حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة
6000 سيارة تدخل يوميا مدينة تعز.. مسئول عسكري يكشف طبيعة الوضع بعد شهر من اعلان فتح الطريق والإجراءات المتبعة
لإستخدمها في الحرب على غزة.. أمريكا توافق على شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل
قراءة تحليلية لقرارات البنك المركزي اليمني.. كيف سيتأثر بها الحوثيين؟ وهل تعالج مشكلة انهيار العملة؟
لقاء الرئيس العليمي بسفير دولة الإمارات
العليمي يستقبل ''عبده شريف'' ويشيد بدعم بريطانيا لليمن في 5 مجالات
موعد نهائي كأس أمم أوروبا بين اسبانيا وانجلترا
''لا تسافر إلى اليمن''.. لماذا حذرت واشنطن رعاياها ''الأمريكيين اليمنيين'' من السفر إلى اليمن وخاصة مناطق الحوثيين وسقطرى وثلاث محافظات أخرى؟
بيان هام لمحور تعز يكشف حقيقة ما حدث في الشقب ويدحض مزاعم الحوثيين
اقتحامات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية واشتباكات في نابلس والخليل
الكثير من الناس عندما تحدثه عن شخصية ، أو مؤسسة ، أو كتاب ، أو وسيلة إعلامية يحدثك فورا عن عيوبها ، المؤسسة الفلانية تتبع جهة كذا ، وإدارتها كان موقفها في القضية الفلانية كذا وكذا .
وفلان عيوبه كذا وأخطأ في كذا وقال كذا .! رأى ال10% وتجاهل ال 90% ، ولن نقول رأى الواحد في المائة وتجاهل التسعة والتسعين .!
لم ينظر لما قدمته تلك المؤسسة من جهود مشكورة ، ولما في تلك الشخصية ، أو الوسيلة الإعلامية ، أو الكتاب من خير كثير وجهد رائع متفق عليه ، ولم يحضر في ذهنه الا الأخطاء والعيوب والقصور .!
يا ناس نحن نتعامل مع بشر وليسوا ملائكة ، والبشر لم يصلوا لدرجة الكمال بعد ، اللهم الا الكمال النسبي مع ندرته ، ولذا فالبشر دوما حين يعملون يصيبون ويخطئون ، ينجزون ويقصرون ، يبدعون ويفشلون .!
ولو تأملت لوجدت أن هذا هو حال الدنيا ، جبلت على النقص والكدر والتغير ، لن تجد موسسة واحدة مهما كانت عريقة ، ولديها إدارة متميزة ، ولوائح وأنظمة صارمة لا تخلو من القصور والأخطاء .
وكذلك البشر وجهودهم ، فمهما بلغت منزلة العالم الفلاني أو النابغة العلاني في التمكن العلمي والمعرفي والنشاط الابداعي ستجد له أخطاء وزلات وهفوات وقصور . ولعل الشاعر بشار بن برد قد لخص حال الدنيا حين :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه ومن الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معايبه لن نجد أي إنسان أو مؤسسة أو وسيلة معرفية أو إعلامية كما نريد ، العالم لم يتشكل وفق هوانا ورؤيتنا ، ولذا نوطن أنفسنا على أنه سيظل هناك نقص أو قصور أو عيوب في كل البشر والجهات والمؤسسات والوسائل .
كما علينا وهو الأهم أن نرى أن ال 90% قبل ال10% الباقية ففي الغالب نسبة القصور والنقص لا تقارن مع نسبة
الايجابيات ، ولذا ينبغي أن نتخلى عن المثالية الزائدة وننظر للإيجابيات الكثيرة ونشيد بها ، فنرفع المعنويات ونقدر الجهود ولا نبخسها ونحفز الناس على العطاء ومواصلة الجهود ، وتلافي القصور وسد الخلل في المستقبل ما أمكن ، كما علينا أن ننبه برفق ولطف على الأخطاء القليلة ، وذلك أقل الإنصاف وأضعف الإيمان .