آخر الاخبار

وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة عاجل.. غارات امريكية غرب اليمن أثناء ممارستهم السباحة.. حادثة اليمة في حضرموت والسلطات توجه تحذيرا للمواطنين دعا أنصاره للإستعداد للحظة التاريخية.. الانتقالي يتوعد الحكومة ويهدد بالتصعيد ضربة اقتصادية موجعة لإسرائيل.. هذا ما حدث لـ 46 ألف شركة منذ 7 أكتوبر العام الماضي حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة 6000 سيارة تدخل يوميا مدينة تعز.. مسئول عسكري يكشف طبيعة الوضع بعد شهر من اعلان فتح الطريق والإجراءات المتبعة لإستخدمها في الحرب على غزة.. أمريكا توافق على شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل

علي عبد الله صالح رئيساً... بالإكراه
بقلم/ سامر الحسيني
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 22 يوماً
الأربعاء 19 يوليو-تموز 2006 09:49 ص

«رضخ» صالح, فارتاح العرب.

كان الخوف من أن يفعلها ويتنحّى, ويكرّس سابقة عربية مزعجة لأشقّائه حكّام «الأبدية».

لكن «الإرادة الشعبية» جاءت أكبر من «إرادة» علي عبد الله صالح, وأكثر صلابة من عناده وأشدّ صموداً من صموده في وجه التظاهرات الطنّانة والرنّانة التي كانت تحاصر قصره يومياً, لإجباره على التراجع عن ترك الشعب وحيداً لديمقراطية لم يجرّبها, ولحرية لم يذق طعمها.

لا شك في أن سيناريو صالح هو الأصلح من بين سيناريوات التمديد والتجديد العربية. فهو الأكثر إثارة وحماسة وتشويقاً, منذ إعلانه قبل عام بأن يكون أول رئيس عربي يترك السلطة طواعية, إلى لحظة «التضحيات الكبرى» وإعلانه الرضوخ لمشيئة ملايين اليمنيين, الذين هجروا جلسات القات واحتلّوا شوارع صنعاء, في ما يشبه التمرّد المدني على تمرّد الرئيس.

إن ظاهرة الرئيس العربي الأبدي ليست ظاهرة يمنية, بقدر ما هي حالة عربية عامة, اختلط فيها الجمهوري بالملكي, وإن بقي لقب صاحب الجلالة متفوّقاً على لقب صاحب الفخامة في المخاطبة والمناسبات.

ترى, لو أن عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي حياً يرزق, هل كان يتردّد في الالتحاق بمدارس رؤساء الجمهوريات العربية, لتعزيز علومه المسرحية؟

لكن ما حاجة رؤساء التمديد إلى مثل هذه المسرحية الشعبية المستفزّة؟

جميعهم جالس على كراسي الحكم, إلى أن يأخذ الله أمانته, بعد عمر مديد.

عملياً, لا أحد منهم يحتاج إلى صناديق «النعم». فمن تمادى وقال «لا» تأدّب ونال, على ما فعل, بئس المصير. فعمّت بذلك ثقافة الـ«نعم».

ربما كان الشكل هنا حاجة أميركية, تساعد راعي الديمقراطيات في العالم, على تحليل المحرّمات الديمقراطية, فيبقى المحكوم بأمره حاكماً بأمره.

لكن الرئيس علي عبد الله صالح ابتدع طريقة متعبة لا تليق بالعصر الحديث. ولهذا كانت مكشوفة ومثيرة للسخرية.

ولولا بعض الحياء القسري, لما تأخّر الإعلام اليمني عن القول بأن قبائل «الحوثي» توقّفت عن مقاتلة الجيش اليمني, ونزلت من الجبال لتشارك في مسيرات فرض التجديد على الرئيس المتمرّد على إرادة شعبه, والذي يركل كرسي الحكم, حفاظاً على تداول السلطة, وفتح بوابات الدولة أمام الدماء الجديدة.

إلا أن الله ستر, فألهم السيد الرئيس الصبر على شعبه لولاية جديدة. وها هو يتحمّل ظلم اليمنيين له, وأحكامهم الجائرة, واغتصابهم لحقّه في ممارسة حريته في الرفض وقول «لا» للديكتاتورية الشعبية البشعة.

المأخذ الوحيد على السيد الرئيس أنه «طيّب القلب», ولم يلجأ إلى القوة حقناً للدماء. ولهذا قَبِلَ أن يتنازل عن حريته ومبادئه. وها هو اليوم رئيساً لجمهورية اليمن رغماً عن أنفه وبالإكراه.

ليسامح الله اليمنيين على ما ارتكبوه من حب لصالح... وليكن خالق الكون بعونه لقضاء حاجات أميركا بالكتمان.

د. محمد معافى المهدليثقافة الاستبداد... إلى أين؟؟
د. محمد معافى المهدلي
مشاهدة المزيد