في تعز ... ليس شوقي وليس الإصلاح
بقلم/ رضوان عبدالله البعداني
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و يومين
الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2013 06:17 م

من ينظر لتعز الحالمة اليوم وما يحدث فيها من حراك وعراك يخيل له أن هناك صراع مرير بين طرفين هما ( شوقي و الإصلاح ) هذه هي وجهة نظر بسطاء الناس !

فتسمع بعض الناس يقولون الإصلاح يريد أن يرث تعز، وأخر يقول الإصلاح يقول أن بضاعة شركة هائل سعيد ملوثة ، وأخر يقول الإصلاح يكره شخصية شوقي ، وأخر يقول الإصلاح ....... والحقيقة أن القضية تنافي ذلك تماما !!

فعندما تغوص في تاريخ العلاقة بين إصلاح تعز وعائلة المرحوم هائل سعيد تجد أن كثيرا من أبناء عائلة هائل سعيد بين منتسب وموالي ومحب للإصلاح سواء كانوا ذكورا أم إناثاً ، بل حتى أن أبناء الإصلاح يمثلون نسبة كبيرة في شركة هائل سعيد ، بل انك حينما تتفكر في شخص شوقي تجد أن ندمائه وجلسائه الخاصين هم أبناء الإصلاح .

تلك هي توطئة للدخول في لب الموضوع وتشخيص القضية بإبعادها ...

إن ما يثار اليوم من حراك في تعز وافتعال للازمات وخروج للمسلحين واتحاد لقوى الشر في تعز من حوثيين وفاسدين وعصابات مسلحة ينبأ أن هناك مؤامرة دبرت بليل مظلم تحاك لتعز الثورة .

والسؤال هو

•لماذا اقتحمت إدارة التربية في تعز ؟

•لماذا يمنع وكلاء المحافظة المعينين من دخول المحافظة ؟

•لماذا يتجمع المسلحون للدفاع عن من لا يعترف بالسلاح ؟

•لماذا رفع راية مالنا إلا شوقي ؟ وهي راية قديمة استخدمها النظام المخلوع السابق.

•لماذا إخراج الموظفين من وظائفهم والطلاب من مدارسهم لأجل شوقي ؟

•لماذا يتحد الحوثيني مع الفاسدين مع العصابات المسلحة < جبهة إنقاذ تعز > ؟

إن من يملك إجابات لتلك الأسئلة يعرف أن القضية ليست شوقي ولا شركة هائل سعيد !!!

القضية اليوم هي قضية تصفية حسابات سياسية للثورة الشبابية السلمية والانتقام من أبنائها .

القضية اليوم هي إفشال الحوار الذي يمثل المخرج الوحيد لليمن واليمنيين .

القضية اليوم هي إفشال اليمن بعد أن بدأت بالمسير نحو الأفق المشرق لكل اليمنيين .

والغريب العجيب في أحداث تعز :

•أن شوقي هو من اختار مديرا للتربية ثم بعد ذلك يمنع المدير الجديد من مزاولة عمله !

•وأن شوقي يعلم بوكلاء المحافظة الجدد وهو من وافق عليهم ثم يمنعوا من الدخل للمحافظة !

كفى عبثاً بأبناء تعز المدنيين المسالمين: 

-شوقي له علاقة حميمة بكل أبناء تعز بمن فيهم الإصلاح وأبنائه ثم يمارس عليه ضغط بان لا يوالي شباب الثورة ولا الإصلاح.

-شوقي كان قد بدء العمل في بداية توليه لمنصب محافظ المحافظة برفقة مدير امن إصلاحي صاحب كفاء ثم تحاك لهم المؤامرة ويقيل مدير الأمن ويسكت الصلاح لأجل تعز.

-شوقي كانت تربطه علاقة جيدة مع أبناء الساحات ثم تقطع تلك العلاقة بانقطاع حبل الثقة بينهم بفعل فاعل خبيث .

-شوقي كانت تربطه علاقة قوية ببلدية تعز ثم يمارس على موظفي البلدية ضغط حتى تنكسر عصا المكنسة الوردية التي كان يملكها شوقي.

-شوقي لم يبقى له سوى بلاطجة النظام السابق ولم يبقى له سوى عصابات مسلحة يستفيدون منه بحجة دفاعهم عنه ولم يبقى له سوى من اشتراهم الحوثي بأمواله لأجل التقرب من شوقي ليستولوا على المحافظة .

-شوقي أشغلوه بالبحث عن أعدائه حتى لم يجد فرصة للعمل من اجل تعز.

-شوقي تاجر ومن عائلة تجارة تخاف على مصالحها فتستغل هذه الصفة في إضعاف قوته ونفوذه.

أخيراً نصيحة لمحافظ المحافظة البار شوقي هائل :

لقد خرجت من هذه الأزمة المرة بعصير عذب حلو هو تعميد بأحقيتك بمنصب المحافظة معمد من رئيس الجمهورية ومن أبناء محافظتك ومن الأحزاب والمشايخ في تعز ... فاستغلها فرصة للبناء ولا تلتفت لأحد وانظر فقط لمشروعك الجميل وهو تعز .

ينبغي عليك أن تبحث لك عن المستشارين الناصحين المخلصين ليساعدوك في اتخاذ القرار فالقرار الذي يمرر على أبناء تعز ليس هو القرار الذي يمرر على موظفيك .

ينبغي عليك أن تعرف منهم أعداءك الحقيقيين وهم من حملوا السلاح ليحموك وهم من أثاروا الرعب في المحافظة وهم من يتربعون على المناصب الإدارية السابقة .

ينبغي عليك أن تعلم أن محافظتك تعز مستهدفة من الداخل ومن الخارج لمكانتها التاريخية في اليمن على مر العصور.

ختاماً / عليك أن تعرف أن من يقف خلفك ليس بالضرورة هو عدو ، ومن يعارضك القرار ليس بالضرورة هو من حاقد ، ومن ينافسك المشروع ليس بالضرورة هو حاسد ...