آخر الاخبار

وزير الصحة بحيبح :البلاد تشهد حاليا ًحالة طوارئ حادة يحتاج فيها 18مليون شخص للرعاية الصحية صحيفة صهيونية تكشف كواليس محادثات الدوحة بشأن المفاوضات مع "حماس" انقطاع بث كافة القنوات التلفزيونية التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء هل تنسف تصريحات الحوثي المعادية للسعودية جهود السلام الحالية؟.. تقرير الإدارة الأمريكية تضع قواعدها العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى ومعلومات استخبارية تربك واشنطن خبير اقتصادي يزف للمليشيات نبأ صادم بشأن قرار مركزي عدن بإلغاء تراخيص 6 بنوك الماجستير بتقدير امتياز في العلوم العسكرية لقائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي..توقعات مذهلة ومخيفة يكشف خفاياها أحد خبراء التكنلوجيا.. كيف ستكون حياتنا خلال السنوات القادمة؟ الإمارات تحاكم 53 إماراتيا متهما من قيادات «الإخوان المسلمين» وتصدر أحكاما بالسجن المؤبد والغرامات المالية رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لهيئة العمليات المشتركة ويطلع على خططها المستقبلية ويشدد على الجاهزية القتالية لكافة التشكيلات

ويرحل رجل القيم
بقلم/ عبدالله عبد الرحمن السقاف
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 28 يوماً
الأربعاء 11 إبريل-نيسان 2007 07:38 م

قلما تجد من الرجال الذين تختلط بهم سواء في محيطك العلمي او في محيطك القبلي تشعر ان لديه قيم ومبادئ ومثل عليا جعلها هدفا في حياته، فطرية كانت تلك المبادئ والقيم فطر عليها ام مكتسبة من خلال مدرسة الحياة اكتسبها من خلال تجاربه وممارساته الحياتية العملية اليومية فأصبحت هذه القيم في مستوى الثوابت لديه التي لا تقبل المساومة او التنازلات فقد رسم لنفسه تلك المبادئ والمفاهيم ووطَن نفسه عليها لا يحيد عنها بأي شكل من الأشكال قيد أنمله مهما كانت النتائج او المخاطر التي قد تترتب على التمسك بها.

وقليل هم الرجال الذين يظلون متمسكين بهكذا مبادئ وفق معايير رسموها لأنفسهم وبالتالي الحفاظ عليها مهما تغيرت الأحوال او تبدلت المعطيات فحافظوا عليها حتى آخر رمق من الحياة.

ونحن نتذكر بكثير من الفخر و الاعتزاز المرحوم الشيخ محمد الباشا ابن زبع الذي رحل عنا بالأمس، فقد عرفت الشيخ المرحوم الباشا صاحب القيم و المبادئ لا يتزحزح عنها وتتجسد هذه المبادئ والقيم في الكرم والمثل والصدع بالحق حتى على اقرب المقربين له و مقارعة الباطل فسيان عنده ان كان صاحب الباطل قوة سلطوية حكومية او قبلية فذلك لا يزيد عنده في شيء.

كان المرحوم الباشا صعب المراس, قوي الشكيمة, وكان رابط الجأش ثابت الجنان عند الشدائد سريع البديهة, وفي نفس الوقت تلقاه بشوش لطيف المعشر طيب السريرة متواضع إذا كلمته استمع وإذا تكلم اسمع، ولا غرو فهو من جيل العملاقة الذين يغادروننا الواحد تلوا الآخر إلى العالم الآخر، وكأنهم سئموا العيش مع جيل الانترنت والفضائيات والتكنولوجيا التي جلبت معها كل ما هو متناقض مع مبادئ وثوابت جيلهم تلك المبادئ السامية التي جبلوا عليها منذ الأزل وهي مبادئ وقيم تسموا بمعتنقيها الذين يمثلونها ويحملونها إلى الناس بأسلوب حسن فيتقبلها الآخرين بود واحترام وقابلية غريبة قد لا تجد هذه القابلية لو أتت هذه الأفكار من شخص آخر رغم انه من المسلم به ان لكل فكرة جاحد يجحدها ويحاربها عندما يجد ان تلك الفكرة او ذلك المبدأ يهدد مصالحه وفي الوقت ذاته لا يوجد أكثر خطرا على المبادئ والقيم المثلى من حساد الأرض وهم في ذلك فئتان على طرفي نقيض فمنهم من يسلك سلوكا يخالف دعواها ومنهم من يقف جامدا منغلقا حتى على شروق الشمس فضلا عن الألفاظ والكلمات الواردة في سياق قاموس الأسلاف والأعراف القبلية المتبعة في اليمن فيحاول إبعاد الناس عنها.

 وإنني لا أجانب الحقيقة ان قلت ان ذاك يصد الناس بجموده، والآخر يفتنهم بجحوده، ومن مزايا المرحوم الشيخ الباشا في كثير من المواقف القبلية الإصلاح بين القبائل المتخاصمة على ما يلقى في سبيل ذلك من عنت ومصاعب القبائل فهو كان لا يألوا جهدا في حل النزاعات القبلية وبالتالي يبذل الغالي والنفيس لإصلاح ذات البين وكثيرا ما كان على يده لم الشمل بعد الفرقة وعقد الصلح بين المتنازعين، و لا تزال بصماته واسمه مخلدين في ثنايا وثائق القبائل في اليمن الذين أحبهم وأحبوه لهذه المبادئ والقيم النادرة التي قلما تجتمع في شخص.

 ولذلك فخسارة القبائل اليمانية فيه لا تقل عن خسارة أولاده او أهله او عشيرته ومن الفارقة التي استحقت الإعجاب به انه رحمه الله من الدهاء والحكمة بحيث كان يحافظ على العلاقة الحميمة مع كافة قبائل اليمن وفق مبادئه وثوابته التي نالت إعجابهم واحترامهم أينما حل وحيثما ارتحل، فالكل يحترمه ويجله لهذه المبادئ التي أضحت سجيه من سجاياه او سمه من سماته التي جبل عليها وعاش لها وعاش بها.

 وعزائنا انه خلف رجالا رباهم على مكارم الأخلاق وعلى هذه المبادئ والقيم وهذه المثل السامية أبنائه الذين طبع فيهم أفق المبادئ التي عاشها ذلك الأفق الذي يحق لهم ان يفخروا به بين القبائل وبالتالي يحق لهم ان يجعلوها النبراس الذي يضيء دربهم الطويل في الحياة وفق المبادئ المشرفة التي أناطها بهم والدهم ليتحملوا مسؤوليتهم وهو في ذلك أسوة حسنه لهم ...

وفي الختام لا نقول إلا ما يرضي رب العالمين إنا لله وإنا إليه لراجعون

* مؤرخ يمني

عودة إلى الباشة بن زبع في موكب الحق
الباشة بن زبع في موكب الحق
رحيل مدرسة مستقلة
محمد ناصر المطهري
دكتور/عبدالمولى سعيد المغلسمنبع القيم والمبادئ
دكتور/عبدالمولى سعيد المغلس
رحل ولكن روحة ستظل معنا
مفرح بحيح
د/ بريعمة الطهيفيباشة البدو في رحاب الخلد ..
د/ بريعمة الطهيفي
مشاهدة المزيد