آخر الاخبار

أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا

هذه ليست يمننا
بقلم/ عبدالحكيم الفقيه
نشر منذ: 17 سنة و أسبوع
الأحد 27 يناير-كانون الثاني 2008 07:49 م

لقد عمل نظام التحالف العسكري القبلي الحاكم في اليمن منذ أواخر السبعينيات في القرن المنصرم على تدمير البنى المادية والمعنوية وقضى على كل ما هو جميل ومشرق وأفرغ الوطن من مقومات الحياة الكريمة وعبث بمقدرات الثورة والشعب ولم تردعه خطوة توحيد الوطن بل فتحت له شهية العبث ليتسع نهمه المدمر باتساع الوطن.

إن يمن الأحلام والتطلعات والرؤى التي سقطت من أجلها قوافل الشهداء وسال نهر الدم ليست هذه اليمن التي يتربع على عرشها الجهل والتخلف وينخرها البؤس والفقر والمرض بل لقد عمل النظام الحاكم على سرقة اليمن الحلم والزج بها في سراديب الغياهب والدياجير والضياع وبدلها بهذه البلد التعيسة التي تهرب حتى فلذات أكبادها وتسحق إنسانية الإنسان لتخرجه من رحاب البشرية إلى مصاف المسخ والجماد وتحول الإنسان المخلوق في "أحسن تقويم" إلى سلعة رخيصة في مزاد أتونها المستعر.

اليمن راهنا بلد منهار ويقبع في أدنى درجات السلم الحضاري بل تحول إلى صفر غير دال بين الأمم وكيان هش وضعيف لا يعرف كوعه من بوعه ويعجز حتى عن حماية مياهه وأطرافه وتحول إلى مستنقع للوباء والفساد والإرهاب والجور الفادح وكتبت على مواطنيه الذلة والمسكنة وتدور عجلات زمنه سدى بل توقفت عقارب ساعته وانهارت شرفات أحلامه فتكبل وتحنط في تابوت روتينه القاتل والرتيب.

لقد أخذت الجريمة تتخذ أشكالا لم تكن بالحسبان وتحولت جرائم القتل وإزهاق الأرواح إلى ديدن يومي وتفشت قيم التزلف والنفاق وابتلع الفساد كل شيء وصار لا فرق بين دنيانا والبرزخ و(تحسب" اليمنيين" أيقاظا وهم رقود).

ما تزال صعدة نازفة الدماء وتوشك الحرب الخامسة على الدخول في مواجهة شاملة ومحافظات الجنوب تئن وترزح جراء العبث الرسمي المنظم وما تزال المناطق الوسطى مكلومة من مواجهة السبعينات وبداية الثمانينات وهاهم المشايخ يعبثون كأنهم دول داخل الدولة وملايين من العاطلين عن العمل والقابعين تحت خط الفقر والفاقة ينامون على الوعود ويصحون على الوعود وتفشى العنف ووجد الإرهاب ضالته في العثور على بقعة آمنة لمزاولة الرعب وتحولت بلد الإيمان والأمان إلى بلد الذعر والمخافة ولم ينج حتى السياح.

فهل هذه اليمن التي ننشدها؟ لا إنها ليست يمننا ورب الكعبة.

  Abdulhakim_alfaqih@yahoo.com

*شاعر وأكاديمي يمني