟ يهيمون في الأرض كالبقر... ويموتون كالبقر؟

كُلَّما فكََّرْتُ أنْ أترُكَكُم فاضت دموعي كالغمامة، وتَوَكَّلْتُ علي اللهِ وقرّرْت بأنْ أركَبَ الشعبَ نيف وعشرين عاماً الي يوم القيامة.

نحن الزعيم بمرسوم كقانون:

أكتبوا في أمّهات الكتبِ أنّ عصري عصر هارون الرشيد، وزيدوا علي ذلك أنه أبهي وأسعد.

انّني رُوْحٌ نَقِيٌّ جاءَ كي يَكتب التاريخ مبشراً بزعيم يأتي مِن بعدي اسمُه أحمَد.

أيها الناس أنا الأول والأجمل والأعدل من بين جميع الحاكمين. احمدوا الله علي نعمته فلقد أرسلني كي أغْسِلَكُم مِنْ غُبَار الجاهليّة.

ياجماهير بلادي أنا بدرُ الدُّجي وبياض الياسَمين وأنا مخترع الدرسيستور المعدل وخيرُ المُرسَلين.

أيُّها الناس عهداً بالهراوات وبالحديد الذي فيه بأس شديد، عهدٌ جديد... كالعادة عهدٌ جديد.

أيُّها الوزراء اشتروا لي أصواتاً، اشتروا بالونات، اشتروا لي نفوْساً خائرة، اشتروا لي ذِمَماً فهذا كُل ما اُجيد.

اشتروا لي صُحُفاً تكتب عنّي... أنا أُمِّيٌّ وعندي عقدةٌ مما يقول الشعراء، فاشـــــتروا لي كُتاباً يتغنُّونَ بِحُسْني واجعلوني نجم كُلِّ الأرصفة. اشــــتروا لي كل ما لا يُشتري. فأنا بالعُمْلةِ الصَّعْبَةِ أشتري ما أريد، أشتري ديوان بشارَ بنَ بُردٍ وشفاه المتنبِّي وأناشيد لبيد.

أيُّها الناس أنا المسؤولُ عن أحلامكم اذ تحلمون وأنا المسؤول عن كلِّ رغيفٍ تأكلون وعن سور القرآن الذي من خلف ظهري تقرأون، فجهاز الأمن السياسي في داري يوافيني بأخبار العصافير وأخبار السنابل ويوافيني بما يحدث في بطن الحوامل.

أيها الناس أنا أملككم مثلما أملك الأرض وما في باطن الأرض، وما فوق الأرض ومزن الرعود، وأنا أمشي عليكم مثلما أمشي علي سُجّاد قصري فاسجدوا لي في قيامي واسجدوا لي في قعودي، فالملايين التي في بيت مال المسلمين... هي ميراثٌ أبي وحقوق حفيدي... اَوَ لَمْ أعْثرْ عليكم ذات يومٍ بين أوراق جدودي؟