آخر الاخبار

بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «روزفلت» إلى المنطقة.. ضربات أمريكية تدمّر أهدافاً حوثية مليشيا الحوثي تشيع قيادات برتب رفيعة.. وإقرار بمقتل 312 عنصرا خلال بضعة اشهر في مواجهات مع قوات الشرعية رسمياً.. مليشيات الحوثي تنصّب زعيمها نبياً مقدما على أفضلية نبينا الكريم ومغردون يردون :لهذة الدرجة فوق الرسل والانبياء محكمة العدل الدولية تحدد موعدًا للإعلان عن موقفها من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بعد مغادرته ليفربول.. كلوب يرد على عرض لتدريب المنتخب الأمريكي اليمن: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي بشبوة الديوان الملكي السعودي يصدر قرارا بخصوص ثلاثة أسماء ويعتمد لها 3 ضوابط لتسجيلها وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة

مأرب .. معركة الرمال ..!!
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 02:01 م

قبائل مأرب تحشد لمواجهة مليشيا الحوثي المؤدلجة طائفياً، وهذه المليشيا تستعد بدورها لحرب جديدة بعنوان “القضاء على المخربين”.

تعرف هذه المليشيات أنها تتحالف مع ممولي المخربين في صنعاء، في حين تزعم محاربة المخربين في مأرب، تماماً كما تزعم هذه المليشيا محاربة الفساد، دون حياء في وقت تتحالف مع أهم رموزه في البلاد.

لم تتعظ هذه المليشيات من آلاف القتلى في صفوفها في الجوف، وتريد إعادة الكرة.

العنوان هذه المرة هو مطاردة المخربين، والهدف وضع اليد على منابع النفط في صافر والتوجه شرقاً إلى شبوة.

هذا يذكر بعنوان الحرب الأمريكية على العراق في ملاحقة الإرهابيين، بينما كان هدفهم وضع اليد على آبار النفط فيه.

حماية مأرب من التخريب مسؤولية الجيش والأمن، وهناك عدد ضخم من الجنود والعتاد في مأرب، للقيام بالمهمة. وأي حجة لغزو مأرب ستكون واهية لأن الغزاة هم المتحالفون مع المخربين والمهربين، وهناك عدد ضخم من الوثائق تدينهم بالتحالف مع تجار الأسلحة، وشبكات التهريب على سواحل البحر الأحمر، التي تتقاطع فيها مصالح مسؤولين كبار في الداخل والخارج.

وما سعي الحوثيين لإعادة الدعم إلى المحروقات بعد رفعه، والذي بسببه سعوا لإسقاط الحكومة السابقة، إلا لأن هذا الدعم كان أكبر مواطن الفساد الذي يستفيد منه المهربون الذين يهربون المحروقات المدعومة لبيعها بأسعار مضاعفة في القرن الإفريقي خاصة، دون أن يستفيد منه المواطن الذي زور الحوثيون إرادته. وهؤلاء المهربون هم رئة الحوثيين الاقتصادية، ومنهم قادة عسكريون كبار في الجيش، كان على رأسهم وزير الدفاع السابق محمد ناصر أحمد، بالإضافة إلى زعماء عصابات، ورجال مافيا وأغوال تهريب في اليمن وخارجها.

واليوم لا يكتفي الحوثيون بما يجنونه من فارق أسعار المحروقات المدعومة حين يبيعها مهربوهم بأسعار عالية، ولكن يريدون وضع يدهم على آبار نفط صافر، وخلال الشهور الماضية حاولوا “فتح مأرب سلماً”، وحاولوا شراء بعض المشائخ فيها، غير أن الموقف القوي لرجالها حال دون تمرير الخطة، ولذلك لوح الحوثيون باستعمال القوة.

أغلب أبناء مأرب ضد التواجد الحوثي المليشاوي على أرضهم، وسيدافعون عن الأرض والعرض. وتأتيني كل يوم رسائل بهذا الخصوص.

معركة الرمال ستكون فاصلة فيما لو حدثت، ونحن نصلي لكي لا تحدث، لأنها ستكون كارثة على الجميع، هناك في الخارج من ينتظرها، وهنا في الداخل من يريدها، وما على الحوثي إلا أن يعرف أن حرب الرمال غير حرب الجبال، والخطاب له وحده دون سواه لأنه هو الذي يسعر نار الحرب، وهو الذي يهدد بالنزول إلى مأرب، أما أهل مأرب فليس لديهم من خيار آخر إلا الدفاع عن الأرض والعرض.

يكفي حرائق في كل مكان، وتحت عناوين مزورة، آلاف القتلى من أنصار الحوثيين الذين يتكتم الحوثي حتى اليوم على أسمائهم خوفاً من نقمة أهاليهم، هؤلاء سيعرف مصيرهم يوماً ما ، وسيكون الثأر من عبدالملك وإخوته، ومعاونيه كبيراً ولو بعد حين.

سنقف مع شعبنا بكل قبائله، وقواه المقاومة في وجه مليشيا متمردة تعمل على إضعاف الدولة والقضاء عليها، ليتسنى لها رفع حجتها التي تتحجج بها، وهي حجة “عدم وجود الدولة”، لكي تظل تتوسع وتمسك بالسلاح. وهي لا تريد هذه الدولة، ولكن تريد جو الفوضى الذي يمكنها من التوسع. وقبل الحوثيين استلب “حزب الله” دولة لبنان، واختطف قرارها وأضعف قواها، ثم قال إنه لن يسلم سلاحه حتى تبنى الدولة التي هدمها بمعوله.

لا أتحدث هنا كوني أحد أبناء مأرب، ولكن لكوني يمنياً تؤلمني جراح اليمنيين من صعدة إلى عدن ومن الحديدة إلى المهرة. يمني يشعر بالأسى وهو يرى وطنه يتفلت من بين يديه ليغدو رهينة لدى تجار الحروب وزعماء المليشيات.

على الحوثي أن يراجع حساباته، لأن أحداً لا يمكن أن يحكم بالقوة، الحكم للشعب، وهو الذي يختار من يحكمه، نحن لا نؤمن بحكاية البطنين ولا بحاكمية قريش، ولا غيرها من مقولات القرون الوسطى، التي دخلت إلى الدين من أعراف قبلية لا علاقة لها بالإسلام. نحن نؤمن أن النبي لم يأت ليطلب الملك لأسرته أو قبيلته، ولو كان كذلك لما كان نبياً، ولاستحق لقب ملك من الملوك لا غير.

نحن نؤمن بحكم الشعب، وأي متحدث باسم الشعب، أو مسمى باسم الشعب، سيظل دجالاً موزراً للإرادة الشعبية، ما لم يكن لديه تفويض من الشعب بانتخابات حرة ونزيهة.