إيران «مضطرة» للرد على اغتيال اسماعيل هنية.. وهذه خياراتها بعد اهانتها أمام العالم
ترامب وهاريس قريبا في مناظرة تلفزيونية
الإعلان عن وفاة عيسى حياتو
طالبو بتنفيذه في أقرب وقت..60 برلمانيا يوجهون طلباً هاماً لرئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب
اللواء سلطان العرادة يدعو المنظمات الأممية والدولية الى استيعاب خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها السلطة المحلية
ندوة سياسية تعرف بمؤتمر مأرب الجامع وتكشف أهدافه وأبرز مكوناته
خسائر مزلزلة للاقتصاد الإسرائيلي بعد 10 أشهر من العدوان على غزة
أمير قطر يصل تركيا بشكل عاجل لمناقشة ملفات المنطقة
مليشيا الحوثي تدفع بعشرات الأطقم والعربات المصفحة باتجاه محافظة البيضاء.. وقبائل قيفة ترفض مطالب الحوثيين بعد فرضها حصارا مسلحا عليهم
وزير الأوقاف يفتح ملف الوقف وسبل تعزيز الخطاب الديني مع محافظ تعز
في مثل هذا اليوم من العام الماضي التقيت صديقي الشهيد "محمد عطاء" وملى محياه الفرحة والسرور فباركت له بمولدته الأول والجديد الطفلة (رهف) ولدت مع ولآدت الربيع العربي , ثم دخلنا في حوار و أنا على كرسي الحلاقة للاستعداد للسفر للمشاركة في المسيرات والفعاليات الثورية في صنعاء وكانت أخر مره أشاهد ه فيها لأن القدر حال بيني وبين صديق رحمة الله تغشاه, يقول محمد ألان أنا أب ولدي طفله أريد ان اطمئن على مستقبلها , المستقبل يبدو باهتاً ومظلماً ان لم تنتصر الثورة وتحقق أهدافها , صديقي محمد لم اسمع في حياتي ان ثورة فشلة او تراجعه للوراء " نصف الثورة انتحار " , الثورة يا عصام هي المخرج الوحيد من كل هذا الظلم والفساد اولا وثانياً لاسترجاع الكرامة لليمن و لليمنيين داخل ارضهم وخارجها والجهل والفقر والأمن وكل جوانب الحياة , نعم يا محمد الشعب خرج الي الثورة من اجل الحياة الكريمة ومن اجل المستقبل الأفضل للأجيال القادمة اما ونحن قد مضى معظم عمرنا في الشقاء والتعاسة , عصام نعيماً وتوصل بالسلامة الي صنعاء ان شاء الله التحق بك وباقي الشباب في صنعاء في اقرب وقت وفرصه ممكنه , بعدها بأيام حدثه مجزرة بنك الدم شعر محمد بحرقه وبمرارة يحدثني ابن عمه عبد الحميد انه قرر السفر الي صنعاء في صباح اليوم الثاني ألخميس12-5-2011 فعارضت كل من في البيت خوفاً على حياته وحتى يضل بجانب ابنته حديثة الولادة ولا يعلم معارضوه انه سوف يستشهد فداء لهذا الوطن في إب , في اليوم التالي الجمعة 13-5-2011 كانت جمعة الحسم وفيها انطلق محمد وكالعادة في الصباح الباكر إلي الدائري لسماع الخطبة ولأداء الصلاة وبعد اتمام الصلاة صدحت حناجر الثوار بالهتافات التي أرعبت وهزة عروش الطغاة بدا جنود الحرس الجمهوري بإطلاق النار لاستفزاز الثوار ( على غير العادة كان تواجدهم في ساحة الصلاة لهاذا اليوم ) وكانت النتيجة سقوط ثلاثة شهدا من بينهم الشهيد محمد عطاء الذي اصيب بطلق ناري اخترق فخذه الأيمن وسكن في الأيسر تسببت بتمزق الشريان تنقل محمد الي بعض مستشفيات المدينة التي لم يكن بهاء إلا أخصائي جراح أوعية دموية واحد فقط, ضل قرابة ست ساعات حتى نقل الي مستشفى اليمن الدولي في تعز كان قد أصيب الجرح بتسمم رقد في العناية المركزة ثلاثة عشر يوما دخل في حالة موت سريري أجريت له بعض العمليات التي لم تساعده على البقاء على قيد الحياة حتى يؤمن المستقبل ( لـــ رهف ) انتقل الي رحمة الله في فجر يوم الأربعاء 25-5-2011 وفي يوم الجمعة 27-5-2011 صلينا على جثمانه الطاهر في الخط الدائري وسرنا بجنازة مهيبة الي مثواه الأخير في المقبرة التي تعلوا ساحة خليج الحرية في إب ودفناه هناك , اللهم ارحمه وارحم جميع شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية وانتقم من كل من قتلهم او تأمر عليهم او بـــــاع دمائهم ..