كرمان في مؤتمر دولي تدعو الى دعم محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لإدانة إسرائيل وإصدار مذكرات اعتقال بحق مرتكبي المجازر بغزة
جولة إعادة بين بيزشكيان وجليلي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية
كتائب القسام توجه رسالة مصورة لجيش الاحتلال عنوانها كمائن الموت وتنشر التفاصيل
إزالة تركيا من القائمة الرمادية لغسل الأموال.. تفاصيل
وداعاً للعمل في السعودية.. كندا تفتح أبوابها للعمال الأجانب في هذه المهن تأشيرة مجانية وراتب خيالي
اكتشاف حقل نفطي جديد قد يغير ترتيبات العالم
بعد التعديل عليها… شروط الحصول على الجنسية السعودية للمقيمين والوافدين
إدارة بايدن أرسلت كمية ضخمة من الذخائر لإسرائيل.. مصادرة تكشف التفاصيل
الموريتانيون يصوّتون اليوم على اختيار رئيس جديد للبلاد.. وهذه أبرز التطورات
الكشف عن صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف الحرب بغزة
١-كان صالح مع ما تبقى معه من المؤتمر الشعبي العام يكسب اغتصاب عصبة الحوثيين للدولة بعداً مضللاً لحقيقتها العنصرية، وبقتلهم إياه انكشف ذلك الغطاء على نحو لم تجد الجماعة أمامه من خيار سوى تصعيد خطاب فهلوي صاخب عن الوطنية بهدف ملئ الفراغ الذي خلفه فقدان ذلك الحليف، وما ترتب عليه من إظهارهم بلون عنصري فاقع بلا ماكياج من أي نوع كان.
٢-لكن المفاجأة هي أنه لم يدر بخلدهم أن قتلهم علي صالح، على ذلك النحو، سيفضي إلى توزيع دمه بين أنصاره ومعاونيه بصورة تمكنهم من إعادة بناء المكون العام للمشهد الذي تديره جماعتهم في صنعاء بجزء من "المؤتمر الشعبي العام " جهاراً نهاراً.
٣-وفيما كان علي صالح ينازع الحوثيين صدارة المشهد، وكانوا يقبلون ذلك على مضض لحاجتهم لتغطية عورتهم، فقد ترتب على قتل صالح الحصول على تغطية العورة دون حاجة إلى مغالبة أحد بشأن صدارة المشهد وذلك من قبل نفس المجموعة التي بقيت إلى جانب صالح، وهو ما جعل قتلهم لصالح يبدو وكأنه "عنوان مكافئ" لإعادة بناء التحالفات السياسية التي يحتاجونها أكثر من غيرهم للتفوق على خيبة عنصريتهم التي ما فتئت تفضحهم لأسباب موضوعية لا يستطيعون التخلص منها.
٤- والحقيقة هي أنه ليس المهم كيف يتصرف الحوثيون، لكن المهم هو لماذا يقبل هـؤلاء المؤتمريون أن يصل بهم الحال إلى هذا الوضع الذي لا يستطيعون فيه أن يرصدوا مساراً لعلاقتهم بالمشهد السياسي من منظور يعكس حقيقة "القيم" التي حكموا بها البلاد، والتي اختلف حولها الناس. وقد يكون هذا أفضل وقت للرد على كل من اختلف معهم. ففي الظروف الصعبة تمتحن هذه القيم، ومعها يمتحن الموقف من الخلاف حول سنوات من الصراع مع نظام كانوا على رأسه.
٥-ليسوا بعيداً عن مساءلة تاريخية، وإذا كان صالح قد انتفض في الساعات الأخيرة ليعيد ترتيب أوراقه، أو خلطها، والتي كانت قد تبعثرت بحسابات أدرك ربما خطأها في لحظات حاسمة، فكيف بمعاونيه الذين لن يستطيعوا تبرير مواصلة القيام بدور الغطاء لجماعة ترفض أن تتصالح مع الوطن وقيمه في التعايش والشراكة والمواطنة.