صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
خرجنا وواجهنا وحشية النظام بأكمله ولم نخشى احداً وكان كل ذلك من اجل العيش بكرامه وآمان وإقامة الدولة المدنية الحديثة التي نطمح لها ولكن ماذا نقول حينما نشعر بأننا وفي بلدنا وداخل بيوتنا وفي أماكن تواجدنا لا نلتمس ذلك الأمان فالاعتقال والاختطاف والموت أصبح يطاردنا في كل مكان وكم هو مخيف أن تصبح أرواحنا وحرياتنا بأيدي من لا يفهمون ولا يقدرون قيمتها وهذه هي حالت أربعة شباب من مدينة صعده مديرة الساقين والذين وصلوا إلى صنعاء فجر يوم السبت الموافق 29/7/2012م وتم نقلهم إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا عبر احد الأشخاص الذي قال انه نقال ثلاثة منهم وهم عباد عبد الله مشغل، وضيف الله غالب البدري، وفاضل محمد جابر.. بينما أمين فرحان جاء في سيارة أخرى نقلته هو أيضا لجامعة العلوم والتكنولوجيا كما قال .
تناقل الخبر
قرأت في أكثر من موقع الكتروني خبر تعذيب الشباب على يد جماعات مسلحة تتبع الحوثيين وجميع المواقع تناقلت نفس الخبر بكل حذافيره وهذا جعلني أقول أن مصدر الخبر واحد ولم يقوم كل موقع إخباري بإرسال موفد له ليستمع إلى الشباب الذين تعرضوا لتعذيب من قبل الحوثيين وينقله بمهنية لهذا تحمست كثيراً لذهاب خصوصاً بعد أن تواصل معي احد الإخوة واخبرني بأنه يمكنني زيارة الشباب والاستماع لهم واحداً واحد وانقل كل ما يقولونه دون زيادة أو نقصان لأنه من واجبنا نقل الحقيقية كما هي واليكم ما قاله الأخوة :-
قصص التعذيب على لسانهم
يقول عباد عبد الله مشغل من مديرية ساقين قرية جمعة بن بحر انه تم أخذه من قبل ثلاثة مسلحين من داخل بيت الله الذي كان فيه ( المسجد ) عند الساعة الحادي عشر مساءاً وقالوا ا له أن لديه استدعاء من إبراهيم العامري الملقب بــ( أبو خليل ) ويقال بأنه مسؤول الأمنيات لدى الحوثيين فخرج عباد معهم وتم أخذه إلى سجن وهو سمسارة الغجار كانت تملكها الدولة قبل أن يسيطر الحوثيين على مدينة صعده وهناك تم اعتقاله في زنزانة انفرادية ويقول عباد (( تم تقيد يداي إلى الخلف وضربي بكابل كهربائي )) وبعدها وفي اليوم الثاني تم إطلاق سراحه ولكن وبحسب قوله قال بأنه قالوا له ( إذا لم تستوعب سيكون في المستقبل القتل ) وعندما سألناه ماذا تستوعب قال بأنه لا يعرف ماذا ووجهنا له سؤال ما إذا كانت جماعة الحوثيين قد وجهت له أي تهمة قال بأنه لم توجه له أي تهمة .
أما ضيف الله غالب البدري فقد تم استدعائه يوم الخميس عند الساعة الرابعة عصراً بينما وهو في مزرعته وكان ذلك من قبل أربعة مسلحين من جماعة الحوثي حيث قالوا له انه طُلب من (أبو خليل) قائد الأمنيات ويقول ضيف الله ( بعدها تم اخذي على متن سيارة وعندما وصلنا إلى سجن سمسارة الغجار قاموا بتفتيشي واخذوا مني الجنبية والبطاقة الشخصية والجوال والمصحف واحتجزوني في زنزانة انفرادية ) ويضيف قائلاً( بعد ذلك دخل مسلحين وقاموا بربط عيني وتكبيل يداي وأخرجوني من الزنزانة إلى زنزانة أخرى وقاموا بتعذيبي بضربي بكابل الكهرباء وتهديدي بالقول غادر من هنا لا مكان لكم هنا ) كما قال بأنهم ويقصد جماعة المسلحين التابعيين للحوثيين يقولون له انتم يهود ملاعين وعندما قلنا له هل هناك أي سبب لاعتقالك قال بأنه لا يعرف ماهو السبب.
ويروي فاضل محمد جابر طالب قرآن كريم في كلية صعده مديرية ساقين قرية شغبان قصة اعتقاله ويقول (( تم اخذي من بيتنا بطلب من ابو خليل وأخذوني على متن سيارة إلى السجن وذلك عند الساعة الثالثة عصراً وسجنوني في سجن انفرادي بعدها تم تعذيبي بالضرب بكابل كهربائي اظافة إلى الركل )) ويضيف فاضل بأنهم قالوا له هذه آخر مرة أو ستكون نهايتك وعندما سألناه آخر مرة لماذا قال بأنه لا يعرف .
أما أمين فرحان طالب سنة رابعة قرآن كريم من مديرية ساقين قرية اليوسف فقد تم اعتقاله في صباح الجمعة عند الساعة الواحدة والنصف ويقول فرحان ( تم استدعائي من مسجد العريش من قبل سبعة من جماعة الحوثيين وقالوا لي جاوب القائد إبراهيم شايق العامري الملقب بأبو خليل وذهبت معهم ومشينا ما يقارب الـــ500 متر بعدها تم تكتيفي وتغطية عيوني وعصر رقبتي واخذي إلى مكان مقطوع خالي من السكان ) مضيفاً انه وفي ذلك المكان الخالي تم ضربه بكابلات كهربائية وبأعقاب البنادق في البطن والرقبة كما ركلوه حتى فقد الوعي ويقول أمين انه ظل فاقد الوعي ما يقرب النصف ساعة بعدها فاق ولم يجد احداً من المسلحين في المكان فحاول السير إلى أن وصل إلى بيته وبعدها نقل إلى صنعاء لمستشفى العلوم والتكنولوجيا وعندما سألته لماذا تم اعتقالك فأجاب قائلاً اعتقد انه بسبب صلاة التراويح.
ملاحظاتي
طبعاً ومن خلال زيارتي لشباب أنا وزميلين شاهدت مدى بشاعة العنف المرتكب عليهم كونهم تعرضوا لضرب وآثار الضرب كانت ظاهرة وبوضوح على أجسادهم خصوصا منطقة الظهر كونها أكثر الأماكن عرضة لتعذيب كما لفت نظري التحفظ الواضح من قبل الشباب على أسباب الاعتقال من وجهة نظرهم ولا اعلم هل هو خوف من جماعة الحوثيين أم هو خوف من إثارة موضوع المذهبية أم هناك من اخبرهم بعدم الإفصاح عن سبب ما يعانيه أبناء المنطقة من انتهاكات من قبل الحوثيين.
رسالة
إن ما تعرض له الشباب الأربعة من قبل العناصر المسلحة التابعة لجماعة الحوثيين وبأوامر من مسؤول الأمنيات للجماعة إبراهيم العامري من حجز للحرية وتعذيب وتهديد بالقتل لهو أمر خطير لا يجب السكوت عنه كون هذا ما ظهر وما خفي كان أعظم ونحن هنا نطالب بضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لنقل حقيقة ما يحدث هناك وكذلك نطالب بضرورة محاسبة كل تساوي له نفسه على انتهاك حقوق المواطنين في صعده خصوصاً من قاموا بالاعتداء على الشباب الاربعه وممارسة التعذيب والتهديد عليهم لانه لا قانون ولا شرع يقبل بكل ذلك .
اخيراً
أوجه رسالتي لجماعة الحوثيين وأقول لهم إن الدولة المدنية لا تعني أن تكون بالصورة التي تقومون بها فهذه ديكتاتورية يجب علينا أن لا نكرسها كما إن ثقافة التعايش مع الأخر يجب إن تكون هي أساس الحياة هناك كوننا جميعاً مسلمون ففي العالم الغربي يتعايش فيه المسيحي مع المسلم مع اليهودي ونحن هنا لا نقبل بأخوة مثلنا إنها قمة السذاجة كما إن سياسية فرض الرأي على الأخر بقوة السلاح لهو أمر مرفوض لا نقبل به كشعب يعرف ماله وما عليه .