كثرة الأولاد تحرم رئيس وزراء قطر من شقتين
بقلم/ العربية نت
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 09 مايو 2012 05:23 م
 
 

الرجل الذي يقال إنه كان وراء شراء قطر لمحلات "هارودز" الشهيرة في لندن، كما وبناء أفخم عمارة بأرقى أحيائها، حيث تم بيع الشقة فيها بأكثر من 100 مليون دولار، فشل الأسبوع الماضي بشراء شقتين في نيويورك لتقيم فيهما عائلته أحيانا هناك، ولأسباب لم تكن على البال.

وكان رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، تقدم كتابة قبل شهر لشراء الشقتين بعد أن علم بعرضهما للبيع، طالبا في رسالته ضمهما لتصبحا شقة واحدة، فوافقت إدارة أملاك المنطقة، لكن الشركة وكيلة الورثة المالكين فاجأته برفضها بيعهما له والإقامة بالعمارة التي أطلعت "العربية.نت" على معلومات عنها وعن شقتيها من إعلان البيع نفسه.

ولأن الشركة لم تبلغه بأسباب رفضها امتلاكه للشقتين الواقعتين بالطابق الثامن من العمارة، وهي تاريخية من 12 طابقا وعنوانها هو 907 بالجادة الخامسة، وتماما عند زاوية الشارع 72 في مانهاتن بنيويورك، فقد تطوعت وسائل إعلام أمريكية لمعرفتها، ومنها اطلعت "العربية.نت" على بعض ما ذكرته أمس الثلاثاء من تفاصيل.

الحصانة الدبلوماسية أيضا سبب للرفض

بعضها كشف أن الرفض لم يكن بسبب شخصية أو جنسية الشيخ حمد، بل لأن عدد أولاده 15 وسيكون معهم مرافقون باستمرار، وهو ما قد يسبب الإزعاج الدائم لجيران العمارة التي تم بناؤها في 1915 وتعتبر من أرقى العمارات السكنية بالمدينة، فمدخلها وحده هو متحف فيه نوادر فنية ولوحات، إحداها للهولندي رامبرانت، الراحل قبل 343 سنة.

وهناك صحف ذكرت أن السبب أيضا هو الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها الشيخ حمد البالغ عمره 52 عاما، وهو ما قد يحميه من المساءلة القانونية فيما لو تسبب أحد أفراد عائلته أو أحد المرافقين بضرر للعمارة أو للجيران، وجميعهم تقريبا من الشخصيات الأمريكية الهامة مثله.

ودفع الشيخ حمد 51 مليونا و500 ألف دولار لشراء الشقتين البالغة مساحتهما معا 604 أمتار مربعة تقريبا، أي 51 ألف دولار للمتر الواحد، وكبراهما من 5 غرف نوم و5 حمامات مع قاعتين كبيرتين وغرفة طعام وصالونين، مع آخر للراحة، إضافة لمكتبة ومداخل وممرات ومطبخين ومنافع بديهية. أما الثانية فمن غرفتي نوم فقط وثمنها 7 ملايين و500 ألف دولار

والشقتان هما ملك أمريكية مثيرة للجدل على كل صعيد، خصوصا اجتماعيا وماليا، وهي هوغيت كلارك التي توفيت منذ عام، بعمر 104 سنوات، تاركة تساؤلات ما زالت مستمرة إلى الآن عن مصدر ثروتها، بحسب ما اطلعت عليه "العربية.نت" عن ماضيها القريب، وسر معظمه غامض دفن معها.