انفجر الوضع عسكرياً ومقاتلات إسرائيلية تقصف مواقع لـحزب الله جنوب لبنان
شركة أرامكو السعودية تواصل تصدر قائمة أقوى 20 علامة تجارية في آسيا
اليابان تبدأ تداول أول أوراق نقدية جديدة منذ 20 عاما.. تفاصيل مذهلة
مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
إن الجمهورية، التي نحتفل اليوم بفخر بالذكرى المئوية لتأسيسها، خرجت منتصرة من حرب الاستقلال الكبرى، وأنشأت دولة نهضت بالسلام والتنمية وسط آثار الإمبراطورية المنهارة المليئة بالأزمات، وتمكنت من أن تصبح موضوعاً مهيمناً في التاريخ.
وهذا النظام الذي تأسس على مبدأ الاعتماد على إرادة الشعب التركي واعتبار سيادته متأصلة في صوت الأمة، قد ضرب مثالاً استثنائياً ليس للجغرافيات الإسلامية فحسب، بل لجميع دول العالم.
تمثل الجمهورية الرغبة في الاستقلال للأمة التركية التي تخوض صراعا شاملا ضد عدوان الاحتلال.
ولم يقبل الشعب أي شريك غير نفسه ممثلا وحيدا للهيمنة السياسية التي ناضلت جاهدة من أجل حمايتها.
على مدى مائة عام، لا يزال الشعب التركي هو الفاعل الرئيسي في قصة النجاح التي كُتبت باعتبارها الممثل الوحيد لسيادتها،أتاحت لهم الجمهورية اعتبار فاعلا وموضوعا.
لقد أصبحت تركيا قوة رادعة لا تتزعزع في منطقتها، بما تستمده من قوة من سيادة الشعب، وأصبحت ضامنة السلام والأمن في منطقتها.
فمن التحديات الكلية التي تهم الإنسانية جمعاء إلى الأزمات الإقليمية، أسفرت كل الأدوار التي اضطلعت بها تركيا عن نتائج بناءة وموجهة نحو إيجاد الحلول، وأصبحت تركيا مفتاح الاستقرار.
إن الجمهورية المباركة التي قامت بقيادة الغازي مصطفى كمال أتاتورك، أعطت الشعب التركي مسؤولية تاريخية، وتتجلى هذه المسؤولية بشكل أكثر إيجازا في مقولة غازي "سلام في الوطن، سلام في العالم".
لقد حدد الشعب التركي هدفه الرئيسي وهو العيش في سلام ورخاء والمساهمة في أجندة السلام العالمية بأقوى طريقة ممكنة.
إن دعمنا الثابت لازدهار اليمن، حيث ترتبط دولنا ارتباطًا وثيقًا بالروابط القديمة، هو جزء من هذا الهدف العظيم.
الجمهورية هي عنصر آخر من عشرات العناصر التي تجمع تركيا واليمن معًا على أرض مشتركة. ويخضع كلا البلدين لأنظمة طويلة الأمد، وشعبانا العزيزان بسيادتهما هم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد المصير والحسم.
وإن شعوبنا التي لا تحتمل الأوقات الصعبة والاختبارات والتدخلات والاستحالة، ستواصل نضالها المشرف من أجل التنمية والرخاء والسلام والاستقرار بما يستمده من قوة من سيادته السياسية.
في الذكرى المئوية لتأسيسها، تحيا الجمهورية، وتحيا سيادة الوطن.
بقلم / السفير مصطفى بولات
سفير الجمهورية التركية لدى اليمن