آخر الاخبار

مزارع الموت ومراعيها في اليمن. الآلاف من القتلى والجرحى في 20 محافظة يمنية ومليشا الحوثي تتصدر قائمة الانتهاكات.. تقرير دولي الأهداف الحوثية الخطيرة لاحتفالاته بالمولد .. نقاشات عميقة في ندوة لبرنامج التواصل مع علماء اليمن وزير الأوقاف مخاطبا الجنة المشتركة بين وزارتي الأوقاف والمالية: نطالب بإصلاح الإختلالات ونحثّ عليه ونأمل أن تسير كل مؤسسات الدولة دون استثناء في ذلك الكشف عن مخطط جديد لإيران ''أكثر خطورة'' عبر ادواتها في اليمن ودول اخرى.. تفاصيل المخطط بعد 15عاما من الحادثة ... القضاء الفرنسي يصدر حكما يإدانة الخطوط الجوية اليمنية بمقتل 152 شخصا قبالة جزر القمر السياحة الدينية.. مخطط حوثي لتحويل معالم صنعاء إلى مزار إيراني عدن.. صدور أمر قهري بالقبض على 5 أشخاص أحدهم قيادي في الانتقالي روسيا تعلن انها ستلغي تأشيرات السفر مع عدة دول ثلاث منها عربية جدول مباريات اليوم في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم الإتحاد اليمني لكرة القدم يعلن رسميا مقاضاة اتحاد غرب آسيا ويوضح 3 أسباب

من الأساطير إلى الواقع.. حياة وتاريخ ريمة
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 5 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 03 إبريل-نيسان 2024 11:29 م

على شموخ جبالها، تتجلى قصص البطولة والإرادة، حيث يعيش أهلها وينمو شبابها على طيات التحدي والصمود، إنها ريمة تملك تاريخًا غنيًا بالمقاومة والتصدي للصعاب بقوة الإرادة والتضحية، يعود جذور بطولات رجالها إلى الأزمان القديمة، مذ كانوا يستخدمون سواعدهم القوية لتحقيق النجاح والبناء ولازالوا، ولم يكن هذا الاستخدام مقتصرًا على الأعمال الزراعية والبناء فحسب، بل امتدت إلى مواجهة التحديات الطبيعية والإنسانية، في مواجهة الجبال الشاهقة التي تحيط بهم.

 

توارث الأحفاد إرادة الأجداد في ترويض الطبيعة، واستخدموا الصخور الطبيعية كموارد قيمة لبناء منازلهم وجسورهم، دون الحاجة إلى تقنيات حديثة أو جهود كبيرة، يبرزون فنونهم في تحويل هذه الصخور إلى أشكال هندسية في غاية الجمال، تظهر عزائمهم القوية واحترامهم للبيئة بكفاءة ودهشة بلا حدود.

 

استطاع رجال ريمة أن يروضوا هذه الطبيعة الخلابة ويجعلواها جزءًا من حياتهم اليومية، بفضل عزيمتهم وصلابتهم، استطاعوا أن يبنوا مجتمعًا قويًا ومستقرًا على هذه الأراضي الوعرة، ومع تقدم الزمن، بقيت روح البطولة تنبض في أفئدة شبابها، ليواصلوا تحدي الصعاب والمضي قدمًا نحو تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، ويعتبرون الجبال التي تحيط بهم ليست عقبة لا يمكن تجاوزها، بل تحديًا يجب تجاوزه بالعزيمة والإصرار.

 

عندما تشاهد صنيعتهم الجبارة تعود بك الذاكرة إلى التأمل في سحر الحضارات اليمنية القديمة فتجد الإجابة في ريمة وكيف تم تشييدها، وتصاب بالاعجاب والدهشة من تجاوز تحديات البيئة وكيف استطاع أجدادهم الحميريون، تحويل الجبال الشاهقة المكسوة بالضباب إلى مدرجات زراعية غنية بالخيرات، وكيف تجاوز الأحفاد الصعاب بجهودهم الذاتية، وقوتهم العقلية والبدنية التي ساعدتهم في تحقيق إنجازات لم تكن إلا في عالم الخيال.

 

بالفعل، إن رجال ريمة الذين قهروا بسواعدهم الجبال ليسوا مجرد قصص أسطورية، بل هم حقيقة تتجسد في حياتهم اليومية وتلهم الأجيال القادمة بروح الصمود والتحدي.

سلام على ريمة 

مشاهدة المزيد