آخر الاخبار

زعيم المليشيات يحتفي علناً بالعدوان الإسرائيلي على الحديدة الاستخبارات الأميركية تحذر من تورط روسيا في دعم الحوثيين وصحيفة أمريكية تكشف عن تحرك لإعداد قائمة واسعة من الأهداف الحوثية لضربها أردوغان يكشف عن رغبته بفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية لهذه الأسباب؟ تحالف اقتصادي يقوده الوليد بن طلال للاستحواذ على أطول برج في العالم بمدينة جدة 17 وكيلا يعترضون على صرف مرتبات وأجور و نفقات كبار قيادات الدولة بالدولار الأمريكي ويكشفون حقيقة كشوفات الإعاشة عاجل.. تسجيل أدنى قيمة على الإطلاق للعملة اليمنية في مناطق الشرعية ''أسعار الصرف الآن'' بماذا رد الحوثيون على هجوم إسرائيل في الحديدة؟ حزب الرشاد اليمني في مأرب يدعو للاصطفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي ودعم قرارات البنك المركزي القلق الأممي.. ماذا قال غوتيريش عن الغارات الإسرائيلية على محافظة الحديدة؟ بيان سعودي عاجل والمالكي يحسم الجدل بشأن حقيقة السماح باختراق أجواء المملكة لضرب اليمن

بأي حال عدت يا مايو
بقلم/ ريما الشامي
نشر منذ: 17 سنة و شهرين
الأحد 20 مايو 2007 09:41 م

مأرب برس ـ خاص

رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعيدي وأعيدي

كانت هذه العبارة عنوان الفرحة التي أرتسمت على محيا اليمانيين ذات يوم و ذات حلم رسم لوطننا معالم طريق المستقبل القائم بالحرية والديمقراطية واعادة الاعتبار للشعب و وحقوقه في حياة حرة كريمة تصيغها خياراته المستقلة بإرادته الحرة التي كرمها الله تعالى ,
هاهي ذكراك تعود إلينا يا حلم الشعب وخلاصة النضالات وماذا بقي منك لنحتفي به فلم تعد يا مايو كما كنت الحلم والطموح والأمل والرجاء منذ أن دنسوا قدسيتك واغتالوا أمال الأجيال التي كانت أقرب للتحقق يوم إعلانها صبيحة اليوم الثلاثاء من ال 22 منك .

أتراك يا مايو تبكي حالنا أم تنكر علينا وتتنصل منا وأنت ترى الحلم والمشروع والأمل قد صار الى هباء منثورا حق لك يا مايو ان تغضب لأجلنا و حق لنا أن نبكيك وان نسكب الدمع غزيرا على ذراعيك ولكن نرجو منك أن تلتمس لنا العذر فنحن أمة رغما عنها تسلطها المستبدون وفرضوا علينا بمنطق القوة وبغلبة الأمر الواقع .

نحن موتى ومغلوبون على أمرنا يا مايو وماذا بوسعنا وقد جردوك من حياتنا وجردونا حتى من الحلم بك وهاهم يجهزون يوميا على أخر ما تبقى منك ليمحوك نهائيا من وجدان الشعب وذاكرته وفي ذات الوقت يتلفعون بثوبك ويستخدمونك غطاء لفسادهم ويتخذونك ذريعة لأحقيتهم في الفساد وتنفيذ مشروعهم في توريث الوطن على أنقاضك .

استلبوك يا مايو وأحالوا فجرك وأمالنا بوطن الـ22 منك الى حكم فردي يحتكره فرد وأسرة ويقطعه للفساد والمفسدين فما عسانا أن نقول اليوم في ذكراك يا مايو بعد ان صيروك إلى جزءا محنطا من شواهد التأريخ

لم يكن أحدا من الذين خفقت قلوبهم صبيحة ذلك الفجر الأبلج الذي أعاد اعتبار اليمانيين ومكانتهم في الترتيب الإنساني بين أمم الدنيا أن يتصور أن ينتكس 22 مايو الى استبداد سافر يمتهن الشعب ويسيمهم سوء العذاب لأجل البقاء في السلطة الى الأبد و توريثها.

انسدت حياتنا يا مايو وعاث الفساد فينا جوعا وفقرا وحروبا وها أنت تعود الينا بعد كل هذه السنين التي مضت ونحن في حال لا ترضاها لنا وهل هناك يا مايو أسوأ حال من شعب يراد إلغائه من خارطة الوجود انتقاما منك يامايو وارتدادا ممنهجا عن مشروع الحياة الذي قدمته لنا وهل هناك على وجه المعمورة شعب تنتهك حقوقه يوميا وتنزع حرياته وتصادر لقمة عيشه ويتسلط مصيره ومقدراته مصالح قوى الفساد و المستبدون وهل يحكي تأريخ البشرية أن العبث قد بلغ العبث بحال شعب الى مستوى أن تنزع إنسانيته قهرا بالجوع والفقر والجوع والحروب لصالح فرض مشاريع الاستبداد وأجندته

هانحن يا مايو نستقبلك بشلالات الدماء المنسكبة في صعدة هذه الحرب اللعينة التي تدين اغتيالك والتي صارت وأمثالها هي منهجية حكم وواقع حياة وطن منذ أن انتصرت ارادة الاستبداد ومشروعه المعمد بدماء اليمنين على 22مايو هاهي يا مايو سياسات الفساد والاستبداد تعيد تشكيل اليمن بالدم وإنتاج الحروب الدورية وتغذية الصراعات ولعبة الكروت المحروقة وتسليط الفساد وتجويع الشعب وتجريعه كضمانات لحياة الاستبداد وبقاء الحكم الفردي .