آخر الاخبار

عاجل.. أنباء عن تقديم المعبقي استقالته من البنك المركزي اليمني التربية في عدن تعلن موعد بداية ونهاية العام الدارسي الجديد وتحدد تاريخ امتحانات النقل والثانوية عاجل.. رواية الحوثيين الرسمية لطبيعة الإتفاق الذي أعلن التوصل اليه اليوم 4 بنود تضمنها الإتفاق الأخير بين الشرعية والحوثيين ودولة لعبت دورا هاما في التوصل اليه.. المبعوث يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن بيان ''مخزي'' للحكومة الشرعية بشأن ''فضيحة'' الغاء قرارات البنك المركزي.. بماذا بررت الشرعية هذا التراجع؟ الكشف عن مكالمة مريبة بين بايدن وهاريس تقلب المنصات انسحاب إسرائيلي خلال 6 أسابيع.. تفاصيل اتفاق مرتقب بشأن غزة مدفع ليزري ينهي قصة تهديد سلاح المسيّرات وبسعر للطلقة أرخص من علبة سجاير عاجل.. المبعوث الأممي إلى اليمن يتحدث عن اتفاق بين الشرعية والمليشيات بشأن القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية تحالف شركات سعودية للاستحواذ على أطول برج في العالم بمليارَي دولار

خلاصة الأمر في مصاعب الشهر
بقلم/ موسى المقطري
نشر منذ: 12 سنة
السبت 21 يوليو-تموز 2012 11:30 م

شهركم مبارك .

وأيامكم ولياليكم هنية سعيدة .

وكتب الله لكم في هذا الشهر حسنات تتكاثر وسيئات تتناثر .

نحن أيها الكرام ممن يسعدون في هذا الشهر نسعد بمضاعفة أجورا العبادات وبقربنا أكثر من خالق الأرض والسموات , لكنا إن حل شهر رمضان طحننا الغلاء بين فكيه , ومرغنا الدهر بغباره وسعاره .

في كل عام ما أن يحل هذا الشهر ونفرح بقدومه , حتى تقابلنا متطلبات الحياة الثقيلة فتنغص فرحتنا وتقتل لهفتنا .

الأسعار تزداد سعيرا , ونحن مضطرين إلى الإنفاق على شراء الشمع مع دفع فواتير الكهرباء المذيلة بصورة الكماشة الحمراء ومختومة - بدون حياء - بتهديد ووعيد ( ما لم فسيتم قطع التيار !! ) .

 كما أنا مضطرون إلى طلب ( وايت الماء) مع دفع الفاتورة مالم فسيصبح العداد في عددا المفقودين وسيحملنا المؤجر التبعات .

نهاية الأسبوع الماضي قررت أن يهل هلال رمضان وأنا بين زوجتي وأولادي فسافرت إليهم , وهل الهلال , ووضعت أمامي قائمة طويلة باحتياجات الشهر , فلم استطع رفضها وحملتها بجيبي وجلت بها السوق , وما في جيبي سواها وحفنة قروش لا تكفي .

عُدت اضرب أخماساً في أسداس , وألقيت لأم أولادي بحفنة القروش التي كانت بجيبي والقائمة المطوَّلة - التي لم أتجرأ حتى على قرأتها - .

طلبت منها أن تشتري بما في يديها من نقود الاحتياجات الضرورية , فتملكها العجب وسألتني : الم تطَّلع على القائمة ؟

 لم انبس ببنت شفة , فأوضحت لي أنه ليس في القائمة غير الضروريات التي لا تؤجل .

لم أتناقش معها فقد مَلت كلامي عن ( خمسين ألف ريال ) لها ألف باب وباب بدءً بالإيجار والفواتير إلى ما لا نهاية .

أثرت الانسحاب و العودة إلى قواعدي في تعز سالماً .

عدت وشرعت في كتابة هذه الكلمات وأثناء كتابتي هذا المقال بعثت لي برسالة عبر الجوال تواسيني وتؤكد لي رضاها عما استطعت توفيره وأنا اعلم كم تعاني هي أيضا .

لك الله يا زوجتي العزيزة ولكم الله يا أولادي , واشهد الله عليكم يا من ولاكم الله أمورنا فنسيتمونا .

 هاهو عام يعود وتتكرر المأساة ونغرق في الأشهر العجاف التي تبدأ من رمضان مروراً بعيد الفطر , وما أن نحاول أن نسترد أنفسنا حتى يحل عيد الأضحى .

لست مبالغاً ولا طالباً لإشفاقكم , لكني أُلفت نظر الجميع لمشكلة أعانيها أنا ويعانيها الكثير أمثالي وربما اعد أنا أحسن حالاً .

لكم أن تتخيلوا راتب متواضع لا يزيد عن خمسين ألف وبالمقابل إيجار منزل , وفواتير ماء وكهرباء , ومعيشة لي وللأسرة وملابس ودواء ووووو ..... الخ

إن أردتم أن تعيينوني فاقسموا المسكين ( المسمى راتب ) على الاحتياجات واحذفوا بند النثريات والكماليات , واطرحوا , واجمعوا , واقسموا باستخدام ما حبيتم من الآلات الحاسبة المتطورة , واستعينوا بالحاسوب واستخدموا أوراكل أو الشامل أو صمموا برنامج متخصص لمعالجة المشكلة وإن استطعم الوصول إلى قسمة عادلة فأسعفوني بها .

أنا ومنذ سنوات تتكرر معي المأساة كل نهاية شهر , ومع قرب حلول الراتب الشهري يحل الهم والغم , واقعد اقلب في الأرقام واخلص إلى نهاية متكررة واحدة وهي أنني لن استطيع إتمام العملية إلا بالاستلاف ولو بعد مرور الأسبوع الأول .

هذه الطريقة أثبتت نجاحها ولو مؤقتاً ولا اعتقد أنها ستصمد للأبد فالدائنون كُثر .

كثير من الزملاء يستخدمون نفس الطريقة لكني لم استطع أن افهم كيف يواجهون تبعاتها .

فيا من استرعاك الله : ستسأل يوم القيامة عنا , وسيسألك من لا يظلم أين كنت حين عجزنا عن توفير ابسط مقومات الحياة لأولادنا .

اعد الإجابة من الآن .

شهركم مبارك وتقبل الله الصيام والقيام .

m_1977_3@yahoo.com