آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

لصوص المسيرة في شوارع السويد
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 6 سنوات و شهر و 5 أيام
الخميس 06 ديسمبر-كانون الأول 2018 08:30 م
 

المتأمل في مكون الوفد الحوثي المشارك في المشاورات التي تجريا حاليا في السويد يكتشف من أول وهله أن الحوثيين ليس لديهم أي جدية في هذه الجولة كسابقاتها, فكل الشخصيات التي تم انتقائها هي باستثناء فرد هو قائد الفريق الحوثي ليس لها أي ثقل سياسي أو سلطة أتخاذ أي قرار.

نحن نعلم وأعضاء الفريق يعلمون جيدا أنهم لا يملكون حتى قرارا في تحركاتهم داخل العاصمة صنعاء وخارجها إلا بأذن الرؤوس الحوثية أو مشرفي السيد في المنطقة التي يسكنونها , فمابالك أن يكونوا مفوضين في اتخاذ أي قرارات قد تحدد مصير الحوثيين سياسيا أو عسكريا.

نحن على أبواب مهزلة جديدة تقودها هذه العصبات الموغلة في الإرهاب والتوحش ضد أبناء الشعب اليمني , والهدف الرئيس من كل هذه التحركات المغلفة باسم الحوار والمشاورات هو كسب المزيد من الوقت والرجال والتجنيد والتجييش للجبهات .

لم تكد قدما رئيس الوفد المفاوض" المدعو محمد عبدالسلام "تصل إلى السويد إلا وهو يدو مسلحيه للاستعداد ورفع الجاهزية العسكرية , ولم يدعهم لضبط النفس أو احترام الاتفاق, ما يكشف اننا نقف أمام عصابة , لا تعرف السلام ولا تعرف معنى السياسية .

النجاح الوحيد للحوثيين في مسيرتهم هو تقديم أنفسهم كأقبح وجه سياسي في المنطقة والعالم ،حيث رفضوا التعايش مع كل مكونات المجتمع اليمني , حتى التعايش مع مناصريهم الغير عقائديين فما بالك بالصامتين او المحايدين , وما عفاش وحزبه عنا ببعيد .

قدم الحوثيون نموذجا قذرا في التحالفات السياسية , لا يمكن الوثوق بهم مستقبلا "فتجربة " عفاش" أطاحت بكل أمل قادم تجاه هذه المليشيات التي لا تؤمن إلا بذاتها السلالية ومصالحها.

التجارب السياسية معهم كشفت أنهم ينظرون لكل مساحات المجتمع بالعداء والخصومة ويصنفون التعدد السياسي للأحزاب بانه خيانة لهم , فلا معنى للوسطية ولا معنى للحياد في قاموسهم.

نتائج السياسة ومعطيات الحوار, مسميات جوفاء لا يؤمنون بها ولا بنتائجها.

يرون في النظام والقانون عدوا لمسيرتهم , ويرون في عودة الدولة ومؤسساتها خطرا لأحياء الجمهورية , وطريقا سيهد عليهم " إمامتهم الجديدة " وخرابا لإمبراطوراتهم المالية التي شيدوها خلال السنوات الأربع من تاريخ الانقلاب .

أبحثوا عن سفهاء الشوارع ولصوص الاسواق إلى ما قبل عام 2014 ، ستجدونهم اليوم قد اصبحوا يديرون استثمارات تقدر بمئات الملايين ويملكون افخر السيارات المصفحة والفارهة ويسكنون أفضل الفلل في أحياء العاصمة صنعاء ، وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرتهم, كل ذلك ببركة ان تكون مشرفا حوثيا لا غير .

ابحثوا عن الجوعى والفقراء والمتعبين وممن اصبحت نسائهم تتسول في الجولات سرا , وممن باتوا لا يقدرون على شراء قوت يومهم ، لن تجدوا منهم اي مشرف حوثي او سلالي .

من هذه اللحظة أؤكد لكم أن هذا الطابور لن يؤمن بحوار, ولن يسير في مضمار سياسة , ولن يلتزم بأي قرارات أممية , فلا تتعبوا أنفسكم ولا تضيعوا وقتكم , فالحسم العسكري هو اللغة التي ستؤدب هذه العصابة ويرجعها إلى جادة الصواب, أو ارجاعها إلى الكهوف ,ولا نامت أعين الجبناء .