رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
الإسلام دين متقدم في رؤيته للحياة والإنسان ، ولذلك فهو لا يعترف إلا بشرعة إسلامية ، وهذه الشرعة قادرة على أن تضمن للإنسان العربي النضج والسعادة ، والاكتمال ، بما يلاءم المقتضيات الفكرية التي تجمع عليها أمم الأرض.
ولذلك عجزت الأنظمة الاشتراكية والرأسمالية معا في إنتاج الحياة الكريمة والقيم الحقيقية التي تصون كرامة الإنسان ، فكلا النظامين ، يمس جوهر حياته وكرامته ، ويمارس الانتهاك والعسف والسلعنة ، ويقايض بكرامته وحقوقه ، بل ويسفكانها ، لذلك كان لابد من مواجهة حقارة النظامين بقيم وفكر بديلين لهما القدرة على صيانة كرامته وإنتاج الحياة الكريمة بشقيها المادي والروحي ،وهذين البديلين فيهما من المثالية ما يجعل الإنسان قادرا على الارتقاء ولو بالحد الذي يحقق العدالة بمضمونها التكافلي والتعاوني ، القادر حقا على صون ضمير وحياة وكرامة الإنسان.
فكلا النظامين جردا الإنسان من روحه وقيمه ، فالنظام الاشتراكي ينظر إلى التفكير بمسألة الغيب التي تحدث عنها القرءان بأنها غيبيات غيبة وعي الإنسان العربي ، ومن ثم فإن جل رموزه يستخدمون هذا الجانب استخداما تضليليا في تضخيم خطير ليتم تصور ذلك عبر وسائل إعلامية بأن الحياة مليئة بالأشباح والجن ، بمعنى أنهم تحولوا إلى مساهمون اساسيون في ترويج ثقافة الخرافة والشعوذة ، في حالة فهم مغلوط للغيب كعلم اختص به الله وأمرنا أن نؤمن به ، وكذلك النظام الرأسمالي لا يختلف عنه في شيء بل هو أشد منه من هذه الناحية ، وقد تتفق نخبهما في تغييب الإنسان إذا اقتضت مصالحهما ذلك.
وبالتالي فإنه يجب أن يتم تصحيح التصورات عن الإسلام كدين شامل وحضاري وقادر على إنتاج الحياة الكريمة بشقيها :المادي الروحي.
ويجب إخراجه من أدغال العقول الصدئة التي أرادت تطويعه كي يخدم أسر ونظم محدده ، فالإسلام دين الحياة الكاملة ، والإسلام دين البناء والرحمة والتفوق والسمو الروحي والنفسي ، وهو دين النضال والجهاد ضد الظلم والإثم والعدوان ، وهو دين تربوي بامتياز ، وهو دين العلم والمعرفة وهو دين له قيم تجعل السياسة ناضجة تصب في مصلحة خدمة الأمة وتعيد ترتيبها وفق قيم قويمة قوية لا تنحني.
وهو دين قادر في الجانب الاقتصادي بناء اقتصاد قوي غير تابع بل نابع من صميم رؤيته القادرة على تحفيز الإنتاج والتقدم في هذا المجال.
والإسلام دين ثقافته لا تستعلي ولا تبخس ولا تميع بل تصقل الوجدان وتهذب السلوك وتعلي من قيم الخير والحق والتآلف والتعاون والبناء.
الإسلام القوة القادرة على جعلنا نتخذ مسارا متقدما في شتى مجالات الحقول الحياتية