آخر الاخبار

بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

البردوني.. جواب العصور
بقلم/ عابد القيسي/عابد القيسي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2013 11:54 ص
تمرعلينا ذكرى وفاته كليل عاصف بالابتهال جاءت الذكرى تستنهض من قلوبنا أبجدية الشعر وهدهداته التي غدت مطمورة في واقع يرفض الشعر ويتهرب من عنفوانه وراء الهراء الممجوج، وخلف الكلمات المحبطة بالسياسة وألاعيبها القذرة، قبل الخوض في غمار الحديث عن شاعرنا الكبير يجب علي الاعتراف بأني لم ولن أستطع انصاف الشاعر من خلال هذه الأسطر البسيطة.
 فالبردوني من أعماله المفعمة بجمال الكلمة وهيبة الحرف، أصبح أسطورة شعرية وعملاقا يتكئ على إنتاجاته العملاقة التي تخطت آفاقا شتى، وحظيت باهتمامات الدراسين للشعر ومدارسه، وسيسجل التاريخ أن البردوني آخر الشعراء الكبار الذين حافظوا على بناء القصيدة وكيميائها النفاذة قبل أن تغتالها خطيئة الحداثة وأعاصير التجديد الذي استباح جمال الشعر وعصف بموسيقاه ولغته العذبة اليانعة، والمتتبع لشاعرية البردوني يجد أنه لم يلتزم بمدرسة واحدة، يطرح فيها كل إبداعاته وقلائده، بل إنه مارس هواياته في قوالب متعددة وفي نصوص متنوعة يكتنف البعض منها المعنى الصريح وأخرى تغلفها الرمزية والغموض لا تتجلى إلا لمن سبر أغوار الشعر حبا واستشرافا وتطلعا إن قصائد البردوني التي انتجها في ظروف الخمسينات والستينات والتي مضى على أغلبها أكثر من أربعين عاما لم تزل حية تنبض بالحياة وتتجلى من خلال الأحداث والوقائع التي تتشابه رغم اختلافها، فضلا عن الحس الإيقاعي المتدفق الذي يسيطر على كل منتجات الشاعر والذي يعد سمة بارزة تبقى ملازمه لقصائده المتوهجة، مع أنه رسم طابعا تجديديا في روح القصيدة ونسيجها الداخلي دون المساس بشكلها العمودي وهيكلها المتألق بالجمال والكبرياء، وهو ما أقنع أغلب المتابعين والنقاد الذين أدركوا أن البردوني لم يكن شاعرا لعصر بادت معالمه، بل تجرأ في شموخ شاعر عظيم أراد أن يكون جوابا لكل العصور.
محمد شمس الديندين المطبلين واحد
محمد شمس الدين
مشاهدة المزيد