آخر الاخبار

أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا عقوبات أمريكية جديدة تستهدف فرد وأربع شركات تورطت في شراء أسلحة وتهريب أموال لمليشيات الحوثي سفارة اليمن ببيروت تكشف عن تعذر تسيير رحلات جوية وتحدد بدائل برية حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك رئيس هيئة الأركان العامة ومعه قادة المناطق العسكرية 7 وعدد من مدراء الدوائر يبحثون مع قائد القوات المشتركة عدد من الملفات العسكرية رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية سيناريوهات دخول الحوثيين على خط المواجهة تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً

ماذا عن معتقلي الشمال؟
بقلم/ عبد الواحد الشرفي.
نشر منذ: 16 سنة و 8 أشهر و 3 أيام
الإثنين 28 يناير-كانون الثاني 2008 09:14 م

مأرب برس - خاص

في الفعالية الاحتفائية بعيد الجلاء الثلاثين من نوفمبر المجيد والتي نظمتها السلطة الحاكمة في مدينة عدن أعلن رئيس الجهورية عن إطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات السلمية إلي اجتاحت الجنوب بسبب الظلم الواقع على ابنائة فضلا عن سوء الأحوال الاقتصادية والسياسية.

ماتسمية السلطة بالعفو عن ضحايا الاستبداد والقهر كنا نأمل أن يشمل أبناء الشمال من المعتقلين على ذمة أحداث صعدة المؤسفة والذين جرى اعتقالهم منذ عشرة أشهر! .

الآلاف من المعتقلين مازالوا يرزخون في ثكنات وأقبية الأمن السياسي والسجون المركزية في معظم محافظات الشمال منهم من ابتاع العلامة / بدر الدين الحوثي والبعض الآخر من أساتذة وطلاب العلم الشرعي وجزء منهم ينتمون لحزبي الحق والقوى الشعبية , وقد استغل المستبدون الجدد تلك الأحداث للزج بهم في أتون المعتقلات تحت مبرر الخشية من قيامهم بأ ي أعمال مخلة بالأمن !

وأطلقت السلطة مسمى جديد للاعتقال " الحجز الاحترازي " وهو خارج نطاق الدستور والقانون الذي أجاز تقييد حرية المواطن لمدة 24 ساعة حتى يتم إحالتهم إلى النيابة إذا أدين بأي جريمة يعاقب عليها القانون ينما هؤلاء ما زالوا معتقلين بعد مضي أكثر من 7200 ساعة , وعندما تطالب المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية وأسرهم بالإفراج عنهم يقال لهم " هؤلاء ليسو متهمين وإنما نحن نتحفظ عليهم"

ونحن نتساءل إلى متى تحتفظ السلطة بالمئات من الناشطين فكريا وسياسيا هل لأن هؤلاء ينتمون لأسر معينة أم لإتباعهم للمذهب الزيدي الرافض للظلم والموجب الخروج عن طاعة ولي الأمر الظالم بالرغم من التجديد في هذا المبدأ حيث تتطور إلى انتهاج التعددية والديمقراطية كوسيلة لتحقيق لعدل والحق .

أن معتقلات وصعده وصنعاء وحجة وعمران والحديدة تعج بالمظلومين الذين لاعلاقة لهم بحركة الحوثي ومعتقلي ذمار نموذج لمأساة هؤلاء ولم يقومون بأي أعمال منافية للقانون والدستور منذ حرب صعدة الأولى في عام2004م.

وينتظر هؤلاء أي مناسبة دينية أو وطنية لعل أجوائها الاحتفائية تسهم في دفع السلطة بالإعلان عن العفو عنهم كما يحلو للسلطة لها تسميته .

 فقد مرت أعياد كثيرة منها عيد السادس والعشرين من سبتمبر ويعد الفطر والرابع عشر من أكتوبر وقبلها عيد الوحدة و عيد الأضحى وعيد الغدير وذكرى الهجرة , ولم يبقى إلا أي مناسبة فقد انتهى العام الميلادي بجميع مناسباته ولم ترد كرامة وحرية هؤلاء في تلك المناسبات أم مازال أمامهم الانتظار حتى تأتي مناسبة عيد الأم أو أسبوع المرور ...

أو حتى تتجدد تلك المناسبات في هذا العام الذي يذكر فيها النظام رعاياه الظلومين ويتكرم عليهم بالعفو.