آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تنفجر غضباً على قرار رفع العقوبات عن أحمد على عبدالله صالح ووالده ..بماذا توعدت ؟ ترمب يكشف عن موعد هجوم ايران المحتمل على إسرائيل الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟ خسائر ضخمة ومهولة تضرب بورصات العالم.. الأسواق العالمية على حافة الهاوية ومؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته عاجل: السفير الأمريكي في اليمن يناقش مع السفير أحمد علي القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن وجهود احتواء الصراع والتسوية السياسية أحد ألوية الجيش الوطني ينظم مسيرًا عسكريًا لمسافة 20 كم شرق محافظة الجوف - صور مأرب .. وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بوقف عبث مليشيا الحوثي بالقضاء وترهيب المختطفين.

البحث عن وطن بلون الورد
بقلم/ مروان الخالد
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الإثنين 18 أغسطس-آب 2008 06:25 م

عندما طلب مني الزميل العزيز عابد المهذري الكتابة في عمود ثابت في صحيفته الجريئة والجميلة الديار هززت رأسي مبتسما لكنة إصر على تلقي رد ملزم قلت انشاء اللة محاولا التهرب من هكذا التزام اعرف انة لا يورث صاحبة سوى المتاعب وضياع الوقت دون جدوى لكن صديقي الأقرب الى القلب صاحب الأمثال المتفردة و القلم الفريد من نوعة عبدالله الصعفاني اصر الا ان اقطع وعدا با لعودة للكتابة الصحفية بدء من تلك اللحظة واستمرت رغبتي ماثلة في التهرب فأنا عاجز فعلا عن معرفة ماذا اكتب.. لامسك بعدها بالقلم وابداء في اسئلة متتابعة

عن ماذا اكتب!!

.. هل عن سوسن فتاة تعز المخطوفة مرتين.. من المجهول مرة!!! ومن المعلوم أخرى!!! ومعها حالات اخرى مشابهه خطفت الأمن من قلوب ابناء المحافظة التي هدها العطش والفقر وانعدام الأمان أيضا وهي التي كانت يوما حاضرة المدن اليمنية..

..ام اكتب عن المدير العام المتهم باختلاس الملايين والمطالب بالتحقيق معة ليتم تعيينه نائبا لوزير وزارة في حكومتنا الموقرة التي إصابتنا بالاحباط منذ اللحظة الاولى لولادتها القصديرية بأجنة مشوهة!!!

..ام اكتب عن زميلي الصحفي احمد الرمعي مدير تحرير صحيفة الميثاق لسنوات خلت المخلص جدا للسلطة وحزبها وكبده الذي تفتت دون ان يلقي رجال الحزب الحاكم ولا نسائه ولا شبابه بالا الى أوجاعه فماهو الا صحفي يموت فنأتي بغيرة!!!

..ام عن نجم الصحافة الحرة عبد الكريم الخيواني الذي سبب اذا كبيرا لسمعة القضاء وللعدالة في اليمن اكثر ربما مما تعرض لة هو من أذي فكان هو الجلاد لمن أراد جلدة!!!

.. هل اكتب عن جنود وضباط قدموا حياتهم في حرب فرضت عليهم ليعود الناجون دون صوت فلا تكريم لهم ولا ميداليات ولا حتى بعض التقدير وكأنهم لاجئون من دولة افريقية مجاورة قذفتهم الأمواج إلى بحر الحديدة الهائج وليسو رجال دولة ابطال دونهم لكان انقلب السحر على الساحر!!!

..هل أتكلم عن احمد بن فريد الصحفي والسياسي ورفاقه في السجون الذين اعتذروا للوطن والرئيس وعبروا عن ندمهم والتزموا بالوحدة منهجا في رسالة رؤيتها من أجمل واقوى ماكتبة معتقلون سياسيون شجعان قالوا بصوت قوي ان الإقرار بالخطاء والتراجع عنة شجاعة لا تضاهيها شجاعة فكان الرد عليهم باللامبالاة وإبقائهم في الزنازين في رسالة سياسية هي الأضعف و الأقل ذكاء!!! بدلا من احتواء هكذا أصوات... قرر الطرف الأخر ان يتركهم في المعتقلات ومعهم قلوب أسرهم وامتداد إحزانهم وشعورهم بالغبن أشهرا أخرى فلا شعبان ولا رمضان ولا شوال ولا ادنى تقدير لهكذا موقف كان من الممكن ان يكون لبنة تبنى عليها لبنات اخرى!!!

..حقيقة اشعر بالعجز عن الكتابة فالصورة إمامي سوداء في كثير من ملامحها والكتابة عن اللون الأبيض في غلبة الأسود عمى الوان تمتاز بة الثيران في اسبانيا....( تخيلو صفات تماثل بيننا والاسبان على هدى الثيران) وعلى ذكر الاسبان اريد ان اعرف ما الذي ميز الله به الأسبان عن مواطني بلد الإيمان فالاسباني السائح عندما تعرض لعمل إرهابي في اليمن قامت الدنيا ولم تقعد وأرسلت فرق طبية وحضر وزراء من الحكومة وجهزت طائرات خاصة والأشد والأدهى ان الحكومة الاسبانية تكفلت بعلاجهم بل وقامت بمنحهم تعويضات مجزية عن ما اصابهم والمدبر اليمني الذي كان يشقى على بطنة من سائقين وجنود مرافقين للأسبان في رحلتهم السياحية المشئومة وفقدوا حياتهم وبعضهم أجزاء من أجسادهم وكل مستقبلهم ..انتهى بهم الأمر الى تعويضات هي اقل من قيمة تذكرة سفر الى اسبانيا ...والإيمان بقضاء الله وقدرة وان هذا هو نصيبهم من الحياة...

.. حقا الإيمان يمان والحكمة يمانية واربط على بطنك..

وعلى قولة السيدة العجوز التي سألتها يوم الحادث الإجرامي عن انطباعها فردت وهم من قال لهم يسيروا مع السياح..مدبرين!!

..حقا الكتابة موجعة ربما كثر من القراءة ومع ذلك اجد زميلي العزيز وصديق طفولة الجحملية فكري قاسم يناضل من اجل استخراج ترخيص صحيفته المعتقلة في ديوان عام وزارة الإعلام..وكأنها ستمنحة اكسير الحياة!!حاجة عجيبة فعلا... الوزارة تحاول الا تشقيك اكثر مما انت علية.. وانت مصر على فهمها غلط وترغب في ان تمتلك مؤسسة من المقهورين وكأن قهرك وحدة لا يكفي!!!

..فعلا اشعر بأنني غير قادر على تحديد فكرة يمكن الكتابة عنها ولا تورث ضيقا وحسرة في نفسي ونفس من قد بقراء لي.. هل انا متشائم!!!! الا اعتقدني كذلك.. انا نكدي..ربما..وربما ان الحبر الاسود يفرض علي في هذة اللحظة لونة!!

..اذا.. علي قبل ان أعود الى الكتابة ان ابحث عن حبر وردي.. يأتي من وطن بلون الورد.. ورائحته..

.. يخلق أحلاما وردية..

.. يعيد لسوسن كرامتها..

.. ويمنح احمد حقة..

 ويعاقب المفسدين ..ويحاسب العابثين.. وينحي العاجزين..

 ويكرم الجندي.. ويعوض الجريح..

 ويطلق سراح الأبرياء من السجون ويحطم المعتقلات..

 ويزرع بدلا عنها حدائق تمنح حبرا ورديا يستخدمه فكري في مطبوعته المفرج عنها..

..حينها ربما يكون للكتابة معنى.

Marwan716@gmail.com