آخر الاخبار

توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة

الفساد حين يقهر أخلاق مجتمع
نشر منذ: 18 سنة و 8 أشهر و 25 يوماً
الخميس 30 مارس - آذار 2006 09:54 ص

* نبيل الصوفي

أولا، وليعذرني القارئ، فأنا أعتقد أن اليمن تعيش فشلا أكثر من كونه فسادا، فيما يتعلق بالإدارة المالية . وأن الفساد الحقيقي الذي يطحننا هو في الخطاب السياسي، والأداء الإداري. ليس إلا . ماليا ليست لدينا، ظروف يمكن خلالها الحديث عن النزاهة، أو لنقل لو أن كلاً منا أشخاصا ومؤسسات، قبل أن يخطب ضد الفساد، التفت للداخل، إما كشخص أو كمؤسسة (حزبا، أو شركة، أو جمعية خيرية أو حتى أصدقاء ومقربين)، لكان عليه أن يعدل خطابه مالايقل عن 70%. لا أقول أنه سيتواطأ مع الفساد ولكنه سيجد أن غيره يمكن أن يسقيه من ذات الكأس، طالما والأمر مجرد تقييم أخلاقي منبعه أن من نحب ونصادق نزيه، ومن نختلف معه سواء كان مصيبا أو مخطئا، مجروح الذمة. وللكل محبين . وباعتقادي أن الإكثار من الحديث عن الفساد المالي، حيث يمكن لأي منا يختلف مع أي آخر، أن يتحدث بكل سهولة عن ذمته المالية الفاسدة، ليس إلا تعبير عن الفساد الآخر، السياسي والإداري، فليس أسهل من أن تتهم بما لم يطالبك أحد بإثباته، وهو مايتعلق بالذمم المالية، فنحن مثلما أنه ليس لدينا إدارة رشيدة، ليس لدينا تهم رشيدة؛ أيضا . وباعتقادي أن أسوأ تأثيرات كل هذا هو دك الجدر التي يقف عليها احترام الأشخاص، طبيعيين أو اعتباريين . إن فساد خطابنا، العشوائي قلل من قدرتنا على احترام الأشخاص والمؤسسات. وهذه هي روح الثقة العامة التي هي قاعدة التعايش اتفاقا واختلافا. وهي التي تفرق بين الخصومة داخل المجتمعات السوية، وخصومات أصحاب السوابق، وأعضاء العصابات . في المجتمعات السوية، فإن الاتفاق والاختلاف ليسا هما من يحدد فاعلية هذه القيم (ولايجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا)، وإلا صار الحوار -مجرد الحوار كفكرة قبل أن ينتج اتفاقا أو اختلافا، يؤدي ذات الوظيفة التي تؤديها الرصاصة والخنجر .* قال زميل إن على كاتب هذه السطور، أن يحفظ له حقه من منحة مالية أميركية قدرها بـ400 ألف دولار، زاد أيضا أن مبالغ قريبة منها تسلمها كل من صاحب هذه الصحيفة، وزميله سامي غالب رئيس تحرير صحيفة النداء. وقبلها كانت أرقام مختلفة التقدير ظلت -تقدر ميزانيات ضخمة لـ(الوسط، والنداء، ونيوزيمن)، ثم -وجراء ذلك التقدير، تضطر للتهويم في البحث عن المصادر . وهذا الأسبوع كتبت صحيفة (الميثاق) عن زملاء مهنة، باعتبارهم في الطريق إلى (الموساد). وكتب قبلها في صحيفة أخرى ماهو مثل ذلك وأسوأ تجاه كاتب هذه السطور، ويكتب دوما وأبدا بذات الطريقة عن مختلف معهم، لدى زملاء في صحف لن نسمها، بعضها لاحترامنا لأصحابها، وبعضها لأن على المرء أن يحسن اختيار من يعلن مخاصمته . لست في معرض الرد، حتى لا أضطر للشكوى من تحديات نحن وإياها في نقطة التحول، إما أن تهزمنا وإما أن نتجاوزها . لكني فقط أنبه إلى أن فساد خطابنا السياسي، وفشل أدائنا الإداري كمجتمع ومؤسسات، ولد فقداناً عميقاً للثقة إن بالأشخاص، أو حتى بالنظم التي يعمل في سياقها الجميع . وهي -أولا- من تتحمل مسئولة مثل هذا الخطاب، ليس الموجه لنا -الصحفيين- بل إنه يمكنك أن تجده في آلاف المواقف والخطابات ضد آخر نترخص في رميه بالتهم لمجرد أننا نختلف معه، مع أنه من السهولة تبادل ذات التهم، في عمليات انتحارية ليست في صالح أحد . نعم هناك من يكسب دعماً وعوناً بقدر سوئه وسهولة تعديه على الشخصيات والمؤسسات، ولكن ليس هذا مانتحدث عنه، ومع سوء ذلك، فأنا أتفهم سوء كل من يوفر له سوؤه مصاريف ولو على حساب الأخلاق العامة، فليس كالجوع رذيلة. ومن يعجز عن الحياة كريما، فله أن يعتاش بمايقدر عليه. وكل حيث يضع نفسه . الذي أتحدث عنه، هو تجاه هذا الممول، وتجاه كل من يفعل ذلك السوء بنية حسنة، وجدية «وطنية ». خاصة أن مثل هؤلاء الذين يتحدثون عن الأموال الأميركية الطائرة بدون ضابط قانوني -كأنها طائرة البراديتور التي قتلت (أبو علي الحارثي ) - رحمه الله في -مأرب . من يفعلون ذلك.. أمامهم تجربة مع مؤسسات يمنية عالية المقام، توزع الحوالات، والعطايا خارج النظام العام، وضد الدستور والقانون. ومن ثم فهم يعتقدون أن جورج بوش يمكنه أن يفعل ذات الشيء، مع أنه لو أمكنه ذلك -ولا أظنه يقدر أبدا- فإن خياره سيكون تجاه القادرين على الأمر والنهي. وهم في الحقيقة « لايقصرون ». إن الدعم المالي من كل جهة مانحة لها شروطها، وهي عمليات تمارس في العلن، وفق اتفاقيات تتوجب إعلانها كلما تم شيء منها، وعلينا إما أن نثق بهذه الشروط، وإما أن نعمل بفنية لتجويدها، أما استمرار إدانة بعضنا البعض، فإنه لن يحمي وطنا ولن يحترم مشروعية . وعفوا لكل رفقاء المهنة المتعبة (بكسر العين وفتحه معا ).

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
بين صنعاء ودمشق.. حتى لا تقعوا في الفخ
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
تحذير من تحول صنعاء إلى ساحة حرب إقليمية ودولية
سيف الحاضري
كتابات
قرار إعفاء العفو العام!
وجعُ رأس مباغت في «أسبوع الدماغ»...
السياسة صفقات, والمقاطعة آخر الخيارات!!
حينما نكون عملاء
المستحيل.. ممكن في اليمن
جريمة (( حماس التي لن تغتفر ))
مشاهدة المزيد