آخر الاخبار

وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية نيابة الاحتيال المالي السعودية تصدر حكماُ بسجن سعودي 7 سنوات وتغريمه مليون ريال الجنوبيون بمحافظة أبين يهددون بالتصعيد ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن بالفشل .. الائتلاف الوطني الجنوبي يخرج عن دائرة الصمت مأرب.. فعالية جماهيرية لأبناء قبائل أرحب وهمدان وبني الحارث دعما للجيش والأمن والمقاومة عاجل: تفاهم اولي .. الاتفاق على الإفراج عن السياسي محمد قحطان وبإشراف الامم المتحدة مقابل 50حوثيا صدور قرار جديد لمحافظ البنك المركزي اليمني توقيت مباريات ربع نهائي كأس أمم أوروبا هل تعرف عن وادي الموت ؟ ...تفاصيل مذهلة وصادمة عن صخور تتحرك خلف ظهور البشر!

محمد قحطان وطنٌ في معتقل 
بقلم/ ياسين التميمي
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و 27 يوماً
السبت 06 إبريل-نيسان 2019 09:52 ص
 

بعد أربع سنواتٍ عجافٍ عاشها اليمنيون، عنوانها الحرب والموت والخراب والقهر والسجون.. تتكرس هذه السنوات كدهرٍ من المتاعب لرجل الحوار وفارس السياسة اليمنية/ محمد قحطان، الذي يختزل في سيرته العامة، قصة الإنسان الذي دفع- ولا يزال يدفع- الثمن الباهض لانحيازه للديمقراطية والحوار ودولة المواطنة. 
ففي الرابع من أبريل من عام 2015- أحد عشر يوماً على بدء عاصفة الحزم- جاءت الميلشيا إلى منزل محمد قحطان في صنعاء، وأخذته من ذلك المنزل الذي كان قد اختاره مكاناً محايداً في مشهد الحرب الذي صنعه الحوثيون وحليفهم صالح، مفضلاً عدم الانتقال إلى أي مكان آخر. 
كان اعتقالاً ينطوي على النية الأسوأ تجاه هذا السياسي الذي ما فتئ ينتصر للديمقراطية وللحرية وللحوار من موقعه القيادي في التجمع اليمني للإصلاح. 
أخذته الميلشيا إلى مكان لا أحد يعرف أين هو حتى اليوم، ليكون- بحق- السياسي الذي يجري تغييبه كل هذا الوقت عن أهله وعن المراقبين والمنظمات الحقوقية كل هذه المدة، فيما تدير الأمم المتحدة حوارات لا تنقطع بين الأطراف اليمنية بحثاً عن السلام الذي مقدمته المنطقية هي الإفراج عن المعتقلين. 
على مدى أربع سنوات وفيما يعيش قحطان في معتقله الذي لا يعلم عن ظروفه شيئاً.. عاشت عائلته معاناة لا تنقطع في ظل تدفق الأخبار عن النهاية المحتملة لوجوده في هذه الحياة، والتي كانت تستقي معلوماتها من تصريحات وتسريبات عن احتمالية وضع المعتقل الأبرز في السجون الحوثية/ محمد قحطان في مواقع يستهدفها طيران التحالف. 
بعد كل هذه المدة لا تزال عائلة قحطان تنتظر نبأ يطمئنها عنه وعن وضعه وصحته ومعتقله، لكن أياً من هذه الأنباء لم تأت بعد، ولا يبدو أن بارقة أمل ستلوح بالأفق، وكل ما نطمح إليه جميعاً أن يكون على قيد الحياة بخير وسلام. 
ليس مستغرباً أن يتحول محمد قحطان إلى أيقونة سياسية في المشهد اليمني المضطرب، وأن يتحول إلى عنوان للتظاهرات والاحتجاجات والأنشطة الإبداعية المختلفة. 
وهو كذلك بالنسبة للرابطة النسائية الأهم في اليمن والمنطقة "رابطة أمهات وزوجات المعتقلين والمخفيين قسرياً في سجون الميلشيا بصنعاء، وسجون القوى المتنفذة المدعومة من الخارج في عدن وغيرها من محافظات البلاد". 
قحطان رابعُ أربعة من المعتقلين الذين طالب مجلس الأمن بالإفراج عنهم، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن في ظل الإصرار الذي تظهره ميلشيا الحوثي لإبقاء هؤلاء ورقة سياسية في التسويات المقبلة. 
ليس من السهل أن يُنسى رجل كهذا، فهو بحق وطن بكامله في معتقل الميلشيا الإرهابية.. لذا ليس غريباً أن يشغل محمد قحطان، اهتمام الغالبية العظمى من اليمنيين، وهو يتصدر قائمة المئات، بل الآلاف من المعتقلين والمخفيين قسرياً الذين يتعرضون لأسوأ أنواع الانتهاكات والتعذيب في ممارسات ترقى إلى جرائم الحرب، وهي الجرائم التي وصمت هذه المرحلة السيئة من تاريخ البلاد.