آخر الاخبار

تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم تدشين الورشة التدريبية لبرنامج المنح المدرسية بمأرب. السلطات المحلية بذمار توجه نداء عاجلا للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بسرعة إغاثة المتضررين من السيول في مديرية وصاب ما حقيقة اكتشاف أول إصابة بـ ''جدري القرود'' في اليمن؟ مستجدات قيفة رداع... مليشيا الحوثي تهرّب مغتصب الطفل وتدفع بتعزيزات ووساطة والقبائل تتداعي وتحشد مسلحيها عاجل.. اطلاق المرحلة التجريبية للإنترنت الفضائي في اليمن وتحديد موعد دخول التغطية للخدمة رسميا

الفتوى السياسية ومشاريع التمزيق
بقلم/ عبده علان الهندوان
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 3 أيام
الجمعة 28 يونيو-حزيران 2013 06:31 م
تلوح في الأفق العربي بوادر خطيرة تنذر بوضع سياسي شديد التعقيد ومتشابك المصالح والأطماع، تلوح في الأفق ملامح مشروع كبير يهدف في الأساس إلى تقسيم المقسّم وتجزئة المجزأ في جسد هذا الوطن العربي المنهك، المغلوب على أمره المسيّر في سياساته وقراراته، هذا المشروع القادم للوطن العربي مشروع خطير وخطير جدا، تقود خطاه قوى عالمية خفية تملك من الوسائل والإمكانات ما يجعلها تتحكم في مصائر الشعوب وقراراتها وتوجيه أنشطتها وسياساتها، ونحن أبناء هذا الوطن العربي - جميعًا - قادة وشعوبًا وسياسيين ومفكرين وأدباء وعلماء، نجد أنفسنا مجبرين على أن نكون أدوات فاعلة لتحقيق هذا المشروع، ولقد عمد أصحاب هذا المشروع إلى استنبات بذرتين خبيثتين موجودتين - أصلًا - في هذا الجسد، وهما بذرة العرقية والطائفية، وتم سقيها وتعهدها ورعايتها حتى أوشكت أن تؤتي ثمارها، ولقد كان سقوط بغداد تحت جحافل الجيوش الأمريكية هو الامتداد الأكبر في أغصان الطائفية، والتي رأينا بعد ذلك أشواكها تبرز في كل الأقطار العربية، ولقد كانت السودان هي الثمرة الأولى من ثمار مشروع التقسيم، والذي تم تمريره بنجاح هناك، ثم توالت الأحداث بعد ذلك لتهيئة الظروف المناسبة في كل الأقطار العربية، كل بما يناسب أوضاعه وظروفه، وبحيث يأتي هذا التقسيم وكأنه هو الحل الأنسب لمشاكل هذا البلد أو ذاك، فاليمن اليوم أمامها مشروع التقسيم إلى عدة أقاليم باعتباره أفضل مخرج لمشاكلها الداخلية، والعراق نسمع عن مقترحات تنادي بتقسيمها إلى عدة كيانات؛ حلًّا لمشاكلها العرقية والطائفية، والتقسيم وارد بالنسبة لسوريا لاحقًا.. وهلمّ جرًّا.
ثم إن مقترحات التقسيم القادمة تبنى كلها أو أغلبها على اعتبارات عرقية أو طائفية يذكيها ويؤجج أوارها فتاوى دينية من هذا الطرف أو ذاك، تبعث في نفوس الأتباع والموالين الحماسة والاندفاع للمواجهة، وتقديم المزيد من الدماء والأرواح في معركةٍ المنتصر فيها خاسر، والمستفيد الوحيد منها هم أصحاب مشاريع التقسيم والتمزيق، وفتوى نصر الله قبل المعركة في القصير واستعداده للمواجهة، وكذلك فتوى المحطوري في بلادنا ضد الدولة خير دليل على ذلك القادم المخيف والمفزع..