آخر الاخبار

بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات

حين يأكل الثوار ثورتهم ..
بقلم/ مجدي محروس
نشر منذ: 11 شهراً و 3 أيام
الأحد 11 فبراير-شباط 2024 09:35 م
  

أن تأكل الثورة أبناءها فتلك مصيبة ، لكن أن يأكل الثوار ثورتهم أو لنقل بعضهم على سبيل الدقة ؛ فالمصيبة أعظم !!

يوماً بعد أخر تتأكل المكاسب الوطنية لثورة فبراير و شيئاً فشيئاً تفقد الثورة حضورها ويخسر الثوار حاضرهم ومع الأيام قد لا يجدوا لثورتهم مستقبلاً ، لا سمح الله !

 

في السنوات الأخيرة أخذت فعاليات الاحتفاء بذكرى فبراير تتلاشى وتخفت الا ما ندر من فعاليات تقام على استحياء هنا وهناك والنادر لا حكم له.

سألت مدير الموارد البشرية في المؤسسة التي اعمل فيها وهي بالمناسبة من الثورة بمثابة الحنجرة، لم لا يعتمد اليوم اجازة رسمية فكان رده : "أن الخدمة المدنية لم تعتمد الاجازة لهذا اليوم" مضيفاً "أنها كانت قد انزلت في موقعها اعلانا عن الاجازة ثم قامت بحذفه من موقعها" .

 

موقف الوزارة إن صح يعكس سياسة غير بريئة تجاه ثورة فبراير وإجراء غير مبرر يجب التحقيق فيه .

 

اعلان الحادي عشر من فبراير يوماً وطنياً في العام 2017 من قبل الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي استحقاق ثوري ورد اعتبار للثورة الشبابية السلمية لا يقبل المساومة أو المداراة .

 

فهل نحتاج إلى نضال قادم كي نستعيد هذا الاعتراف من جديد من قبل مجلس القيادة الرئاسي لثورة اعادت تعريف اليمني وتقديمه للعالم بصورة أكثر حضارية . 

يتحاشى بعض المحسوبين على فبراير اليوم من مجرد الحديث عن الثورة التي قدمتهم لنا رموزاً وطنية قبل سنوات وعرفت بهم بعد أن كانوا نكرات لا يعرفهم احد .

 

وكما لوكانت عاراً يلزمهم تبييض سمعتهم منه وتهمة مطالبون بتبرئة انفسهم منها وشتيمة تنال من كرامتهم ينفي بعض الثوار سيما ممن تشوهوا بالمناصب وتلطخوا بالأموال صلتهم بالثورة وعلاقتهم بها .

 

بحجح واهية وذرائع سخيفة يتم اليوم النيل من ثورة فبراير السلمية والانتقاص من مكانتها فلا ترك الاحتفاء بها سيحافظ على الصف الجمهوري الذي تمزقه المشاريع الشخصية الصغيرة و الولاءات الخائنة الضيقة ولا الاحتفاء بها أصلاً سيضر بمشروع استعادة الدولة .

 

إن مراعاة وحدة الصف الجمهوري لا يبرر ابداً الارتداد عن قيم ومبادئ ومشروع فبراير ولا يجب أن نعطى الدنية فيها . 

 

واهم من يظن أن المصلحة الوطنية تقتضي طلب الغفران عن الخروج إلى الساحات أو تتطلب الشعور بالخجل من فبراير أوتستدعي حتى الشعور بالندم .

 

 اذا كانت مهمة استعادة الجمهورية ستتاثر بالاحتفاء بثورة انطلقت في المقام الاول لتصحيح مسار النظام الجمهوري فلا قيمة لتلك المهمة .

 

فبراير لم تنصب المشانق لخصومها..

ولم تفتح السجون للفاسدين من رموز النظام السابق بل على العكس من ذلك تسامحت وتنازلت بما يكفي وزيادة.

 

كيف تستفزهم فعاليات الاحتفاء بذكرى ثورة صعدوا على دماء شهدائها وتقلدوا المناصب من جديد ويريدوا من اسر الشهداء والثوار تقبل وجودهم في السلطة .

فاذا كان من حقك أن تدخن فإن من حقي ان استنشق الهواء النقي .