آخر الاخبار

هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان منظمة دولية تكشف ما أخفته المليشيا الحوثية حول الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة.. تفاصيل الكوارث المدمرة على اليمنيين خبراء بارزون يكشف حقيقة أحدث علاج لجدري القرود.. تفاصيل عن كل ما تريد معرفته عنه... منظمة الصحة العالمية تكشف التفاصيل المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر يحذر 15 محافظة يمنية من الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة.. وانهيار الحصون الطينية والانهيارات الصخرية

شيطنة الرئيس هادي..لصالح من!
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 22 يوماً
الخميس 26 سبتمبر-أيلول 2013 04:36 م

بكل صراحة أقولها منذ أن تقلد هادي مقاليد الحكم في بلادي لم نر منه في كل مرة غير خطابات ذات نبر تصعيدي وإن شئت قلت تهديدي، فاللا صالح يستفز ، وهادي يهدد، وهي رسائل موجهة للعاطفة الشعبية اليمنية استخفافا بها ! أضف إلى ذلك الاحتقان /الهادي السعودي/ الذي أفضى - حسب السيناريو - إلى رفض الأول التوقيع على الاتفاقية السعودية الصالحية، لتتبرم منه السعودية، ثم تسرب أخبار عن محاولة اللا صالح الانقلاب على هادي، وعن تعاون السعودية مع الحوثيين ضد هادي ، وعن فشل الانقلاب الذي خطط لإسقاط هادي يتحدثون عن هادي وكأنه مرشح الثورة على غرار مرسي، وفي مثل هذه أجواء مشحونة -ومن الحقيقة مصونة- يقوم صالح بزيارة مفاجئة -حسب السيناريو- وسط حماية أمنية مشددة إلى الحديدة، أضف إلى مطالبة هذا الأخير بقيام الانتخابات في موعدها، ومن ثم يقوم هادي على عادته بخطاب تصعيدي ولم يغير الله حال على وضع بلادي سوى ازدياد التدهور الاقتصادي!

إن التمديد لهادي /إنما هو تمديد للمبادرة/ التي هي في حقيقتها مناهضة لأهداف الثورة، وهذا يعني الرضا التام من رعاة المبادرة عن الدور الذي قام ويقوم به هادي في اليمن، وأنه يتماشى مع طموحات المبادرة التي هي أو رعاتها عدو أصيل للثورة.

وعليه فإن استفزازات (اللا صالح) المقرب الأكبر والبطل الأفضل للخليج - السعودية تحديدا- لا تخرج عن سياق شيطنة هادي أو تلميعه في وجه العاطفة الشعبية؛ فشيطنة هادي إلى درجة إرادة أو التخطيط للانقلاب عليه تزيده حبا وإلى تلك العاطفة الشعبية تقربا، ولا نستغرب في مثل هذا سياق يريد فيه المتآمر تثبيت جذور الرئيس هادي في مخيلة اليمنيين وضمائرهم أن تسقط الحصانة أو يوافق الرعاة على إسقاطها عن اللا صالح بالاتفاق معه ويحال بعدها إلى المحاكمة ومن ثم السجن؛ على غرار ما حصل في مصر ، حيث انتقلت السلطة من حسني إلى الطنطاوي ليحال الأول إلى المحاكم ويعلن للمصريين عن انتصار الثورة، لولا أنهم هناك سمحوا بإجراء انتخابات ضانين أنهم قادرون على شراء المصريين بالمليارات ليحرزوا فوزا انتخابيا؛ لكن لما لم يحصل ذلك وفاز مرشح الاخوان لجأوا إلى القضاء والاعلام لتفكيك مؤسسات الدولة وشيطنة من أفرزتهم الديمقراطية تمهيدا للانقلاب حسب السيناريو وهو انقلاب مبرر فمرسي رئيس أفرزته الثورة وليست المبادرة كهادي ... الخ. في اليمن أظنهم استفادوا تماما من غلطة الركون إلى الديمقراطية في مصر، ولن يركنوا إليها ولا إلى صناديق انتخاباتها؛ فهي حتما ستفرز الاسلاميين مثلما صنعت في تونس وليبيا ومصر والمغرب .. الخ. لهذا أفضل طريقة سهلة وغير مكلفة هي التمديد للمبادرة من خلال التمديد لرئيسها، وحتى نقنع اليمنيين بهادي رئيسا لفترة ثانية لا بد من الحركة في اتجاهين اتجاه استفزازي يقابله خطاب تصعيدي ؛ بغرض صنع أسطورة يمنية على غرار أسطورة إيران/ نصر اللات، التي قام الاعلام الصهيو أمريكي بشيطنتهما ليصنعوا منهما أسطورة حظيت بحب الأمة الإسلامية العربية. وهم الآن يسعون إلى زرع هادي من خلال شيطنته لينبت في ضمير اليمنيين فيجمعون على التمديد له كزعيم وقف ضد /عنتريات اللا صالح. بل وساعد على نزع الحصانة منه بل ويحتمل فعلا إحالته للتحقيق وزجه في السجن بضعة أشهر . ساعة ذلك سوف يصير هادي الزعيم الأوحد والوحيد لحكم بلادي ولم يعد هناك أهمية للانتخابات ما دام الرئيس الحالي قد استطاع بقرارته الشجاعة فعل كل ما لم تفعله الثورة نفسها ! والسؤال: هل إسقاط الحصانة - لو حصل - يعد بمثابة نجاح للثورة ؟ العاطفيون سوف يجيبون بنعم وألف نعم خاصة لو أدى إسقاط الحصانة إلى المحاكمة والحبس ! لكن في المقابل مالذي سوف تستفيده الثورة غير إطالة أمد التخدير بيد أنه هذه المرة سيكون مخدرا من النوع القوي إذ قد يطول مداه إلى عامين قادمين يتم فيها محاكمة صورية للزعيم الملهم وشركاؤه في الحكم ، لكن على حساب تأخير نضوج ثمار الثورة وقطفها وتراجع شعبيتها. فسيظل الرئيس هو الرئيس والبرلمان هو البرلمان وستظل كما هي اليمن وسط المد والجذر ولن تصل أبدا إلى بر الأمان !