البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا
في قلب احتفالات بلادنا بذكرى ثورة الساس والعشرين من سبتمبر، تتجلى لوحات من الوطنية والتفاني تعبر عن مدى ارتباط الشعب بأرضه وتاريخه، في هذا المشهد الحيوي والمفعم بالألوان والأصوات التي تحتفل بالحرية والاستقلال، لفت انتباهي مظهر يجسد الأمل والعزيمة في أبسط صورها وأكثرها تأثيرا.
ووسط الحشود والاحتفالات، كان هناك طفل يبيع الماء، لكنه لم يكن مجرد بائع ماء عادي، فهذا الطفل، كان متوشحا بعلم بلاده، وقد اختار أن يرفع علما آخر على كراتين الماء التي يعرضها للبيع، معبرا عن انتمائه وحبه للجمهورية بطريقته الخاصة.
انه يعكس صورة ملهمة عن الوطنية الصادقة، فرغم صغر سنه، الا انه مدركا لأهمية العمل والسعي نحو الأحلام تحت راية الوطن..
فهو يمثل الجيل الجديد الذي ينشأ على حب الوطن واحترام تاريخه، مؤمنا بأن العمل الشريف، مهما كان بسيطا، هو جزء من مساهمته في بناء المستقبل.
هذا الطفل، بعلمه المرفوع وكراتين الماء التي يبيعها، يشكل رمزا حيا للأمل والإصرار، مُظهرا أن الانتماء للوطن لا يتطلب أفعالا ضخمة، بل يمكن أن يتجلى ذلك في أبسط الأعمال.
ورغم صغر سنه، اختار الطفل الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر بطريقة مميزة، إذ رفع العلم اليمني بفخر وكأنه يعلن انتماءه العميق للثورة والقيم التي قامت عليها، فتلك الراية التي أصبحت رمزا للجمهورية والانتصار على الاستبداد، تعكس أحلام وتطلعات هذا الطفل بغدٍ أفضل، تحت ظل وطن حر ومستقل.
إن اختيار هذا الطفل للعمل وتحقيق الذات تحت رآية الجمهورية يعبر عن الوطنية الحقيقية، فالوطنية ليست مجرد شعور بالفخر بالانتماء إلى الوطن فقط، بل هي أيضا التزام وعمل مستمر من أجل تحسين وضع البلاد اقتصاديا وثقافيا وعلميا والمساهمة في التنمية المجتمعية.
هذا الطفل، بكل بساطة، يعيش الوطنية بكل تفاصيل يومه، مؤمنا بأن كل قطرة ماء يبيعها هي جزء من تيار الحياة الذي يروي عطش الأمل والتقدم في قلوب الناس، فهو يعمل ويحلم في آنٍ واحد، ويبعث برسالة قوية عن أهمية الاحتفاظ بروح الثورة وأمل المستقبل، إنه جيلٌ يحمل الراية بيده ويعمل من أجل حياة كريمة، مؤمنا بأن المستقبل سيكون أفضل تحت مظلة الجمهورية اليمنية التي وُلدت من رحم ثورة 26 سبتمبر.
ففي زمن تتسارع فيه الأحداث وتتعقد فيه المشاهد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يأتي هذا الطفل يذكرنا بأن جوهر الوطنية والتقدم يكمن في الأفعال الصغيرة التي تنبع من قلب محب للوطن وبعزيمته وحبه لبلاده، يعد مثالا يحتذى به لكل فرد في المجتمع، فالعمل الجاد والأمل في المستقبل هما اللبنات الأساسية لنهضة الأمم وتقدمها.
وفي الاحتفال بذكرى ثورتنا المجيدة، دعونا نتذكر أن كل فرد منا، مهما كان صغيرا أو بسيطا عمله، يحمل داخله القدرة على إحداث فرق، وهذا الطفل يلهمنا بدروس الحب والولاء للوطن، والعمل معا من أجل مستقبل مشرق يليق بتضحيات الأجيال التي سبقتنا وأحلام الأجيال القادمة.
#