وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، أبومصعب الزرقاوي بالعبقري الشرير ، مشيدة بالمهارات العسكرية التي كان يتمتع بها ، ووضعته في مصاف جنراليّ الحرب الأهلية الأمريكية، أوليسيس غرانت وروبرت لي.
وقالت رايس في حديث لقناة "فوكس" الأمريكية : "كان عبقرياً شريراً. أعتقد أنه كان يتمتع بقدرات تنظيمية فذة، وكان لديه الحس الإستراتيجي، ولا أعتقد أن القيادة التي أعقبته تمتلك ذات قدراته."
وشبهت مهاراته العسكرية بقدرات جنراليّ الحرب الأهلية الأمريكية قائلة "عندما يقول الناس إذا قتل أحد منهم فسيتبدلونه بقيادي آخر، لكن تذكر أنه مثل القول، إذا أبعدنا روبرت أي. لي أو أوليسيس أس. غرانت فيمكن استبدالهما بقائدين آخرين."
وشككت رايس في قدرات خليفته أبوحمزة المهاجر ، قائلة : إنه لا يتمتع بالحنكة ال
عسكرية له، الأمر الذي يجعله أقل كفاءة في التعاطي مع المتغيرات الراهنة في العراق .
وأردفت قائلة إن المقاتلين الأجانب انقلبوا على التنظيم إثر ملاحظة تغير المسار، وأضافت "مازالوا يأملون في أجزاء من العراق، لذلك يتعين علينا البقاء لمطاردتهم، لكن علينهم إيجاد ملاذ آخر فلن يستغرق الأمر طويلاً حتى يجدوا أنفسهم منبوذون في العراق."
تزايد قوة القاعدة
وبالرغم من تصريحات رايس حول الضربات المتلاحقة على القاعدة في بلاد الرافدين منذ مقتل الزرقاوي ، إلا أن التنظيم مازال يمثل تهديداً لا يستهان به. حيث خلص تقرير استخباراتي امريكي إلى أن تنظيم القاعدة اكتسب مزيدا من القوة وتمكن من تأسيس ملاذات امنة للتدريب في مناطق قبلية نائية في باكستان كما انه يخطط لشن هجمات جديدة.
وقال التقرير الذي اعده المركز الوطني لمكافحة الارهاب بعنوان (القاعدة افضل تمركزا لمهاجمة الغرب) ان "تنظيم القاعدة تمكن من اعادة بناء نفسه بشكل كبير" وذلك على الرغم من جهود الولايات المتحدة وحلفائها على مدار السنوات الست الماضية التي اعقبت هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
وفي تعليقه على التقرير قال وزير الامن الداخلي مايكل شيرتوف لشبكة تليفاز (ايه بي سي) الامريكية ان ذلك التقرير "يعكس حقيقة هي انه بينما نحسن دفاعاتنا يواصل العدو محاولاته لتحسين بناء نفسه".
في الجمعة 28 سبتمبر-أيلول 2007 09:28:22 م