4 بنود تضمنها الإتفاق الأخير بين الشرعية والحوثيين ودولة لعبت دورا هاما في التوصل اليه.. المبعوث يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن
بيان ''مخزي'' للحكومة الشرعية بشأن ''فضيحة'' الغاء قرارات البنك المركزي.. بماذا بررت الشرعية هذا التراجع؟
الكشف عن مكالمة مريبة بين بايدن وهاريس تقلب المنصات
انسحاب إسرائيلي خلال 6 أسابيع.. تفاصيل اتفاق مرتقب بشأن غزة
مدفع ليزري ينهي قصة تهديد سلاح المسيّرات وبسعر للطلقة أرخص من علبة سجاير
عاجل.. المبعوث الأممي إلى اليمن يتحدث عن اتفاق بين الشرعية والمليشيات بشأن القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية
تحالف شركات سعودية للاستحواذ على أطول برج في العالم بمليارَي دولار
شركة كورية جنوبية تنشئ مزرعة ذكية مذهلة في السعودية بمساحة 4 آلاف متر
تنكيس العلم الأمريكي فوق الكونغرس يثير التكهنات حول حالة بايدن.. تفاصيل
الجيش الأمريكي يعلن عن تدمر 4 زوارق حوثية في البحر الأحمر
fathi_nasr@hotmail.com
أنا فتحي أبو النصر الذي كنت واقفا ضد الحرب على الحوثيين، حين سقط منهم ومن أهالي صعدة مدنيين ونساء وأطفال في حروب صدعت النسيج الوطني اليمني، أطالب عبد الملك الحوثي وجماعته المسلحة، بفك الحصار الذي يقومون به منذ أيام ضد جماعة السلفيين هناك لدواعي إنسانية وأخلاقية ووطنية.
أقول هذا مع العلم أن السلفيين في صعدة كانوا قد قاموا بتكفيري على خلفية رأي قبل سنوات ، إلا أنني ورغم اختلافي الجذري مع فكرهم لن اسمح لضميري بالتواطؤ ضد ما يعانونه في هذه اللحظة من حصار وقتل بأي حال من الأحوال .
أشير كذلك إلى أن طلاب معهد دار الحديث السلفيين في صعدة الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين هم أقلية جدا مقارنة بهم ، فيما لا يحملون سلاحا على عكسهم تماماً ، فهل يُراد من وراء الاعتداء عليهم وحصارهم ، أن يحملوا السلاح كالحوثيين للدفاع عن أنفسهم وصولا إلى الانتقام في المستقبل مثلا مما يحصل لهم الآن، ما يعد خطرا كبيرا على اليمن لاشك ، خصوصا بعد سقوط قتلى وجرحى بينهم مؤخرا رغم إطلاقهم نداء استغاثة لم تتحمل مسؤوليته الحقوقية والوطنية للأسف معظم المنظمات والهيئات الفاعلة في البلد حقوقيا ووطنياً .
بالطبع فان كل القوى الوطنية اليمنية ضد الخطاب السلفي الذي كان متحيزا بفتاواه لعلي عبد الله صالح ، إلا أن هذا الأمر يجب أن لا يؤدي بنا إلى المساهمة بصمتنا أو بسلبيتنا في انتهاك قيم حقوق الإنسان والمواطنة مثلما يحدث حاليا في صعدة من قبل الحوثيين على السلفيين حيث يجري الاعتداء عليهم بمختلف أنواع السلاح مع حرمانهم من الغذاء والدواء منذ قرابة شهر ونصف وصولا إلى سقوط قتلى وجرحى.
كذلك فإن صوتنا الذي نرفعه عاليا لكافة المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية والوطنية ضد نظام الحوثي في صعدة وتضامنا مع السلفيين المحاصرين وأطفالهم ونسائهم ، لهو نفس الصوت الذي رفعناه ضد نظام علي عبد الله صالح حين كان لايسمح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في ذات المحافظة أيام حروبه المتتالية مع الحوثيين وعلى مدى سنوات هناك..وللتذكير فإنها الحروب التي كنا واقفين ضدها أيضا، فيما سنظل ضد أي غشم قادم من الدولة ، كما ضد أي ترهيب من قبل أي جماعة على جماعة أخرى مهما كان خلافنا مع أفكارها ومعتقداتها .
ولنتذكر فقط أن الإنسان أولا وأخيرا ، وان اليمن يجب أن تبقى حاضنة للجميع ، كما علينا أن لا نسمح أبدا لجرائم كهذه بالاستمرار والتغاضي عنها تحت أي مبرر كان ، إذ نحتاج كيمنيين أكثر من أي وقت مضى إلى صيغة تعايشيه مشتركة تسمح بالمواطنة المتساوية وبالتنوع والتعدد والتسامح ..على أن تبقى الدولة المدنية المنشودة من قبل ثورتنا المباركة هي وحدها الضامن الوحيد والفعال لذلك . كما يجب أن يكون صراع الأفكار بين الجميع هو الواجهة المثلى، لا صراع الأحقاد الطائفية أو المناطقية المعزز بالعنف والسلاح .
فهل احد عاقل يسمع ؟
*المصدر أونلايـــن