رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
الكاتب مدرس القانون الجنائي في كلية القانون في جامعة إلينويس الشمالية. من خلال مؤسسة كوفنجتون آند بيرلنج للمحاماة، فلقد مثل سبعة عشر معتقل يمني في الولايات المتحدة في جوانتنامو للسنوات الثلاث الأخيرة. في هذا الأسبوع، علمنا أن القوات الأمريكية قررت منذ عدة سنوات أن بعض المعتقلين من بلدكم مؤهلين للخروج من معتقل جوانتنامو. ولكن مازالوا في السجن على اليوم على الشواطئ الصخرية في كوبا بدون احتمال قريب بإعادتهم إلى بلدهم.
مجموع عدد اليمنيين المعتقلين في جوانتنامو هو 107 معتقل منذ فتح المعتقل في يناير 2002. بعد مضي أكثر من خمس سنوات، تم إعادة ست يمنيين فقط إلى بلدهم. خلال نفس الفترة، تم الإفراج عن ثلث المعتقلين السعوديين بالضبط وإعادتهم إلى المملكة العربية السعودية، وأكثر من نصف الأفغان عادوا إلى بلدهم وعائلاتهم، وتم الإفراج عن كل معتقل أوروبي من جوانتنامو. ولكن أكثر من 100 يمني ما يزالون في السجن يجلسون في سجون إنفرادية على أسرة فولاذية ممنوعين من الكتب والجرائد، يعني ينقادون ببطئ للجنون.
دعوني أكون صريحاً. الأمريكان لا يسمعون أصوات اليمنيين. أنتم لا تتكلمون بصوت عالٍ لمسئوليكم وتضغطون عليهم بأن يصلوا إلى إتفاق مع الأمريكان من أجل إعادة مواطنيكم إلى بلادهم. من هذا الجانب يعتقد بعضنا أن السياسيين في بلدكم لا يعنقدون أنهم مجبرون لعقد مفاوضات لإعادة أبنائكم وإخوانكم. إذا لم يطالب مسئولوكم بإعادة مواطنيكم، فإن الأمريكان سيبقون علي المعتقلين أمثال عبد السلام الحيلة في أقفاص الفولاذية.
كلنا نتفق أن المُلام الرئيسي عن الإعتقال الظالم لليمنيين في جوانتنامو هي الحكومة الأمريكية. مثَّلتُ سبعة عشر معنقل من مواطنيكم بما فيهم عبد السلام الحيلة لما يقارب ثلاث سنوات وأستطيع أن أؤكد لكم أننا دائماً نقول في الإعلام وفي المحاكم أن أمريكا غير تنتهك الحقوق في معنقل جوانتنامو. ولكن الحقيقة هي/ أن مواطني الدول الأخرى تم الإفراج عنهم بشكل أكبر بسبب الإحتججات الكبيرة من قبل العامّة والسياسيين الذين أصروا على الحكومة الأمريكية بأن تعيد مواطنيهم.
تعرفون أن المعتقلين اليمنيين تعرضوا لإضطهاد ديني في معنقل جوانتنامو. وتعرفون أنه تم تعذيبهم جسدياً. وتعرفون أنه خلال أكثر من خمس سنوات في المعتقل لم يمثلوا أمام المحكمة. ولكن حتى الآن، لم تعرفوا أنه تم إقرار الإفراج عن العديد من مواطنيكم من عدة سنوات من قبل القوات العسكرية الأمريكية. قبل أيام، بعد أن هددنا بعمل إجراءات قانونية، كشفت لنا وزارة الدفاع الأمريكية عن معلومات كانت مسبقاً ممنوعة، عن أسماء المعتقلين في جوانتنامو المؤهلين للعودة لليمن بما في ذلك ثلاثة من عملائي. بعض هؤلاء المعتقلين بحسب قائمة القوات العسكرية مؤهلين للعودة إلى بلدانهم على الأقل في يونيو 2004. إذن، لماذا مايزالون في جوانتنامو؟
الإجابة سهلة. فلقد فشلت الحكومة اليمنية في إبرام إتفاق مع الحكومة الأمريكية لإعادة أبنائكم وأخوانكم. نحن كمحاميين تم إستبعادنا من العملية، لذلك لانستطيع أن نخبركم بالضبط ما سبب التأخير. لكن يبدو أن الحكومة اليمنية تشك في أن أولئك الحفنة الذي يفوق عددهم المئة ليس لديهم ما يثبت أنهم مواطنين يمنيين. كذلك فإن الحكومة اليمنية تبدو قلقة من أنه عند إعطاء تعهد للحكومة الأمريكية بعدم تعذيب العائدين من جوانتنامو، أن هذا قبول بعدم تعذيب سجناء أخرين. إذا كانت هذه هي تخوفات الحكومة اليمنية، وهذا ما أخمِّنه شخصياً، فإنها بالتأكيد لن تتمكن من إعادة مواطنيكم إلى إلى وطنهم. كل الدول الأخرى وافقت على إعادة مواطنيها وأعطوا تأكيدات مشابهة بشأن التعذيب، والمفاوضة من أجل حفنة من الأشخاص من غير أوراق تثبت الجنسية تعتبر بالتأكيد ذات أهمية تافهة!!
بدلاً عن ذلك، هل الحكومة اليمنية تعتقد أن قبول إعادة المعتقلين في جوانتنامو إلى اليمن شيء خطر وأن هؤلاء الأشخاص فعلاً إرهابيون؟ قامت الحكومة الأمريكية بعمل جيد في إقناع العالم أن جوانتنامو يحتوي على " أسوأ السيئين"، ولكن الشعب اليمني يجب أن لا ينخدع بذلك. شك الأوربيون بذلك ويجب عليكم أن تفعلوا نفس الشيء. في الحقيقة، تقريباً كل الأوربيون تم إعادتهم إلى أوطانهم وهم الآن في حرية في بلدانهم. هم يعيشون الآن في أوطانهم وبين زوجاتهم وأطفالهم ، ويعملون في المكاتب والمخابز، وتأليف الموسيقى ، منخرطين في حياتهم. تبين أنه لا يوجد دليل واقعي عن إذنابهم في الملفات السرية في جوانتنامو، وبالتأكيد لا يوجد دليل على إذناب معظم مواطنيكم في ملفات جوانتنامو السرية. (بالطبع أستطيع التحدث مباشرة فقط عن الأدلة الموجودة في ملفات عملائي، ولكن أؤكد لكم أن عملائي بريئين تماماً من التهم الموجهة إليهم.)
نقطتي بسيطة. لن يعود مواطنيكم إلى ديارهم إلا إذا أوضحتم بشكل كامل لقائديكم أنه يجب الوصول إلى إتفاقية من الحكومة الأمريكية. لا تصدقوا بأن السياسيين في بلدكم قد فعلوا ما يمكن لإعادة أخوانكم وأبنائكم إلى بلدهم. الأمريكان مستعدون لإعادة العديد من مواطنيكم إلى بلدهم ولكن ولسببٍ ما فإن الحكومة اليمنية غير راغبة بإعادتهم. يعود الأمر لكم، إليكم أنتم يا شعب اليمن، بأن تجعلوا قادتكم يعرفون أنكم تريدون إعادة مواطنيكم إلى بلدهم، الآن.
الآن نحن نعرف أنه سيتم الإفراج على الأقل خمسة من مواطنيكم غداً بحسب قول القوات العسكرية الأمريكية، إذا وافقت الحكومة اليمنية على قبولهم. ربما إذا عرضنا اسم ووجه المعتقلين الذين يزالون في معتقل جوانتنامو سيقنع قادتكم بأن عليهم القيام بجهود أكبر من أجل أن يصلوا إلى إتفاقية لإعادتهم لبلدهم. تجدون أدناه أسماء الأشخاص الذين نعتقد أنهم سيعودون إلى بلدهم وعائلاتهم في خلال أيام:
• صادق محمد سعيد إسماعيل.
• محمد محمد حسن.
• محمد سعيد بن سلمان.
• علي يحيى المهدي.
• عادل سعيد الحاج عبيد.
كل يوم تفشل فيه حكومتكم بالوصول إلى إتفاقية مع الحكومة الأمريكية هو يوم آخر لهؤلاء المعتقلين خلف القضبان بعيداً عن أهاليهم بمقدار محيط وقارة.
هنا في أمريكا سمعنا أصوات الأوربيين والسعوديين والأفغان ولكن لا نسمع أصواتكم. وحتى نقوم بفعل ذلكن أخشى أن مواطنيكم لن يعودوا إلى بلدهم.