بُشرى سارة و عالمية.. الكشف عن لقاح سرطانات القولون جاهز للاستخدام بعد تجربته على 50 امرأة.. نجاح عقار يطيل خصوبة المرأة أوكرانيا تقلب موازين المعارك الطاحنة في السيطرة والتقدم … و دبابات ألمانيا تقتحم روسيا لأول مرة منذ 80 عاماً القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن عمليات جديدة و تدمير منصة صواريخ للحوثيين وزورقاً مسيراً في اليمن 4 دول عربية ترحب بالبيان الثلاثي المشترك بشأن وقف إطلاق النار في غزة قصف هستيري و أكثر من 100 شهيد بغارات إسرائيلية استهدفت مدرسة بحي الدرج وسط غزة تصعيد حوثي جديد ضد قوات الشرعية ينتهي بهزيمة ثقيلة للمليشيات أميركا تنفذ ضربات استباقية ضد الحوثيين أول تعليق من أبو عبيدة على اختيار السنوار قائداً للمكتب السياسي بحماس أحمد علي عبدالله صالح يكشف لأول مرة عن دورة المرتقب بشأن إنهاء الانقلاب تحت راية الجمهورية والوحدة ويؤكد :المرحلة تستدعي توحيد الصفوف
بكيتك يا شيخي ومثلك كم يبكى؟!
ففقدك في الدنيا هو الخبر الأنكى
تذكرت أمجادا بنتها رؤاكمو
وهمت على وجهي بسيرتك الأزكى
فأنت بدنيانا الضياء وأنت في
نحور عدانا السيف إن نشروا الإفكا
رعى الله أياما رأيناك بلسما
وكنت لنا الريحان والعود والمسكا
كلامك يهدي العالمين إلى الهدى
ويمحو الردى والزيغ والريب والشكا
أمأرب يا ويحي عليكِ من الأسى
وقد دهمتكِ اليوم داهية حلكى
فراق نبيلٍ ما له من مشابهٍ
على مثله الأحزان طول المدى تُنكا
ففي كل شبرٍ من ثراك حكايةٌ
له في هداكِ للعلا دائماً تُحكى.....
21/ 11 / 1439 / هجرية، موعد الرحيل الميمون والسفر المبارك، للمربي الصالح أبو محمد سعيد بن عبدالرحمن سهيل،
انقضت اللحظة الكونية العابرة لفضيلة متع بها من تحلقوا على موائد التربية، ونفذ الوعد الحق، ونحسب شيخنا رحمه الله في نزل كريم بين يدي بر رحيم، وإنما تتحسر أنفسنا على ظل كان ممدودا فقبض، وبقينا على أثره الدليل الذي يروي بقية الحكاية إن تجاوزنا آفة النسيان.
تتألم أنفسنا أن ذهب المربي قبل أن تطمئن قلوب المستضعفين ويسر المحزونون، وتقر أعين المظلومين.
تغشانا الرهبة لموت العلماء والمصلحين قال ابن عباس رضي الله عنهما خراب الأرض بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها، نسأل الله اللطف والخلف بخير.
رحل سهيل وفي ميزانه شهداء كثر ودعاة وطلبة علم ودروس وخطب وتزكية وعلم وهدى.
في اختلاط مشاعر الأسى والحزن تتداعى صور كثيرة لا تخلوا من غبش الصدمة وعثار الذاكرة،
تنسكب العبرات كلما طاف الخيال بفصول معهد الصديق بحصون آل جلال ومعهد الفاروق بكرى والشيخ يرعانا براعما صغارا عام تسعين وواحد وتسعين للميلاد وما بعدها، بدروس تحفة الأطفال للجمزوري وشرح العقيدة الطحاوية والآجرومية وغيرها ،
بغرس العقيدة الصحيحة، وقواعد التجويد وبساتين الترتيل،
بنسائم التزكية ومعاني الإيمان وبلحظات النعيم التي لا تمحى..
تخرّج الشيخ من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة واقتبس من أنوار ساكنها الأعظم صلى الله عليه وسلم فتمثّله قدوة في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة طوال حياته.
في مطلع ثمانينيات القرن المنصرم مع إخوانه من الدعاة والمشايخ الفضلاء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر بدأوا مسيرة الإحياء لأرض قاحلة كانوا لها كالغيث النافع الذي وقع على أرض طيبة فآتت أكلها خيرا كثيرا شهده اليمن وشهد له اليمانيون حين انفجر بركان الكهنوت الملعون يحرق البلاد ويدمرها، فكانت مأرب كهفاً آمناً وملاذاً رحباً لكل اليمنيين بلا منٍّ أو أذى، ونتيجة لآثار التربية الإسلامية والوطنية الصحيحة كانت مأرب ركنا وثيقا أمسك بنيان الجمهورية بعد أن آل للسقوط وكاد أن يتداعى..
يجف المداد وينكسر القلم حسيرا لا يفي بتصوير ركام الحزن ولوعة الأسى على فراق الوالد الداعية الرباني المربي، وقد يخفف عنا ما نرجوه له من الراحة في ظلال رحمة الرحمن الرحيم، ثبت في الحديث المتفق عليه أن الموتى على قسمين مستريح ومستراح منه، فالعبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب.
والحمدلله على كل حال وإنا لله وإنا إليه راجعون.