تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب
خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
قبيلة آنس تشيع العميد الاكوع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب
استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي
خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب!
شركة هواوي تزف خبر سار وتكشف عن أبرز مواصفات حاسب المحمول الجديد
إسرائيل تستنفر استعدادا لكل السيناريوهات.. ومسؤول يتحدث عن صراع طويل الأمد مع الحوثيين
بنك الأهداف التي توقع الإعلام العبري أن يستهدفها الحوثيون ردا على هجوم الحديدة.. ما هي وهل تكفي ترسانتهم؟ ومن الطرف الثالث المحتمل في هذه المواجهة؟
الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل مُخيف أمام العملات الأجنبية
وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر قرارات خطيرة تنذر بحرب قادمة
* منير الماوري
الصراع السياسي الدائر حاليا في اليمن هو في الأساس صراع بين رجلين يمثلان قوتين سياسيتين كبيرتين.
الأول يمثل السلطة ويدعى علي عبدالله صالح والثاني يمثل المعارضة ويدعى الشهيد جارالله عمر.
وقد يقول قائل مادام أن جارالله عمر أصبح شهيدا فلماذا نقحمه في الصراع؟ وما علاقته به؟! .. والرد على ذلك مختصر وبسيط وهو أن الصراع بدأ في حياة المرحوم جارالله عمر ومازال محتدما ولم ينتهي بمقتله.
جارالله عمر هو صاحب فكرة اللقاء المشترك وكان الدينامو المحرك للتقريب بين أكبر حزبين معارضين في البلاد وهما حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي.لقد قتل جارالله عمر في مؤتمر حزب الإصلاح في حلقة من حلقات الصراع من أجل توجيه التهمة للإصلاح وتحقيق هدفين في وقت واحد أولهما دق إسفين بين الحزبين المتحالفين وثانيهما التخلص من الرجل الذي يقف وراء التقارب. وبمقتل جارالله عمر تحقق نصف الهدف ولكن ليس من المستبعد أن ينتصر جارالله عمر في نهاية الصراع لأن الرجل يمثل فكرة لا يمكن أن تموت وهي فكرة إنهاء الطغيان وإلغاء الاستبداد وإيقاف القتل والإرهاب ونهب البلاد والعباد.والحق يقال أن جارالله عمر تلقى نصيحة من الرئيس قبل مقتله بألا يمشي في الشارع وحيدا وأن يحرص على حياته، وهذا الأمر ليس سرا بل يعرفه معظم المقربين منه، فما كان منه إلا أن رد بأنه رجل تجاوز الستين من عمره ولم يعد في حياته ما يخشى على فقدانه. ربما أن جارالله عمر كان عنيدا ولم ينصت إلى النصيحة، كما أنه لم يكتف بخلق تقارب بين الحزب الاشتراكي والإصلاح بل أوجد تقاربا مع عناصر مهمة في المؤتمر الشعبي العام. وقد كان الشهيد يحي المتوكل من وجوه ذلك التقارب كما كان الشهيد مجاهد أبو شوارب من اللاعبين السياسيين الرئيسيين في ترسيخ التقارب. ويطل علينا الآن عام الانتخابات في غياب جارلله عمر ومجاهد أبو شوارب ويحي المتوكل ولو كان أحدهم مازال باقيا لما أحتار اللقاء المشترك في اختيار مرشح للرئاسة.
ورغم كل المعوقات فإن ما رسمه لنا الشهداء الثلاثة سيتم تنفيذه بحذافيره وسيتم إيجاد نظام سياسي يحترم المواطن ويكف الأذى والقتل عنه مهما طال الإنتظار. وعاش جارلله ومجاهد ويحيى أحياء في القلوب والوجدان، وسيظهر بدلاء لهم بالعشرات نتمنى ألا يقتلون.