شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن
مر 1000 شهر تماما من عمر الإخوان المسلمين عندما انتصف عام الربيع العربي 2011 م ، عام الثورات التي جعلت الحركة في سدة الحكم أو قريبا منها و على 130 مليون مواطن عربي تقريبا ، قامت الثورة فمنحت للجماعة ما لم يتمكنوا من الحصول عليه خلال مسيرتهم الطويلة ، فكانت نتائج ثورة الشباب العربي خير من الف شهر من مسيرة الجماعة أو للإنصاف ثمرة الف شهر من عمل الجماعة ، و لكن ما على الإخوان أن يدركوه هو أن هذه الجماهير التي أعطت لهم الفرصة ليكونوا ولاة أمر لأول مرة فعلت ذلك لأنها تريد أن تخوض التجربة مع حكام جدد تعتقد أنهم مختلفون عمن ثارت عليهم ؟فالجماهير لم تثر لأنها ملت خطابات السابقين وتريد أن تسمع خطابات جديدة مطعمة بالآيات والأحاديث ، لا أبدا ، ولم تثر لأنها تنفر من صور الحكام المرد حليقي اللحى والشوارب وتريد أن تكحل عيونها بوجوه نظرة تتزين بزينة الرجال ، كما أنها لم تسقط الحكام السابقين لأنهم لبثوا في الحكم سنين عددا وتريد التغيير لمجرد التغيير ..
هذه الجماهير التي خرجت وضحت بأموالها وأوقاتها وأرواحها لأجل إسقاط الحكام لم تكن لتفعل ذلك لأجل الإخوان بل لأجل مستقبلها هي . ولم يكن بعضها حتى يعتقد أن الحكام الجدد قد يكونون من الإخوان بل كان كل همها هو التخلص من الأنظمة السابقة القمعية والاستبدادية الفاسدة ، نعم لم تخرج الجماهير لأجل الإخوان بل لأجل مستقبلها ، لأجل نهضتها ، لأجل عزها ومجدها ورفعتها ، وحتى أنها تفاجأت بحجم الإخوان الذين شاركوها صناعة هذه اللحظة التاريخية .
وإذا لم يدرك الإخوان حقيقة دوافع الجماهير ويعتقدون أنهم هم من يحددون للجماهير دوافعها وميولها وتطلعاتها فسيعيدون إنتاج الإنظمة السابقة لكن بأدواتهم هم ، سيعيدون إمتطاء الشعوب لكن هذه المرة بعد قراءة المأثور ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) وسيرى الناس زين عابدين وبشار وصالح ولكن بلحى جميلة ومشذبة .
لقد رأى الجميع كيف أن الجماهير صوتت لشفيق بنفس القدر الذي صوتت فيه للإخوان وهذا مؤشر تخوف من الجماعة سيلزمها إن فازت أن تثبت للجماهير أن تخوفاتها لم تكن حقيقية ،فـ 50 % من الشعب المصري شاركت في الإنتخابات ومن الـ 50% صوت للإخوان 25% في الجولة الأولى وها يعني أن من صوت لهم حقيقة هم 12% تقريبا من مجموع من يحق له الانتخاب ، ويبقى من المصريين ملايين لم تصوت لهم ، لكنها قد تفعل عندما تعيد التجربة بعد سنوات من حكمهم إن حكموا كما تشتهي الجماهير وقدرت أن تسوس الشارع بالشرع دون تصادم ، ولن تفعل الجماهير هذا وتعطيهم الثقة ثانية إلا إذا أصبح إسم الحزب الذي تمارس من خلالها الحركة العمل السياسي وهو العدالة والتنمية واقعا متجسدا ملموسا يعيشه الناس بشكل يومي ومن أهم خصائص العدالة في هذه اللحظة هي العدالة السياسية بترسيخ مبدأ المشاركة في الحكم واعطاء كل ذي حقٍ حقه. صحيح أن التحديات كبيرة وفلول النظام لن يسكتوا ومشروع الثورة المضادة يبذل جهدا مضاعفا ليحقق النجاح ، لكن يبقى كل هذا أقل من إمكانات التيارات العلمانية التي كانت تقف ضد المشروع الاسلامي في تركيا التي تمكن نظراؤهم هناك من كسب ثقة الشعب دورات متعاقبة .
أخيرا نقول أن الثورة وضعت الإخوان أمام لحظة تاريخية فارقة عليهم أن يستغلوها جيدا ويفهموها جيدا وإلا فالجماهير متوثبة والخصوم كذلك ونحن نثق بهم .