آخر الاخبار

اول دولة أوروبية يقف فيها مواطنوها طوابير للحصول على شربة الماء المعبأة كريستيانو رونالدو يتربع كملك على «يوتيوب» ويكتسح ميسي خلال ساعتين عاجل المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار يحذر المواطنين في 13 محافظة يمنية من العواصف والثلوج والامطار الغزيرة وزير الدفاع ورئيس هيئة الاستخبارات في زيارة مفاجئة للسفارة اليمنية في القاهرة بعد انتهاء التحقيقات.. إيران تكشف سبب سقوط طائرة إبراهيم رئيسي حكومة الانقلاب الحوثية الجديدة تطلق أكبر كذبة للترويج لمهامها - الحوثيون يواصلون مسلسل الضحك على ذقون الآلاف من الموظفين في مناطق سيطرتهم مجلس القضاء الأعلى بعدن يرفع الحصانة عن عدد من القضاة ويكشف الأسباب تركيا تستجيب لإغاثة اليمن من كارثة السيول وتعلن استعدادها تلبية الإحتياجات العاجلة صنعاء.. هذا ما فعله الحوثيون مع أكثر من 3 آلاف موظف يعملون في المنظمات والتعهد الذي التزموا به نزاع بين مبابي وباريس سان جيرمان على 55 مليون يورو

إغلاق مكتب الجزيرة في اليمن
بقلم/ القدس العربي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 7 أيام
الأحد 14 مارس - آذار 2010 09:36 م

لا نعتقد ان اقدام السلطات اليمنية على اغلاق مكاتب محطتي 'الجزيرة' و'العربية' كان موفقا، خاصة ان الطريقة التي جرى عبرها هذا الاغلاق لم تكن حضارية على الاطلاق.

كان مؤلما ان نرى رجال الامن يدخلون الى مكتبي المحطتين الفضائيتين ويصادرون المعدات، ويعتدون على العاملين فيهما بخشونة لافتة، فقد اعتقدنا ان مثل هذه التصرفات قد اختفت او انقرضت في زمن الانفتاح الاعلامي، والثورة المعلوماتية التي نعيشها حاليا.

الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي حقق انجاز الوحدة، كان يتباهى دائما بوجود اكثر من مئتي مطبوعة يومية واسبوعية وشهرية في بلاده، ويقول لبعض المعترضين على هذه الكثرة بان الديمقراطية الضامن الاساسي للوحدة واحد ابرز ثمارها.

المحطتان، والجزيرة خاصة، باعتبارها الاقدم، لعبتا دورا كبيرا في خدمة مشاريع الاصلاح اليمنية، ووقفتا دائما الى جانب اليمن واستقراره، وتعاملتا بشكل مهني مع شؤونه واحداثه الداخلية، ولا نبالغ اذا قلنا انهما انحازتا دائما الى وجهة نظر الحكومة اكثر من وجهة نظر المعارضة.

وربما يفيد التذكير بان قناة 'الجزيرة' دعمت المشروع الوحدوي في اليمن بقوة، وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لا يغيب عن شاشتها، والشيء نفسه يقال عن وزرائه والمسؤولين الآخرين في حكومته.

نعرف جيدا ان اليمن يواجه احداثا صعبة، حيث التمرد الحوثي في الشمال، والحراك الانفصالي في الجنوب، وهي احداث تهدد وحدته واستقراره، ولكن محطات فضائية واسعة الانتشار لا يمكن ان تتجاهل هذه الاحداث، او ان تتعامل معها بالطريقة التي تريدها الدولة ان تتعاطى معها، ووفق مقاييسها. وبطريقة احادية.

اتهام 'الجزيرة' بالمبالغة وتضخيم الاحداث اتهام غير منطقي، لان التغطيات كانت وتبرز وجهتي النظر، مع مساحة اكبر لوجهة النظر الحكومية، مضافاً الى ذلك ان الاحداث في اليمن في ذروة اشتعالها ولا تحتاج الى تضخيم من 'الجزيرة' او غيرها.

صدر السلطات اليمنية ضاق كثيراً في الفترة الاخيرة تجاه الصحافة والصحافيين، سواء المحليين منهم او غير اليمنيين، وتعرضت اكثر من صحيفة، واكثر من صحافي للاعتقال والتعذيب، لانه طرح وجهات نظر لم ترق للسلطات هذه، كما تعرضت اكثر من صحيفة للاغلاق او الاقتحام او الاثنين معاً.

نحشى ان تكون السلطات اليمنية تستعد لشن حملة شرسة ضد المعارضة والحراك الجنوبي على وجه الخصوص، ولا تريد لاجهزة الاعلام ان تطلع على وقائعه على الارض، مثلما تقول اوساط هذا الحراك في مواقعها على الشبكة العنكبوتية، واذا صح ذلك، فإن النتائج ربما تأتي دموية وفي غير صالح النظام.

نتمنى على الرئيس اليمني ان يتدخل لوقف هذه الهجمة الشرسة على الاعلام، ومحطة 'الجزيرة' المفضلة لديه وللشعب اليمني في غالبيته، لان منع هذه المحطة من البث سيجعل اليمنيين يبحثون عن مصادر الاخبار في اماكن اخرى اقل مهنية وتوازناً مما يرتد بشكل اكثر سلبية على الحكومة.

*رأي القدس