مدير عام كهرباء مأرب يكشف عن اسباب الانطفاءات خلال الساعات الماضية
الحوثيون يفرضون جرعة سعرية جديدة على خدمات الإتصالات والإنترنت وتضرر اكثر من 7مليون مشترك
تحركات أمريكية مع السعودية وسلطنة عمان بخصوص الحوثيين ومعتقلي الامم المتحدة في اليمن
أول تصريح لرئيس الوفد الحكومي في مفاوضات مسقط.. ماذا قال؟
رسميا.. سامر فضل مدربا لمنتخب الناشئين والنونو مساعدا والنزيلي مدربا للياقة
أول المنتخبات المتأهلة لربع نهائي اليورو
ماذا يحتاج منتخب اليمن للشباب للتأهل الى نصف النهائي؟
أول صور من مسقط لوفد التفاوض الحكومي مع الحوثيين
جديد التصعيد العسكري في تعز
كم نسبة معدل البطالة في السعودية؟
الحرب البرية تطرق الأبواب بقوة ، القناعات الخارجية تتوافق رويداً رويداً مع التصورات الداخلية ،بأن لا إستقرار للمنطقة والمصالح الدولية ببقاء الحوثي قوة مهيمنة ، الكتل العسكرية المناهضة لهذه الجماعة: الإنتقالي والشرعية والحراس ،هي الأُخرى تتقارب على قاعدة رسم أولويات المخاطر ،حيث الحوثي يحتل رأس سُلّم المواجهة، والبقية تخضع للحوارات والتفاهمات السياسية بصدقية وبلا تذاكي .
اليوم السبت مهرجان إسقاط للطائرات الحوثية، ٣٧ مسيرة ، هذا العدد المتساقط في ساعات محدودة ، تعيد تقدير قوة الحوثي الضاربة من قبل صناع القرار ، و إنها قوة غير قابلة للإستنزف عبر القصف الروتيني، وأن إيران إستثمرت لسنوات طويلة في تحويل هذا البلد الهش المهمل من الجوار ، إلى ترسانة سلاح طائفي وعمق إستراتيجي للمصالح الإيرانية.
هذا المعطى يقود الفاعلين الإقليميين والدوليين لمغادرة السياسة العقيمة غير المنتجة، بالإعتقاد أن ضربات سطحية وقصف جراحي موضعي ، يمكن أن يحتوي الحوثي ويعيده إلى وضع مليشيا داخلية، لا خطراً إقليمياً يهدد إستقرار المنطقة، غزو السماء بمسيرات الحوثي ترفع من منسوب تهديداته وتكشف طول نفسه ، لتطرح مقاربة تقود إلى حسم عبر تسليح خصومه ، وتهيئتهم للدخول في معمة الحرب في البر اليمني ، بعد أن طرح قصف الجو نتائجه المحبطة.
الإنتقالي والشرعية وحراس الجمهورية، جميعهم أمام تحدٍ مشترك، يلزمهم بحسابات المصالح الوطنية أو حتى المشاريع السياسية المتعارضة ، الخروج من نفق الإحتراب السياسي البيني ، بتخفيف الاحتقانات واللغة التعبوية للأنصار، والإتفاق على خط عريض ناظم : الحوثي يقصف كل المشاريع بما فيها مشروع الجنوب ، ويهد طرفي الخارطة بالإجتياح: الجنوب وماتبقى من الشمال ، هنا يكفي النظر إلى مايمثله قصف خليج عدن اليومي من رسالة ذات معنى لايحتاج إلى إجتهاد : أن لا مشروع في ظل وجود الحوثي قابل للحياة.
الكتل العسكرية الثلاث تفتح خطوط مشاورات مع لندن وواشنطن، ليس للتسابق على المنح العسكرية ، ولكن لتنسيق المواقف والخروج من حالة السبات الدهري إلى قلب معادلة الصراع.
نحن أمام إستحقاق آخذ بالنضج والتبلور ، ومن غير الرهان على إعادة تجهيز الداخل ، لا تعويل يُرتجى لإضعاف الحوثي ، واشنطن تدرس الأمر والسعودية ستضطر في الأخير مغادرة الصفقات الثنائية مع الحوثي ، وتنتقل معه من المداهنة إلى خيار الإقتلاع ، ولن تكون مصر خارج مجهود دعم هذا المسار.