جنرال أميركي يكشف عن اقتراح ضرب الحوثيين ورفض القيادة العسكرية اشتعال أعنف المواجهات لليوم الثاني.. أوكرانيا تحت القصف روسيا بالصواريخ والمسيرات السلطات الأوكرانية قصف إسرائيلي متواصل بأنحاء متفرقة بقطاع غزة للنساء فقط.. هذا ما يحدث عندما تصاب البشرة بالعطش صلاح يصنع "وحشاً" يخيف أندية إنجلترا.. دون علمه علامات تظهر على وجهك تدل على الإصابة بمرض السرطان مشرف حوثي يغتصب طفلاً في الثانية عشر من عمره - القبيلة التي ينتمي لها الطفل تتداعى للاحتشاد المسلح شاهد..القسام تعلن إيقاع قوة صهيونية في كمين محكم بخانيونس.. وتفجير عين نفق تقرير أممي يتحدث عن كارثة حقيقية تقترب من 17 مليون يمني صحفي يمني يتحدث عن تحركات وقرارات لـ أحمد علي عبدالله صالح تعزز من تمزيق حزب المؤتمر وتبدد آمال اليمنيين في توحيد الصف الجمهوري
يمر علينا يوميا مصطلح جمهورية الموز، فسياسي يصرح لسنا جمهورية موز، وآخر عليكم أن لا تكون جمهورية موز، وثالث ورابع، وجمهورية الموز بالاختصار هو مصطلح ساخر يطلق للانتقاص أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسيا، وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، نحن في اليمن وبالأخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات لدينا جمهورية أخرى ألا وهي جمهورية التفاح، تعالوا إلى مصطلحنا الأكثر شهرة، والأروع إتقان، نشاهده يوميا في القنوات، في الصحف في المواقع، وأصبحنا نعيشه في بلدنا الحبيب كل يوم.
اسم له معناه في بلدنا، حيث نعيش عدم الاستقرار منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على اليمن بأكملها قبل أن يتم طرها من عدة مناطق في الجنوب والشمال، اسم يستحق الإطلاق والافتتاح، بل ويستحق أن نضع له يوم من الأيام الحزينة والأليمة الذي عشناه منذ تأسيس جمهورية التفاح في 21 من سبتمبر، وما قبله.
جمهورية التفاح الحوثية التي تسعى الميليشيات الحوثية يوميا لإظهاره لنا، وتعمل على بناءه منذ نشأتها، جمهورية التفاح الحوثية يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على الأموال التي نهبتها من البنك المركزي اليمني ومن مقدرات الشعب اليمني، كما يعتمد اقتصادها على رفع الأسعار في المواد الغذائية وغيرها، وابتزاز التجار، وفتح أسواق سوداء للمشتقات النفطية، وفتح محلات سوق سوداء للتداول وللتلاعب بالعملات، هذه هي جمهورية التفاح الحوثية، بعكس تماما جمهورية الموز الجاري تداولها عالميا.
نعم إنها جمهورية تفاح حوثية ميليشاوية تصنعها لأفرادها المغرر بهم من أبناء وطننا الحبيب، وتوهمهم بالانتصارات الوهمية تارة وتارة أخرى توهمهم بالمجد والخلود في الجنة لأكل التفاح والعنب وشرب الزنجبيل، وربما وعدتهم بجلسة مقيل مع سيدهم الهالك أو السيد الحالي في سدرة المنتهى.
هذه هي جمهورية التفاح التي أهلكت الحرث والنسل وعملت على تدمير بلدنا، وغررت بالعديد من شبابه، واقتادت الكثير من الشباب لجبهات القتال ليأكلوا تفاح أحمر من الجيش الوطني الذي أصبح يتقدم في جميع الجبهات وبوتيرة عالية يوما بعد يوم، ولولا التدخلات الدولية والضغوطات التي تمارس على الحكومة الشرعية والتحالف العربي، لكان وصل إلى ما هو أكثر مما هو عليه الحال الآن.
ما نراه كل يوم يحزننا حقا والدماء تنزف من أرض اليمن، ونرى هذه الميليشيات تشيع جثامين قتلاها من أبناء الشعب اليمني وتغرر عليهم باسم الدفاع عن الدين والعرض، وهم أبعد ما يكونون من الدين والوطن والعرض، وما تفجيرهم للمساجد وهدم دور القرآن إلا خير دليل على ذلك، وما تدميرهم لممتلكات الناس وترحيلهم من بلدهم وتهجيرهم إلا خير دليل على بعدهم الوطني، وما ضربهم للنساء المتظاهرات إلا خير دليل على انتهاكهم للعروض والحرمات.
فعلا استطاعت ميليشيات الحوثي التغرير بأفرادها للذهاب إلى جبهات القتال ووعدهم بالتفاح، لكنهم كما قلنا أكلوه بلون الدم، بلون الغرق في مستنقع مظلم لا يمكنهم النجاة منه، فعلا حولت ميليشيات الحوثي المناطق التي تسيطر عليها إلى مناطق نزاع وفوضى وتدمير وهدم، وجهل وفقر وغلاء بالأسعار، وذل ومهانة، حولت تلك المناطق من مناطق جمهورية إلى مناطق يقتل فيها اليمنيون إما على أيديهم أو على أيدي بعضهم، أو على أيدي الجيش الوطني والتحالف ممن تم الزج بهم في جبهات القتال، وحولوا تلك المناطق إلى جمهورية تفاح يساقون للموت كل يوم.
تلك هي جمهورية التفاح التي نأمل بإذن الله يوما من الأيام عودتها لجمهورية اليمن الاتحادي القائم على العدل والمساواة، القائم على التعددية والحرية، الخالي من الكهنوت والظلم والاستبداد.