وزارة الداخلية السعودية تكشف عن تنفيذ 3 أحكام بالإعدام وتنشر جرائمهم نادي الزمالك يضم أحد نجوم الرياضية الى فريقه السلطات المحلية بمحافظة مأرب تفتتح سدا تحويليا جديدا لسد مارب التاريخي وزير الصناعة اليمني : نتطلع إلى سلام يفضي لاستقرار اليمن ولا يمهد لحرب قادمة مليشيا الحوثي تبدأ الحرب على ثورة 26 سبتمبر وتباشر بإعتقال من يجاهر بالاحتفال بها قطر والصين ..توقيع إتفاقيات تاريخية وضخمة تشمل صناعة 6 ناقلات غاز مسال السعودية تطلق مبادرة وطنيه لإستبدال المكيفات القديمة بمكيفات حديثة وعروض مغرية الفيفا يعلن عن 28 منتخبا منها عربية فقدت آمالها في التأهل لكأس العالم 2026 وزارة المالية الإسرائيلة تعلن عن عجز ميزانية إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة ..تفاصيل رئيس الأركان يحضر العرس الجماعي الأول لـِ280 عريسا وعروسا من أبناء محافظة ذمار
لا اظن ان احدا سيكون بمثل السعادة التي يعيشها وزير الاعلام منذ الاسبوع الماضي حيث إعادته الإجراءات التي طالت ثمان من الصحف المستقلة الى العهد الذهبي الذي كان ومازال يحن اليه , فبعد عشرين عاما من انفلات الصحف والصحفيين من سطوة المصادرة والرقابة عادت هذه المهمة الى الرجل الذي الفها ووج ذاته متناغمة معها.
لايمكن بالقطع تحميل وزير الاعلام مسئولية تلك القرارات , ولاينبغي علينا القول ان الصحف المصادرة لم تتجاوز القانون لان ذلك مسئولية قضاء غير ان النشوة والفاعلية التي ظهرت على اداء منتسبي وزارة الاعلام عند مصادرة الصحف كانت مدهشة وغير معهودة في اداء الاجهزة الحكومية كما كشف عن قدرات خارقة على رصد كل صغيرة وكبيرة داخل الصحف عند طباعتها بصورة تفوق قدرة رؤساء تحرير تلك الصحف في التنقيب عن المفردات وتوظيفها ..
القول بان الاجهزة الحكومية العربية تعجز دائما عن فعل مايفيد قد يصبح قناعة عامة عندما تشاهد القدرات الخارقة لهذه الاجهزة عند ايذاء الاخرين , وحين ت يتحول الموظفون الإداريون اثبات قدراتهم على الولاء وبأنهم اكثر ملكية من الملك ذاته ..
قبل نحو شهرين اختار المجلس لمحافظة ابين الزميل المبدع الكاتب والرسام الصحفي صالح علي مديرا للاذاعة المحلية , وقد شكل القرار مؤشر على ان الادارات المحلية ستكون اكثر قدرة على اختيار الكفاءات الادارية بعيدا عن تدخلات مراكزز النفوذ , وكتبت التقارير الى المركز , لكن اللوزي كان بالمرصاد للقرار ومازال حتى اللحظة يقاتل باستماته من اجل منعه وتعطيله ..
كل المحاولات التي بذلت لاقناع الرجل بصوابي الاختيار وان الزميل المتالق هو افضل من يتولى هذه المسئولية , باءت بالفشل حتى تدخل رئيس الوزراء لاقناعه باعتماد قرار المجلس المحلي لم يكن مقبولا لدى اللوزي الذي وجه بإيقاف مستحقات الاذاعة , وخلص في نهاية المطاف الى اقتراح بان يعين هو شخصا ثالثا لادارة الاذاعة باعتبارها وزارة للدفاع وكتيبة للتدخل السريع في المحافظة , وكانه الوطني الوحيد , والقادر على الفهم وما عداه لاشيئ ..
محنة الصحافة والصحافيين مع اللوزي ليست وليدة اليوم ولكنها حصيلة لتجربة عاشها الرجل قبل الوحدة وخلالها كان محور الكون وصاحب سلطة قاطعة على الاعلام وعلى الكتاب والصحفيين وعلى الصحف والمطبوعات القادمة الى البلاد ولهذا فانه اليوم يرى في التعددية استيلاء على سلطاته , كما يرى في قرار المجلس المحلي بمحافظة ابين عدوانا على المركزية التي يقدسها ويرى انها الحصن الوحيد للوطنية ..
وفي انتظار مرحلة عصبية ستعيشها الصحافة مع اصرار مجلس القضاء على تفريغ قاضي ومبنى خاص بملاحقة الصحافيين والكتاب فان العصر الذهبي للوزي ما زال في بدايته وعلى المتضررين اوغير القادرين على التعايش مع هذه الحالة الاعتصام بالصبر او التوقف عن التفكير الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .
malghobaei@yahoo.com