طالبو بتنفيذه في أقرب وقت..60 برلمانيا يوجهون طلباً هاماً لرئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب اللواء سلطان العرادة يدعو المنظمات الأممية والدولية الى استيعاب خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها السلطة المحلية ندوة سياسية تعرف بمؤتمر مأرب الجامع وتكشف أهدافه وأبرز مكوناته خسائر مزلزلة للاقتصاد الإسرائيلي بعد 10 أشهر من العدوان على غزة أمير قطر يصل تركيا بشكل عاجل لمناقشة ملفات المنطقة عاجل: مليشيا الحوثي تدفع بعشرات الأطقم والعربات المصفحة باتجاه محافظة البيضاء.. وقبائل قيفة ترفض مطالب الحوثيين بعد فرضها حصارا مسلحا عليهم وزير الأوقاف يفتح ملف الوقف وسبل تعزيز الخطاب الديني مع محافظ تعز ماهي القنوات الناقلة للقاء المرتقب بين منتخبي مصر والمغرب في أولمبياد باريس 2024.؟ مأرب برس ينشر جدول مباريات منتخب الناشئين أول تحرك رسمي لإغاثة المتضررين من سيول الحديدة وحجة
قبل سنتين تقريبا كنت انا والشهيد اللواء د عبدالله الحاضري في مقيل خاص، كنت احب الاستماع إليه كثيرا، كان بحرا من العلم والمعرفة، وفي أثناء حديثه كان يقلب هاتفه وفجاءة رأيت ابتسامة عريضة تلوح على محياه ثم تنهد طويلا، رأيت لحظتها الشوق والحزن في عينيه، فقلت سلامات يا دكتور فابتسم وأراني شاشة الهاتف كان لحظتها يتصفح صور أبنائه وبناته، فقال لي هذا فلان وهذه فلانه , مضيفا كبر العيال يا احمد دون ان نشعر, ثم حلق ببصره عاليا في الغرفة كأنه يستحضر سجل الذكريات مع فلذات كبده.
كثيرون لا يعلمون أن قاضي قضاة الجيش اليمني ظل أكثر من سنتين وثمانية أشهر بعيدا عن اسرته, كان يحاول أن يسترق بضعة أسابيع او أيام ليزور أبناءه الذين هم خارج اليمن، وكلما رتب موعدا ضغطت عليه مسئوليته والتزاماته ليتراجع عن ذلك الموعد.
اللواء د عبدالله الحاضري عاش عظيم النفس متواضع السريرة كان يصنع الحياة َبصمت، لم يكن يحب الأضواء ولا بريق الشهرة, قال لي يوما... وكنت برفقته ونحن على سيارته الخاصة أثناء قيامنا برحله قصيرة إلى عرش بلقيس ومعبد أوام, كم كنت أتمنى أن أعيش في هذه الأرض مع هولاء الرجال النجباء " يقصد " أبناء محافظة مأرب , كنت أتمني أن أضع علمي ومعرفتي لهم, لقد تم تشويه سمعه هولاء كثيرا لنتبين لاحقا أنهم من أنبل نبلاء اليمن.
كثيرون لا يعرفون من الفريق الدكتور عبدالله الحاضري الا زوايا محدودة , ومحطات معدودة من حياته, و كثيرون لم تتح لهم فرصة الجلوس مع تلك الشخصية النبيلة التي غادرتنا بشكل مفاجئ , دون أي مقدمات أو سابق انذار .
عرفت الشهيد الراحل وقاضي قضاة الجيش الوطني قبل أكثر من عشر سنوات وعرفته في اليمن وخارج اليمن , كان بحرا من بحار العلم في القانون والشريعة والسياسية وعلم الاجتماع والفكر العسكري .
كان اذا تحدث في أي جزئية من تلك التخصصات يدهشك بتبحره , ويذهلك بإلمامه الواسع لكل تلك منها.
كان فارسا من فرسان القانون , وصنديدا من صناديد الفروسية والقيادة , تشهد له كل حروب صعده الست التي خاضها ضد المليشيات الحوثية .
قبيل استشهاده بأقل من 24 ساعة كنت واياه سويا نتحدث عن مستجدات الوضع العسكري ووضع الجبهات , عرفت منه يومها أنه ظل في جبهة المشجح 15 يوما ثم نزل لإتمام بعض أعماله الادارية, كان يحترق ألما من الإهمال والتقصير الصادر عن بعض القيادات العسكرية .
وسبق ذلك مرات ومرات كان دائما في الصفوف الاولي للمعركة , لم تدعه نفسه ألا أن يشارك في الدفاع عن قضيته ووطنه.
كان الراحل عنوانا للنزاهة والشرف والأخلاق والنقاء, عرفته في منزله متواضعا وفي عمله أمينا وفي تعاملاته مخلصا , وفي صحبته رجلا .
معادن الرجال يظهر بريقها واضحا عند مغارتهم لنا في مسرح الحياة, لحظتها نعرف مقدار الخسارة التي فقدناها فيهم كقادة أولا وكأصدقاء ثانيا , رحم الله أخي وصديقي وأستاذي اللواء د عبدالله الحاضري فقد صدقت الله حيا فصدقك الله ميتا , ولا نامت أعين الجبناء .