آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

الانتخابات السودانية والنفاق الدولي
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و 5 أيام
الأحد 25 إبريل-نيسان 2010 08:06 م

بطبعي المعتاد أني أكره مدح الزعماء لأن أغلبهم لا يوجد ما نمدحهم به ،ولكن هذا لا يستدعي عدم الإنصاف إذا وجدنا بريق أمل في أي توجه أو منجز لأي حاكم ، ومن هنا أقول إن الرئيس السوداني هو أكثر الرؤساء العرب الذين ترتاح النفوس لصمودهم أمام المؤامرات التي استهدفت بلاده حتى وصلت إلى شخصه، ولكنه أستطاع أن برغم هذه المؤامرات أن ينقل بلاده نقلة زراعية وصناعية خاصة في المجال العسكري حيث برزت الصناعات الثقيلة من صناعة الدبابات إلى صناعة الطائرات ، وما أحدثه من نقلة نوعية في مجال البنى التحتية فقد شقت الطرقات الطويلة ، وشيد السدود الإستراتيجية ووصل بالسودان إلى الاكتفاء من الطاقة الكهربائية مما أكسبه شعبية كانت هي السبب الرئيسي لانسحاب الأحزاب المعارضة من منافسته على كرسي الرئاسة وهذا أمر تحمد المعارضة السودانية عليه لأنها التزمت الأثر القائل ( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه) والانتخابات السودانية أهم مفاجأتها أنها أسقطت رهان المتآمرين ،من خلال الهدوء الغير متوقع والذي ساد كل ربوع السودان حتى المنطقة الملتهبة -دارفور- (والتي تعد مشكلتها حلقة في سلسلة التآمر الدولي والصهيوني ) وهذا ما أفقد المتآمرين صوابهم فذهبوا يقللون من نزاهة الانتخابات وموائمتها مع المعايير الدولية، ولا ندري ما المعاير الدولية ؟ إلا أن يكون الفائز مرضي عنه أمريكيا، فإذا كان الفائز مناطحا وغير مروض فهو لم يكن حسب المعايير الدولية ، كما حدث مع الانتخابات الفلسطينية ، وأنا لا أقول أن الانتخابات السودانية لم تعتريها أي شائبة ولا يقول هذا عاقل حتى الانتخابات في الدول ذات التجربة المتقدمة يجري فيها مثل هذه الأخطاء ، بل ويحدث فيها تزوير ، ولكن بقدر التآمر والمشاكل والصراعات التي يمر بها السودان الشقيق فإن هذا يعد انجازا يضاف إلى انجازات الرئيس البشير ، والذي يسير بثبات الدبابة السودانية ، وشامخا متدفقا كشموخ سد ( مروي) برغم أنف محكمة الجنايات الدولية ، صاحبة العدالة العوراء ، والعجيب ان بعض أحزاب المعارضة التي انسحبت من الانتخابات الرئاسية ذهبت تشكك في نزاهتها وزعمت التزوير، وأنا لا أنفي ولا أؤكد ذلك ،ولكن لا ادري ما المستند القانوني الذي تعتمد عليه المعارضة بان الانتخابات زورت؟ وهي لم تشترك ، ثم لماذا زورت وهم يعدون أنفسهم المنافسين الحقيقيين والرئيسيين منسحبين من ساحة المنافسة ؟ فما الداعي للتزوير ؟.

إن الرئيس البشير يعد من الرؤساء القلائل الذين صمدوا أمام الضغوط الدولية الرامية إلى الاستسلام لأجندتها السياسية والفكرية ، وهذا ما أكسبه التأييد الشعبي على حساب المعارضة التي شاخت وكبرت وانحنى ظهرها ، إن إعادة انتخاب البشير يعد ضربة قاضية - لكامبو – مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ،الذي سيعلم أن تدليسه لم ينطوي على أبناء السودان ، وهو الذي سعى بكل قوة بدفع من أمريكا وبريطانيا وفرنسا للعمل على إزاحة البشير من الانتخابات ، لما يشكله من عائق أمام مشروعات الصهينة، وجر السودان إلى مربع المطبعين ، لقد أثبت الشعب السوداني أنه عصي على الكسر ، وصاحب إرادة صلبة، ولن يسمح بالنيل من طموحاته الرائدة ، وشهدت الانتخابات السودانية أكبر عملية رقابة دولية لم تشهدها أي انتخابات عالمية ، فالاتحاد الأوروبي بعث أكبر بعثة رقابية خارجية ، ومركز كارتر، والاتحاد الأفريقي ،والأمم المتحدة ،والجامعة العربية ، والبرلمان العربي ، وغيرهم ، ومع هذا لم يستطع احد أن يثبت وجود تزوير ، إلا أن العناد الغربي افقد المراقبين الدوليين الإنصاف في تقييمهم ، ومع هذا فقد نجح البشير وحكومته وشعبه بأنهم عند مستوى التحديات ، حفظ الله السودان من كل شر وجميع بلاد المسلمين .